لحج نيوز/عدن:نصر باغريب -
دعا البروفيسور/محمد علي البار مدير عضو هيئة الإعجاز العلمي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي الباحثين والأدباء في العالم العربي والإسلامي إلى الاهتمام بأدب الشاعر الروسي الكبير الكسندر بوشكين الذي تأثر أدبه كثيرا بالإسلام وقيمه وتعاليمه السمحة.
وأوضح البروفيسور/محمد علي البار في المحاضرة التي نظمتها جامعة عدن اليوم الاثنين (27 ديسمبر2010م)، بقاعة ابن خلدون بكلية الآداب -جامعة عدن أن الشاعر الكسندر بوشكين يحظى باحترام كبير لدى الشعب الروسي ومن المهم الكتابة عن استلهام هذا الشاعر للقران الكريم ولسيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام في كتاباته الشعرية.
وأوضح أن الكثيرين لايعرفون عن الجانب الأخر من فكر الشاعر الكسندر بوشكين الذي حاول القياصرة والبلاشفة والأوربيين إخفاءه عن شخصية الأديب والشاعر الروسي الكبير وأدبه المرتبط بالإسلام وتعاليمه وقيمه الإنسانية السامية، واقتداءه بهذا الفكر المستنير والعادل.
وقال: "ثمة من يحاول أن يشوة صورة الإسلام بأعمال العنف والإرهاب وهؤلاء مجانين لايمثلون الإسلام بشيء، فيما يمكن أن نكسب قلوب الملايين من الناس في روسيا وأوربا والعالم إذا قدمنا الأدب الحقيقي لبوشكين للعالم من خلال المؤلفات أو الأعمال الدرامية ووضحنا مدى استلهام شعره من الإسلام وقيمه العظيمة".
في غضون ذلك أشار الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في المداخلة التي ألقاها في الحضور، إلى أن محاضرة البروفيسور/محمد علي البار جمعت بين التاريخ والفلسفة والجغرافية، وبينت تأثير العرق الذي نشأ منه بوشكين وأنطلق منه جده المسلم الذي اختطف من أفريقيا وهو طفل إلى أوروبا..، موضحاً أن العبودية صنعت بأيادي أوربية.
وذكر الأخ/رئيس جامعة عدن أن بوشكين استلهم سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم في حياته وأعماله الأدبية..، داعيا الباحثين وطلاب كلية الآداب إلى الكتابة عن الرسول عليه الصلاة والسلام ومواجهة الحملة الظالمة التي تشن على الإسلام.
وأشاد الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن بجهود البروفيسور/محمد علي البار على جهوده العلمية وبحثه الفكري عن تراث الإسلام ومنابعه الصافية ومعين قيم وأخلاقيات الإسلام التي لاتنضب.
إلى ذلك وأستعرض البروفيسور/محمد علي البار كتابه المعنون بـ «بوشكين شاعر روسيا والقرآن الكريم»، وقال: "لقد تأثر كثير من الأدباء والشعراء في أوروبا وروسيا بالإسلام والقرآن الكريم، وكان من أبرزهم كوكبة من أدباء روسيا وشعرائهم العظام، نذكر منهم بوشكين شاعر روسيا الأعظم ومؤسس لغتها الشعرية والذي لم يصل إلى مرتبته إلى اليوم أي شاعر آخر.
وتناول البروفيسور/ البار في سياق محاضرته الشاعر "ليرمينتوف" الشاعر الروماني الذي أعجب بالقرآن والإسلام وتأثر بالشعر العربي والآداب العربية و"تلوستوى" أعظم أدباء روسيا وأكثرهم شفافية وإنسانية الذي تأثر تأثراً شديداً بالقرآن وأحاديث المصطفى "صلى الله عليه وسلم".
