الأحد, 22-أغسطس-2010
لحج نيوز -  مع ارتفاع درجة حرارة رمل سيناء الحبيبة بالصيف ، بدأت ترتفع حرارة المنافسة بين المرشحين لعضوية مجلس الشعب المصرية ، وقد زادت كوتة المرأة من حرارة الانتخابات هذة المرة ، فعلي لحج نيوز/بقلم الباحث/:نبيل عواد المزيني -
 مع ارتفاع درجة حرارة رمل سيناء الحبيبة بالصيف ، بدأت ترتفع حرارة المنافسة بين المرشحين لعضوية مجلس الشعب المصرية ، وقد زادت كوتة المرأة من حرارة الانتخابات هذة المرة ، فعلي الرغم من كم الاعتراضات والتحفظات من جانب القوي السياسية المختلفة حول نظام «الكوتة» ، واعتبار البعض انة يخل بحق المواطنة ، ويفتح الطريق بالمطالبة بكوتة مماثلة امام اقليات اخري ، إلا أن كل هذة الاعتبارات ذهبت ادراج الرياح مع بداية هبوب موسم الانتخابات لمجلس الشعب ، فبدأ الجميع يشمر عن ساعد الجد ، استعدادا للخروج بأحسن نتائج ممكنة من هذة «الكوتة» والتي اصبحت امرا واقع  .

وقد ظهرت أولي مفاجات الكوتة في انتخابات محافظة جنوب سيناء ، حيث لأول مرة في تاريخ تلك المحافظة تتقدم  أمرأة سيناوية من البدو الصامدين (وهو تعبير يطلق علي البدو الذين صمدو في سيناء ولم يغادروها أبان فترة الاحتلال الاسرائيلي لأرضها ) لخوض غمار المعركة الانتخابية لعضوية مجلس الشعب ، إنها المحامية فضية سالم عبيد الله ، الناشطة الاجتماعية وأبرز القيادات النسائية السيناوية و بنت قبيلة مزينة العدنانية ، حيث ظهرت اللافتات والملصقات الي تعلن خوض بنت البادية فضية سالم المزيني ، في مختلف مدن وقري و وديان محافظة جنوب سيناء.

وتعتبر ( بنت البادية ) المحامية فضية سالم عضوا المجلس المحلي ، ورئيس مجلس إدارة جمعية تنمية مجتمع الطفل والمرأة البدوية ، من أبرز المرشحات لأنتخابات مجلس الشعب عن مقعد المرأة ، فقد اختارتها المحافظة لاجتياز دورة خاصة في بداية طرح موضوع الكوتة ، كما انها تتمتع بشعبية وحب من المسئولين بالمحافظة ومن المواطنين علي السواء ، فهي تنتمي إلي مدينة نويبع ولها ثقلا كبيرا بين السيناوية رجالا ونساء,‏ ولها نشاطا بارزا في العمل الاجتماعي والإنساني والحزبي ، وتخوض فضية المزيني معركة الشعب علي مقعد الفئات من خلال برنامج انتخابي متميز ، ومدعومة بتاريخ حافل بالخدمات للمرأة السيناوية ، حيث اهتمامها بقضايا المرأة وعملها الدؤب خلال جولاتها الميدانية علي تمكين المرأة السيناوية اجتماعيا واقتصاديا ودفاعها بحكم دراستها للقانون عن كيان المرأة والاسرة السيناوية ,كل هذا يجعلها المرشحة الاقوي حظا ، وينافسها من ابناء قبيلتها الحاجة جليلة عواد والتي تحظي بحب جارف من ابناء جلدتها من البدو فهي مشهورة بخدماتها المتعددة ، والعضو السابقة لعدة دورات .

وقد اشتدت الدعاية الانتخابية مع حلول شهر رمضان ، حيث أقام بعض المرشحين موائد جماعية للإفطار ، لكسب اكبر عدد من اصوات الناخبين ، بالإضافة الي حصول البعض علي تأييد قبائلهم لحشد الدعم ، ونشر الدعاية الانتخابية والملصقات ، كما وصل عدد المرشحين حتي كتابة هذة السطورالي ٧ سيدات يتنافسن علي مقعد المرأة ، و١٢ مرشحا خمسة منهم ينتمون الي قبيلة مزينة اكبر واقوي قبائل جنوب سيناء ومعظمهم يحظي بحب وتأييد الشارع السيناوي ، وسوف تجري  العملية الانتخابية في دائرتين واحدة  بالسويس والاخري بالعقبة ، ودائرة واحدة للمرأة ، اما عن عدد الجان فقد بلغ ٦٥ لجنة انتخابية منتشرة بجميع مدن محافظة جنوب سيناء .
وحيث أن جنوب سيناء هي محافظة الحزب الواحد كما هو معروف حتي الان ، فإن عدد من المهتمين يبدي تخوف من تكرار استخدام الحزب الوطني لإستراتيجية اللحظة الاخيرة كي يعلن عن مرشحية كما فعل في انتخابات الشوري ، ويعزز من هذا التخوف ان الحزب الوطني لم يعلن عن مرشحية حتي كتابة هذا المقال ، مما قد يؤدي الي عدم تمكن البعض من خوض الانتخابات رغم طموحهم وفرص نجاحهم العالية ، وقد يدفعهم الي دخول المعركة الانتخابية بصفة مستقلة علي امل انضمامهم للحزب الوطني في حال نجاحهم .
ورغم هذا يبقي السؤال .. هل ستدفع الاحزاب السياسية الاخري بمرشحيها لخوض انتخابات مجلس الشعب في محافظة جنوب سيناء مثلما فعلت في انتخابات الشوري ,وهل سوف تصبح منافس قوي وتحدث معجزة بإحرازها مقعد في المجلس ، أم سوف تظل جنوب سيناء محافظة الحزب الواحد كما هي حتي الان ...هذا ماستجيب عنة صناديق الاقتراع في انتخابات مجلس الشعب .

باحث وكاتب سيناوي
الولايات المتحدة الامريكية
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 22-أكتوبر-2024 الساعة: 03:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-7566.htm