سند حسين شهاب: - لا ريب أن هناك كثيراً من المشتركات تجمع شعوب الأرض، وتأتي الثقافة على رأس هذه المشتركات باعتبارها تمثل لغة مشتركة بين هذه الشعوب.
فعندما يتطلع المرء في التاريخ يجد أن هناك الكثير من الوقائع المتشابهة التي تحدث هنا وهناك، وإن كانت في إطار فترات زمنية متباعدة في التاريخ اليمني، وأوضحت كتب ودراسات عدة كثير من المشتركات التي تجمع مناطق عدة، سواء من حيث التسميات أم من حيث الوقائع.
وقد اجتهد الكثير من الباحثين والكتاب اليمنيين في إظهار هذه المشتركات، غير أن الأمر بحاجة إلى جهد أكبر، لاسيما في مجال التراث اليمني الثري، الذي يتطلب من المهتمين جهداً إضافياً لإظهار الكثير منه، والذي نستعرض اليوم أحد مشتركاته في منطقتي لحج وتهامة، وهما من المناطق النائمة فوق بحيرات كبيرة من هذا التراث.