بقلم/ عبدالملك العصار -
لم يعد ذلك خافيا على أحد .. فمنذ 26 مارس من العام الماضي والسعودية تعمق الحفرة في المستنقع الذي انزلقت اليه بالرغم من الخسائر التي تتكبدها يوميا في العتاد العسكري والأرواح الا ان سياستها الغبية تصر على الصعود الى الاسفل ، فمنذ ذلك الحين الى اليوم لم تفيق من غرورها الذي ادخلها في كابوس ومستنقع العصر الحديث .. لا تزال بجهلها وغباء ساستها الذين اوصلهم غبائم الى متسولين يشحذون الهمم وقوة الباس والعزم في كثيرٌ من الدول لم يعد هناك احداً يرغب في حملة التبرعات بالجيوش بعد ان استنفذوا بنك الأهداف دون ان يحققوا اي علامة تذكر قد توحي لهم بأي انتصار كان حتى ولو انتصارا صوريا مهما بلغت كلفته يغطي ولو بعض الشيء من خسائرهم الفادحة.
مصانع التسليح العسكري الامريكي والبريطاني والإسرائيلي وجدوا في غباء ساسة نظام ال سعود المعتق صيدا سهلا كونه ابتلع الطعم وبسرعة البرق بدأ يستنزف خزينة وترسانة الأموال المخزونة تحت براميل النفط وظنوا انهم سيشترون كل شيء بل ويملكون كل شيء السلاح والعبيد والمواقف حتى الصمت الدولي وتكميم أفواه الآخرين ظنا منهم ان هذا الامر سيدوم لم يكونوا يدركون ان حربهم التي شنوها ظلما وعدوانا على اليمن الارض والانسان سيفتح لهم أبواب جهنم السبعة على مصراعيها ولم يكونوا يتوقعون ان ترسانة الأموال المخزونة ستنفد ولم يفكروا يوما ما انهم سيرفعون الانتاج والتصدير النفطي الى اربعة عشر مليون برميل في اليوم!!.. ثلاثة أرباع منه هدايا وعطايا وثمنا للسكوت والربع المتبقي لا يفي بسد هوة الفساد والضياع والجوع الذي وصلوا اليه .
ومع هذا كله لم يفيقوا من هذا الكابوس بل مستمرون في شراء السلاح العسكري والحربي لتدمير المدمر وتفتيت المفتت.
لم يعد لدينا نحن اليمنيون شيء نخاف عليه !! الان الدور الجاي عليكم بصمودنا وبأسنا وشدة وعزيمة الرجال سنأتيكم الى قصوركم بعد ان ندمر كل ما وجدناه في طريقنا حتى نيقضكم من سباتكم ونقول لكم لقد اصبح الكابوس حقيقة وعند اذن عضوا على أصابع الندم لان ذلك لن يجدي نفعاً حتى يُصفح لكم ..لقد تحجرت قلوبنا بعد ان جعلتم فيها مقابر جماعية للام والأخت والأب والطفل والأخ والصديق بألات الدمار التي أوصلها شركم وطغيانكم إلينا .. اذا نقول لكم انتظروا ساعة الانتقام فإنها آتية وستجدون ما كُنْتُمْ توعدون .. ولا عزاء لكم ايها الأغبياء ...