الخميس, 04-أكتوبر-2012
لحج نيوز - أحمد الدليمي أحمد الدليمي -
بعد أشهر عدة بما يسمى بالحراك الوطني في سوريا و بدأ الربيع الدامي فيها .. و بعد ما أهلكتنا و سائل الأعلام العبرية وغير العبرية و التابعة للدول العربية الرسمية و غير الرسمية التي كانت تدعي بدء الثورة في سوريا و ضرورة دعمها لإنهاء حكم آل الأسد فيها .. و بعد أن اتخذت جامعتنا اللا عربية جملة قرارات في مؤتمرات قمتها و اجتماعات وزراء خارجيتها تنفيذا لإرادة الإدارة الأمريكية .. و بعد التباكي على الدماء التي تسيل في مختلف المدن السورية و شوارعها .. و بعد ما انتهت أليه لجنتي عنان و الإبراهيمي من إفشال لمهامها من قبل أطراف لها تأثير كبير و سطوة على ما يسمون أنفسهم بالثوار .. و بعد كل الرهانات على هزيمة الأسد و قواته أمام الجيش الحر و فصائل طائفية و فلول من القاعدة و غيرها و جمع من شذاذ الآفاق و مليشيات مجرمة قذرة هتكت أعراض الناس في العراق و غير العراق اصطفت مع هذا الطرف أو ذاك , و الدعم إلا محدود المباشر و الغير مباشر السري منها و العلني من قطر حمدنة و تركيا حفيدة الدولة العثمانية بشنها حملات إعلامية مفبركة و مظلله ضد الحكومة السورية و تزييف الكثير من الحقائق و استخدام الجامعة اللا عربية في حث المجتمع الدولي على شن عدوان على سورية و احتلالها بالقوة العسكرية و أعطاء دول العدوان الشرعية في ذبح شعبنا العربي في سوريا كما فعلته سابقا في العراق و ليبيا .. و بعد التدخل الإيراني السافر بالشأن السوري لارتكاب مجازر و حشية كما الجرائم التي ترتكبها حاليا بالعراق و ذلك لزيادة سعير الحرب و ذبحا بشعبنا السوري و اتهام الأطراف المتصارعة بارتكابها , و تحويل الصراع في سوريا إلى صراع طائفي .. و بعد أن فشلت كل تلك المحاولات و غيرها من إسقاط النظام السوري تخرج علينا اليوم تركيا وهي تجلجل بسلاحها و تدق طبولها إيذانا ببدء عدوان جديد قد تشنه في أية لحظة قادمة نيابة عن أسيادها على سورية بحجة سقوط قذيفة مدفع على أراضيها تسببت في قتل و جرح عدد من مواطنيها .. ناسية في الوقت نفسه حجم الخسائر البشرية و غير البشرية في شعبنا السوري من جراء تدخلها الأخرق في هذا البلد الذي كان آمنا قبل تدخلها فيه و العمل على زيادة النيران المشتعلة فيه .. كما أن جميع المعابر الحدودية بينها و بين سورية و بمساعدتها مسيطر عليها ما يسمى بالجيش الحر و بسبب الحساسية في العلاقة بين سوريا و تركيا فأن الجيش السوري أبتعد عن هذه المعابر خشية استغلال هذا الموقف من الجانب التركي و يحدث ما لا يحمد عقباه .. و فعلا و قع المحذور واستغلت تركيا هذا الحدث البسيط نسبة إلى حجم الحدث في سوريا و تعقد الموقف فيها لتتخذ منه ذريعة لتنفيذ إرادة أمريكية إسرائيلية وقحة لاحتلال سوريا و إسقاط نظامها السياسي و هذا ما لا نتمنى أن نراه لاحقا و خاصة بعد أن عظمت أمريكا هذه الحادثة و إعلان الاتحاد الأوربي مساندته لتركيا .
سوف تكون حادثة قذيفة المدفع القشة التي قسمت ظهر البعير و سوف تكون هي السبب الذي سيشرعن لدهاقنة العرب و أمريكا و إسرائيل احتلال سوريا العزيزة . و هي لعبة مكشوفة سوف لن تنطلي على أبناء الأمة و الشرفاء من شعب سوريا العزيزة و الذي نأمل منه أن يلقن كل معتد أثم درسا قاسيا لن ينساه الطغاة البغاة و خونة الأمة طال الزمن أم قصر كالدرس الذي ذاقه المحتلون على ارض الرافدين العزيزة .
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 03:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-22801.htm