لحج نيوز/بقلم:سوزان المشهدي -
أيدت إحدى المحاكم في السعودية زواج طفلة عمرها 12 عاماً من رجل عمره 40 عاماً وبذلك ردت الدعوى على وكيلها الشرعي وهو الأخ غير الشقيق، أما السبب فهو أن الفتاة ذات الـ12 عاماً موافقة بالثلث على البقاء مع زوجها ولا تريد الانفصال عنه، والسبب الآخر الملحق به هو أنها أصبحت أماً. حدث هذا التأييد «ورد الدعوى على الولي الشرعي» في وقت استقبلت فيه إحدى محاكم المدينة دعوى رفعها زوج أخت إحدى السيدات التي تبلغ من العمر 40 عاماً على رغم أنها تزوجت بولي شرعي وبرضا والدها وإخوانها الأشقاء... لا أؤيد بالطبع زواج الصغيرات تحت أي بند، ولا أؤيد أيضاً فسخ عقد الزواج وحرمان طفلة من طفلة «أقصد من أمها»، ولكني في الوقت نفسه لا أؤيد أن يتم قبول دعاوى فسخ عقود الزواج من أشخاص ليسوا ذوي صفة، وحتى لو كانوا ذوي صفة يجب النظر قبل قبول الدعوى «في مصلحة الأسرة والأطفال وفي رغبة السيدة نفسها، خصوصاً عندما تبلغ الـ40 من العمر»، كيف نرضى بقرار ابنة الـ12 ونترك ابنة الـ40 في حيرة من أمرها لا تدري بماذا ستنتهي دعوى من الممكن أن تهدم بيتها وتشتت طفلتها من دون سبب منطقي؟ قسماً بالله لست أفهم!
رفض مأذون في محافظة الطائف شرطاً أرسلته إليه أرملة لديها أربعة أبناء من زوجها الأول المتوفى، معتبراً الشرط من الخطوط الحمراء، ومعتبراً أن المرأة قد تجاوزت الحد بهذا الطلب، أما عن الشرط الأحمر اللون الذي رفضه المأذون الذي يقبل هو وغيره بزواج المسيار الذي «يشلح» المرأة من كل حقوقها الشرعية وزواج النهار وغيره، يرى أن اشتراط العروس تعلّم قيادة السيارة بغرض توصيل أبنائها وبناتها، خصوصاً أن ديرتهم بها نساء يقدن السيارة وينهين مشاويرهن بكل قبول.. الغريب أن المأذون لم يرجع للعروس ولم يستأذنها في عدم موافقته على الشرط الذي يراه غريباً وغير مألوف، وقام باستبداله بتوصية الزوج بتوصيل أبناء وبنات زوجته، لأنه الآن في مقام والدهم... اسمع العريس يقول تم.. وأريد أن أجيب عليه قل قسماً بالله!
قام أحد المواطنين في بلدة عربية بإزاحة سلم ليترك عامل الكهرباء معلقاً بالقرب من الأسلاك الخطيرة كونه كان يقوم بعمله، أما السبب فهو غضبه من شركة الكهرباء في بلاده التي رفعت أسعار الفواتير وقامت بـ «تدبيل» سعر الكلفة ضعفين، لذلك قام الرجل بصب جام غضبه على مهندس الكهرباء المسكين، أيضاً قسماً بالله لست أفهم أيضاً!
رفض أحد الأطباء بحسب صحيفة «سبق» الإلكترونية في إحدى المدن السعودية مباشرة حالة طفل مريض بالسخونة إلا بعد أن يقسم الأب ثلاث مرات أن ابنه مسخن وأن حرارته لم تهدأ حتى بتناول خافضات الحرارة. ذكرني كل ما سبق بموقف تعرّضت إليه شخصياً عندما رغبت في عمل توكيل لأحد الأشخاص فقدمت بطاقتي الشخصية للشيخ فدفعها بيده بعيداً وطلب مني أن أقسم أنني فلانة بنت فلان، فأقسمت أنني فلانة بنت فلان وطلب قول ذلك ثلاثاً.. وحصلت على ما أريده بعد الإيمانات الثلاثة وسؤال يخنقني «لو كنت مو سوزان بشحمي ولحمي هل كنت سأخبره؟».