ونوه أن من أدباء ألمانيا اشتهر "جوته" بديوانه الشرقي وتؤثر العميق بتعاليم القرآن والإسلام والآداب العربية.. ومن أدباء الانجليزية يبدو تأثير "برناردشو" بالإسلام واضحاً في كثير من مقالاته وأدبياته وفي فرنسا نجد "موليير" متأثراً بالإسلام ومن المعاصرين الفيلسوف "رينيه" وروجيه جارودي، ومن الأدباء المحدثين نجد "جيمس بولدين" الكاتب الأمريكي الأسود الذي اعتنق الإسلام ودافع عنه ودعا إليه بقوة وبأسلوب أدبي عال رصين..ومن ألمانيا المعاصرة نجد "أن ماري شميل" و"زيجريد هونكه" ومراد هوفمان وكلهم قد أسلموا".
وشدد البروفيسور/محمد علي البار على ضرورة قيام الدارسين والمهتمين بالآداب العالمية بإبراز هذه الأعمال في سلسلة خاصة باللغة العربية، كما ينبغي نشرها بلغتها الأصيلة بطبعات خاصة وتنشر على نطاق واسع بالإضافة إلى طبعها باللغات العالمية الأخرى، فهي تشكل مدخلاً هاماً لتصحيح صورة الإسلام والدعوة إليه بأقلام أبناء تلك الأمم.
وقد قسم البروفيسور البار كتابه إلى ثلاثة فصول وقائمة بثلاثة وعشرين مرجعاً عدا ما نقله عن مواقع الانترنت العديدة، والفصل الأول يتحدث عن الإسلام في روسيا في 26 صفحة أما الفصل الثاني فعن بوشكين وحياته في 42 صفحة ثم الفصل الثالث عن التأثيرات الإسلامية العربية في إنتاج بوشكين في 150 صفحة.
وأوضح البار أن بوشكين ولد في موسكو في 6 يونيو 1799 م في أسرة ارستقراطية ثرية ومات مقتولاً في مبارزة وهو يدافع عن سمعة زوجته وشرفها في فبراير 1837م..، غير أن البروفيسور/محمد علي البار اعتبر في إجابته على سؤال لأحد الحاضرين أن السبب الحقيقي لمقتل بوشكين كان بفعل مؤامرة حيكت من قبل القيصر جراء مواقف بوشكين المناهضة للنظام القيصري وتوجهاته الإسلامية وكانت مؤامرة جره للمبارزة بالمسدسات بحجة الدفاع عن الشرف مجرد خديعة لقتله.
وبين البروفيسور/محمد علي البار في سياق محاضرته أن الذين أثروا على بوشكين في طفولته وصباه والده الذي كان يقرض الشعر بالفرنسية، فبدأ بوشكين بمحاولة كتابة الشعر بالفرنسية وهو في الثامنة وتعلم اليوماننية والانكليزية وقرأ عن شكسيبر وبايرون، كما تأثر بمربيته الروسية التي علمته ا لروسية وحب الوطن، ومن أكثر الناس تأثيراً عليه كانت جدته لأمه ماريا إبراهيم هانيبال، وكان هانيبال فتى أفريقياً من الحبشة أو اريتريا أو تشاد اختطف وهو طفل وبيع في استنظبول وأعجب به السفير الروسي في الآستانة لشدة ذكائه وأرسله إلى بطرس الأكبر قيصر روسيا الذي أعجب به وبعثه لدراسة العلوم البحرية وصناعة السفن في فرنسا، فصار قائداً بحرياً يحقق الانتصارات حتى صار أدميرالاً فأنعم عليه بقلب ارستقراطي ومنحه اقطاعاً وكان هنيبال مسلماً يكتم إسلامه ويقرأ القرآن سراً في بيته وأخبرت الجدة "بوشكين" بذلك فبحث عن القرآن والسيرة وتاريخ الإسلام وقال: "القرآن هو الكتاب الديني الوحيد الذي أذهل مخيلتي" علماً أنه قرأ ترجمة لمعاني القرآن باللغة الروسية.
