لحج نيوز/كتب:العميد الركن-الخضر الحسني -
ما يُؤسفُ لهُ ، أن النظرة -لا تزالُ- قاصرة ، ومحدودة الأفق والإتساع ، عند الأخ أحمد محمد حيدر ، الرئيس الدوري لاحزاب تكتل اللقاء (المشترك) المُعارض ، في اليمن الذي سمحَ لنفسهِ بمحاولة (تهميش) أو إلغاءِ "الحِرَاك الجنوبي" من خارطة الزَّخَم السّياسي النضالي (السلمي) في الجنوب ، عندما وصف (حراك) أبناء الجنوب ، بأنَّهُ مُجردُ "شعارات"!
ومبعثُ الذهول والحيرة ، هو أن يأتي هذا التقليل والاستهانة ، بدور حراكنا الجنوبي السلمي الواعد ، من قبل (شخص) ، ينتمي الى أحزاب المعارضة اليمنيَّة التي أعلنت ، في وقت سابق ، وقوفها المبدئي والواضح ، مع نضالات شعبنا (العربي) الاصيل ، في الجنوب ، بل وساهم "منسوبون" الى (اللقاء المشترك) في فعاليات "جنوبية جنوبية" عديدة
في اكثر من محافظة ، وكان لهم ، الدورُ البارزُ ، في مناصرة وتأييد ومباركة النشاط السياسي الهادف للتكوينات الجنوبية ..ولا يزالون –في إعتقادي- عند موقفهم السابق ، من الحراك ، بإستثناء الاخ (بن حيدر) الذي –كما يبدو- يجهلُ الكثير َ، عن طبيعة ، ما يجري ، في الجنوب ، من حركةٍ اجتماعيةٍ سياسيةٍ واعيةٍ ، ومتناغمة ، ومتصاعدة ، وضاغطةٍ ، شمَلت كلَّ أبناءِ الجنوب ، بإستثناء قلة (قليلة) جداً ، تكادُ لا تذكر، إرتضوا أن يكونوا عوناً (خائباً) للطرف المهيمن والجاثم ، على جنوبنا الحبيب ، منذ عام 94م!..
مغلبين مصالحهم الشخصية الدنيويَّة الزائلة ، على مصالح شعبهم الثائر المؤمن ، في أرض الجنوب الحبيب!
وعليه ؛ فإننا في "تيار المستقلين الجنوبيين" ندينُ ونستنكرُ ذلك التصريح المنسوب الى الرئيس الدوري لتكتل احزاب (اللقاء المشترك) ونعتبرُهُ إستهانة ونكراناً وعدم إعتراف بدماء الشهداء الابرار الذين سقطوا في (مِحْرَاب) الحريَّة ، في أكثر ، من فعالية سلمية جنوبية ، شهدتها بلادُنا (الجنوبُ) ، خلال السنوات ، الاربع الماضية!
ونطالبُ من أحزاب اللقاء (المشترك) ، سرعة إدانة هذا التصريح الممجوج والمقيت الذي لا شكَّ سيترتبُ عليه ، الكثيرُ من ردود الافعال الغاضبة والسَّاخطة ، في صفوف التكوينات الجنوبية ، بمختلف مسمياتها ، ناهيكم عن الشارع الجنوبي الحرِّ والثائر ، من باب المندب غربا ، الى المهرة شرقاً
ويسرنا –هنا- أن نتقدَّمَ بالشكر الجزيل ، والعرفان والامتنان ، لشخص الاخ المناضل والعضو "التكتلي" البارز في أحزاب (المشترك) ، الاستاذ الفاضل / حسن زيد الذي سارع بإدانة ذلك التصريح ، مُعلناً موقفَ أحزاب اللقاء (المشترك) المؤيد والمساند ، لنضالات شعبنا السلمية ، في الجنوب
وفي الاخير ، لا يسعُنا ، في التيار ، إلاَّ أن نشدَّ على أيدي كلِّ المُخلصين والصادقين ( الاوفياء ) في صفوف اللقاء (المشترك) الذين أبدوا إمتعاظهم الشديد واستياءهم مُنقطع النظير ، من التصريح ، سيء الصيت والسمعة ، المنسوب لرئيسهم (الدوري)!
وتبّاً للمتخاذلين ، واصحاب المَشَاريع (الصغيرة) في أيِّ حزب ٍ ، يدعي أنه يناضل من اجل إعلاء كلمة الله في الارض ، هذا علاوة على كونه معارضاً ، في الساحة اليمنية عموما!