السبت, 26-أكتوبر-2013
لحج نيوز - ابو العلاء عبد الرحمن عبد الله بقلم/ابو العلاء عبد الرحمن عبد الله -
هذه هي اللعبة الديموقراطية ربح وخسارة فائز ومهزوم معتل للمنصب او ساقط منه وشتان ما بين الامرين ,فما هو الحال مع من ادمن السلطة وتعود الفوز وهزم منافسيه في كل المعارك التي خاضها ؟ وما يكون حاله ان تحول اتجاه الريح وانقلب السحر على الساحر و هزم وهو في اوجه الحزبي وما حاله بعد الهزيمة ؟
سقط رامز ديموقراطيا
لم يكن سقوط رامز جرايسي رئيس البلدية الاسبق بالأمر الغريب او غير المتوقع عند كل صاحب عقل ونظر , اذ ان جماهير شعبنا في الناصرة استطاعت هذه المرة معاقبة ومحاسبة رامز جرايسي وجبهته ولم تنطلي عليهم كل الالاعيب والأكاذيب والبهلوانيات التي قدمت ما قبل الانتخابات . لقد دفع رامز جرايسي ثمن غروره وتكبره وبعده عن الناس الذين هم في حقيقة الامر الكنز والقوة والرصيد الذي يملك من خلال اعطاء الثقة والولاء وبالتالي النجاح والفوز او تخسيره بان يعاقبه ولا يعطيه الثقة فتكون النتيجة محرقة تأتي على كل ما صنع وتخرجه من عالم السياسة والمسؤولية والأضواء الى هامش الحياة ,الامر الذي يصعب على من ادمن الكرسي وتكلس عليه ان يستسيغ هذا الوضع الجديد , عندها يستطيع ان يرى بالعين المجردة الوضع المأساوي الذي تعيشه الناصرة وحالة الفشل والجمود التي ادخلتها ادارتها لهذه المدينة .
سقط رامز اخلاقيا
نعم سقط رامز اخلاقيا من عدة وجوه وأشكال وزوايا سقط رامز ليلة الانتخابات وتلك المسرحية الهزلية التي نفذها هو والكومبارس الدلال الذي اخذ يكيل له المدح والثناء حيث اسمع صوتهم راديو وموقع الكتروني يعرف اهل الناصرة هويتهم وحقيقتهم كما يعرفون جيدا القصد من هكذا سخافات تنم عن مستوى من خطط وشارك ونفذ مثل هذا الهراء ورقص وغنى وأطلق الالعاب النارية ثم اختفى . لقد قام رامز جرايسي ليله 23\10 بإعلان فوزه من خلال ابواق اعلامية صدأة وهو الامر الغريب المستهجن اذ ان مأمور الانتخابات هو الشخص الوحيد الذي ينطق بنتائج الانتخابات لا مرشح تسانده قوى طابور خامس تروج له بلا مهنية او نزاهة او مصداقية . ان القصد من وراء هذا العمل الهابط اشاعت البلبلة في صفوف القوائم الاخرى وإحباط النفوس وهد العزائم مما يمكنهم من التلاعب والتزوير والتدليس وهي اساليب باتت مكشوفة لا تنطلي إلا على من لا يعرف الاساليب الجبهوية وقياداتها . سقط رامز اخلاقيا يوم لم يقبل بالحسم الديموقراطي بروح رياضية ويتقبل الخسارة ويتصرف بشكل مسوؤل للحفاظ على الناصرة اولا كما كان يدعي حيث اثبت من خلال سلوكه ان كرسي الرئاسة هو المقدس اما شعب الناصرة فهو مجرد وسيلة لوصوله الكرسي ؟ وان حالة التوتر والقلق الذي يسود في المدينة امر ليس يعنيه (ما خصنيش مش أي رئيس ). سقط رامز اخلاقيا يوم استعان بأصوات الجنود وكأنهم حبل النجاة ............... سقط رامز جرايسي اخلاقيا يوم قدم سجلا بأسماء جنود مسيحيين في طلب التماس للمحكمة من اجل ماذا ؟ ولماذا ؟ وهل يشرعن رامز جرايسي انضمام الشباب المسيحي لجيش الدفاع الإسرائيلي ؟ أي موقف نصدق لرامز جرايسي ؟ تصريحاته وخطابه ضد الخدمة في الجيش الاسرائيلي ؟ ام سلوكه و معرفته الاكيد بأسماء المجندين وإعطاءهم الشرعية والاستعانة بهم للوصول لكرسي الرئاسة الذي بات ادمان رامز جرايسي ؟.هل اصبح رامز جرايسي رئيس الحزب المسيحي للمجندين في جيش الدفاع الاسرائيلي ؟
رامز جرايسي وحده يتحمل المسؤولية
ان حالة الاحتقان والتأزم الموجودة في الناصرة جراء رفض رامز جرايسي الاعتراف بالهزيمة والخسارة امام السيد علي سلام رئيس بلدية الناصرة المنتخب امر خطير يتحمل رامز جرايسي نتائجه وعواقبه لأنه يلعب بمصير بلد بأكمله في كسبه الوقت لاستيعاب الصدمة او في سبيل تعنته ورفضه الاعتراف بالخسارة والهزيمة. وقد نصحت رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة الاسبق ايام الانتخابات بالانسحاب لان المعركة باتت محسومة ورياح التغيير تعصف من كل انحاء المدينه وعلى اختلاف اطيافها وإشكالها الامر الذي يحتم فشلا يأكل من تاريخك يا رامز الاخضر واليابس ولكنك لم تسمع وأصخت السمع لمستشاريك او لمن ضغط عليك بالترشح في حين انك اليوم وحدك تدفع ثمن خسارتك وتعاني من الضيق والهم والتعب كما يعاني كل خاسر مهزوم .
نداء
الى السيد رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة السابق اتوجه اليك ان تحترم وتقبل بالحسم الديموقراطي وتحترم رغبة اهل الناصرة وقرارهم حفاظا على الناصرة وحفاظا على اهلها لأنهم يستحقون الحب والاحترام والعطاء والتضحية . ارح نفسك من هذا العناء وأرح اهل الناصرة من هذا التوتر ومن الاجواء المشحونة بان تبارك للسيد علي سلام رئيس بلدية الناصرة وان تتمنى له ولإخوانه في المجلس البلدي الجديد التوفيق والنجاح وتابع انت مشاريعك وبرامجك الخاصة وعش حياتك كما تحب .
الكاتب الاعلامي
ابو العلاء عبد الرحمن عبد الله
الناصرة
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 03:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-27654.htm