الإثنين, 02-أغسطس-2010
لحج نيوز - إستجابة للضغوط الأمريكية ، وتوافقاً مع سياسة الخذلان العربي الرسمي المعهودة ودون النظر لمواقف الشعوب العربية كما هي العادة ورغبة القيادة الفلسطينية بالتحديد التي علقت آمالاً كبيرة على لحج نيوز/بقلم: بهاء رحال -

إستجابة للضغوط الأمريكية ، وتوافقاً مع سياسة الخذلان العربي الرسمي المعهودة ودون النظر لمواقف الشعوب العربية كما هي العادة ورغبة القيادة الفلسطينية بالتحديد التي علقت آمالاً كبيرة على موقف مغايرٍ ومختلف ، ودون الأخذ بالتحفظات التي وضعها الرئيس محمود عباس أمامهم وقد أطلعهم على حقيقة ما يجري ، يوافق العرب مجتمعين على الدخول في المفاوضات المباشرة مع حكومة نتنياهو وهم يعلمون مسبقاً أن لا جدوى من هذه المفاوضات لأن حكومة تل أبيب ترفض فكرة تقديم إستحقاقات عملية السلام بل وتصرّ على وضع العراقيل في طريق أي نوع من المفاوضات سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة وتهدف إلى إفشال العملية السلمية برمتها من خلال تنكرها الواضح للاتفاقيات السابقة وممارستها اليومية وسياساتها الاستيطانية وعدوانها المستمر على الشعب الفلسطيني بأشكالة المتعدده من الحصار الى الجدار وعمليات التهويد في القدس وإستباحة المقدسات .

يوافق العرب مرة أخرى على خذلان القيادة الفلسطينية ووضعها في المواجهة وحدها بهذا القرار الخجول الذي صدر عن لجنة المتابعة العربية وبهذا الشكل يكون العرب قد ازاحوا عن ظهرهم حملاً ثقيلاً وتهربوا من مسؤولياتهم مرة أخرى تجاه ما كانوا يسمونها قضيتهم الأولى ، وكعادتهم سوف يكونون في المستقبل أول المنتقدين والمشككين وربما المحرضين بإتجاهات مختلفة على القيادة الفلسطينية التي خذلوها مرات عديدة بل وكانوا جزء من حصار تعرض له الشهيد ياسر عرفات حتى قضى شهيداً مدافعاً عن الثوابت الفلسطينية التي لا يمكن لأي قائد فلسطيني أن يتنازل عنها حتى ولو وافق العرب جميعهم ، فهل سيعود ذلك المشهد من جديد ليجد الرئيس محمود عباس نفسة وحيداً في المواجهة بعدما تخلى العرب عن مواقفهم السابقة ورضخوا للضغوط الدولية والامريكية .

موقف هزيل صدر عن لجنة المتابعة العربية إستجابة للضغوط الأمريكية التي رضخت لشروط نتنياهو وحكومته التي أرادت كسر الاشتراطات العربية الفلسطينية من خلال العودة الى المفاوضات المباشرة دون شروط ودون أن يبدي الجانب الاسرائيلي أية مواقف تبرهن أنه جاد في ذلك وفقط سيكتفي باعلانه الانتصار على القرارات العربية و بأنه كسر المواقف العربية السابقة التي دعت الى عدم العودة الى المفاوضات إلا بوجود ضمانات وها هي اليوم تعود بهذا الشكل الهزيل الذي يشير الى حالة الضعف التي تعيشها الانظمة العربية المنكسرة ليس فقط في مواقفها بل في ضعفها عن التمسك بالقرارات الصادرة عن القمم العربية وفي التأثير في المواقف الدولية .

وهنا وبعد أن اتضحت الصورة وظهر بشكل واضح التوجه العربي والموقف الرسمي والسياسة العربية التي لم تتغير وهي تصرّ على عملية الانكسار دائماً لعجزها عن المواجهة والوفاء بالتزاماتها والاكتفاء فقط بالمساندة الخجولة ومطالبة القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني بالصمود أمام الضغوط والإملاءات التي عجزوا مجتمعين عن مواجهتها ، وبقبول مفاوضات مباشرة بلا فائدة وبلا معنى .

لقد إستطاع السيد الرئيس محمود عباس وخلال الفترة الزمنية السابقة من تسجيل عدة إنتصارات سياسية على السياسة الإسرائيلية ، عندما أسقط عنها القناع المزيف الذي كانت تستتر به حتى عرف العالم حقيقة هذا الكيان والنوايا التي يخبئها ، لكنة اليوم وأمام كل هذه الضغوطات التي تمارس عليه من قبل الولايات المتحدة التي كشفت هي الأخرى عن نواياها برسالة اوباما التي بعث بها يطالب القيادة الفلسطينية بقبول المفاوضات المباشرة بدون تحديد جدول زمني لها وبدون أية ضمانات حقيقية تضمن التوصل الى سلام عادل وشامل مبني على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس يكون الوضع غاية في الصعوبة وتكون القيادة الفلسطينية أمام خيار واحد ووحيد وهو الصمود في مواجهة هذه الضغوطات ولا شيء غير الصمود حتى ولو إنطلقت المفاوضات المباشرة التي نعلم كلنا مسبقاً بأنها لن تحقق شيء فهي ستفشل بفعل السياسة الإسرائيلية التي ترفض الإعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني .

آه يا عرب كم مرة قتلتم فرحتنا
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 03:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-6925.htm