الأحد, 01-أغسطس-2010
لحج نيوز - 
اختتام الجولة الدولية لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز بجولة عربية من ضمنها ستكون لحج نيوز/بقلم:السيد محمد علي الحسيني -

اختتام الجولة الدولية لخادم الحرمين الشريفين جلالة الملك عبدالله بن عبد العزيز بجولة عربية من ضمنها ستكون زيارة مهمة وحساسة للبنان تتزامن مع زيارة كل من الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وأمير قطر سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني, تحمل دلالات ومعان بالغة الاهمية وتعطي إنطباعات متعددة الجوانب والابعاد بخصوص تقدم وإضطراد الدور العربي في لبنان واكتسابه إتجاها ومنحى جديدة يؤسس لنقلة نوعية في العلاقات العربية اللبنانية.ويمكن إدراك أهمية ومغزى هذه الزيارات المهمة لهؤلاء القادة للبنان, بعد تراجع نسبي ملحوظ لأداء ودور النظام الايراني في العراق وبروز فتور ملفت للنظر بينه وبين بلدان عربية أخرى(سيما الخليجية منها), كما ان إزدياد التقارب العربي السوري بصورة عامة, والسعودي السوري, بصورة خاصة, ووجود سقف محدد للتفاهم بينهما بشأن الموقف في لبنان, يعطي إشارات ودلالات قوية بشأن ترسيخ دعائم وركائز مظلة عربية للبنان, مظلة بإمكانها منح المزيد من القوة والحصانة للقرار اللبناني المتمتع بإستقلالية واضحة ونبض وروح وطني لبناني وقومي عربي, خصوصا وان لبنان كان ولا يزال يفتخر بإنتمائه وهويته العربية وانه إعتبر ويعتبر نفسه قلعة من قلاع العروبة.النظر في موعد وتوقيت الزيارات ومعاصرتها للعديد من الاحداث الدولية والاقليمية الحساسة, ولا سيما بعد المفترق الخطير الذي بلغه نظام ولاية الفقيه على مختلف الاصعدة بصورة عامة.وعلى صعيد الملف النووي بصورة خاصة, وازدياد احتمالات حدوث مواجهات (او حتى مساومات) بين الغرب والنظام الايراني, يدفع بالاخيرمضطرا للنظر في خياراته واوراقه المتاحة في المنطقة ومن ضمنها الورقة اللبنانية (بعد التقليم المحدد لأظافره في العراق), وذلك أمر بوسعه تهديد السلم والاستقرار في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام, ونظرة للأمس والتصريحات والتهديدات النارية التي كان المسؤولون الايرانيون يطلقونها على أساس دورهم في لبنان, واننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب ومن خلال معرفتنا وخبرتنا بنظام ولاية الفقيه, نجد ان المحصلة النهائية لا تدفعنا كي نثق بأن هذا النظام المعروف بخبثه ومكره وكثرة الاعيبه, قد ترك او تخلى عن الورقة اللبنانية وانسحب منها, وانما نحن متيقنون من أنه يراقب الاوضاع عن كثب وبقلق بالغ ويتابع المستجدات منها ولا سيما ما يتعلق بتقدم وإزدهار وتطور العلاقات اللبنانية العربية واتخاذها ابعادا ومنحنيات تقترب من أبعاد استراتيجية وان هذه العلاقات تأخذ في الحسبان المصلحة الوطنية اللبنانية فوق أي إعتبار آخر.ومن هنا, فإننا ومع ترحيبنا البالغ بهذه الزيارات العربية الكريمة للقادة العرب الثلاثة لوطنهم الثاني لبنان وإيماننا الراسخ بتأثيراتها وتداعياتها الايجابية على المستقبلين القريب والبعيد, فإننا في الوقت نفسه ننبه الى ان الصمت الحالي المطبق للنظام الايراني, ممكن جدا تشبيهه بالهدوء الذي يسبق العاصفة وان المطلوب من القادة العرب وبعد ان أخذوا على عاتقهم توفير مظلة عربية للبنان, ان يأخذوا المزيد من الحيطة والحذر ويضعوا في إعتبارهم الاحتمالات والامكانيات والسيناريوهات كافة التي تتواتر وتتناقل عن ما سيقدم عليه النظام الايراني في المنطقة ولبنان, واننا كمرجعية اسلامية للشيعة العرب, نؤكد بأننا اعتبرنا ونعتبر انفسنا في الخط الامامي في مواجهة أي خطر او تهديد لأمن لبنان وللأمن القومي العربي(الذي نعتبره خطا أحمر لنا), وندعو ونحث القادة العرب الى الالتفات لدورنا على الساحة الشيعية وإيماننا المطلق والكبير بالمشروع العربي المتكامل الذي سيضع لبناته القادة الثلاثة الذي سيخدم وبحق مصلحة لبنان وامن الوطن العربي.
* المرجع الاسلامي للشيعة العرب
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 03:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6895.htm