واستعرض البروفيسور/محمد علي البار تاريخ الإسلام في روسيا والقوقاز، وقال: فنرى أن أذريبجان فتحت على يد الصحابي الجليل حذيفة بين اليمان، وفتح المسلمون الأوائل أجزاءً كبيرة من القوقاز وأفختازا وجورجيا وأرمينيا بل كانت الأسر النصرانية كثيراً ما تساند جيش المسلمين لعدلهم وتسامحهم مع النصارى، ولكن عندما ضيعت الخلافة الإسلامية عاد النصارى وأخرجوا المسلمين، وفتحت الداغستان لأول مرة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان أهل تلك البلاد بعد أن اعتنقوا الإسلام يتحدثون العربية.. يقول رسول "حمزاتقوف" أشهر شعراء الدغستان في العصر الحديث وأحد أشهر شعراء الاتحاد السوفيتي إن أباه كان ينظم الشعر بالعربية وإنه هو نفسه كان يحب شعر امرئ القيس وألف ليلة وليلة.
وأكد البروفيسور/محمد علي البار بأن القرآن الكريم والرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام أثرا على شعر بوشكين، فعلى الرغم من صدور ألوف الكتب والدراسات عن بوشكين لم ينشر عن آثار الإسلام على شعره إلا القليل .
ونوه إلى عدد من الذين ترجموا بعض شعر بوشكين من العرب امثال الدكتورة المصرية مكارم الغمري عميدة كلية الآداب بعين شمس صاحبة "كتاب مؤثرات عربية وإسلامية في الأدب الروسي" ومالك صقور صاحب "كتاب بوشكين والقرآن" والدكتور طارق مردود صاحب كتاب "بوشكين القصائد الشرقية" والشاعر العراقي حسن الشيخ جعفر صاحب كتاب "قصائد مختارة لبوشكين".
وتلى البروفيسور/محمد علي البار مقاطع من قصيدة بعنوان "النبي"،
قال فيها:
مهموماً بالظماً الروحي
كنت أجر خطابي في برية غير ذات زرع
عندما ظهر لي في مفترق الطريق
ملاك ذو أجنحة ستة
وبأصابع من نور، في مثل الحلم،
لمس حدقتي عيني،
*****
وشمعت رعود السماء
وتحليق الملائكة في الأعالي
وسريان زواحف البحر تحت الماء
وتبرعكم الكروم الأرضية
والصق نفسه بشفتي
وانتزع لساني
وبيده اليمني المضرجة
زرع بين شفتي المتجمدتين
لسان الحكمة
وشق صدري بسيفه
وانتزع قلبي الخفاق
وفي الصدر المفتوح
أدخل جمرة ملتهبة
وارتميت في البرية مثل جثة
وجاء صوت من الله يناديني:
"انهض أيها النبي وشاهد واسمع"
ونفذ إرادتي،
وجب البر والبحر
والهب بالكلمات قلوب الناس"
****
وفي قصيدة "استنطبول" قال البروفيسور/محمد علي البار بأنها توضح حماسة "بوشكين" للإسلام وتحسده على ضعف الإسلام في استنطبول رغم أنه رافق الحملة العسكرية الروسية، وشهد انتصار روسيا على الاتراك..
- تنكرت استنطبول للنبي
استنطبول لأجل ملذات الرذيلة
غيرت السيف والدعاء
تنكرت استنطبول لعرق الجهاد
وأخذت تشرب الخمر في وقت الصلاة
وقال البروفيسور/البار مستدركاً بالقول: هذا مع العلم بأن استنطبول كانت في مجابهة مع روسيا، وقصائد "بوشكين" المتعلقة بالإسلام مجموعة قصائد قبسات في القرآن وهي تسع مقطوعات.
القصيدة الأولى تقول:
أقسم بالشفع وبالوتر
وأقسم بالسيف وبمعركة الحق
وأقسم بالنجم في الصباح
وأقسم بصلاة العشاء
لا لم أودعك
ونوه البروفيسور/ البار إلى تأثر بوشكين بالعبادات القرآنية وأشار ان ذلك واضح في القصيدة المتأثرة بسورة عبس ولقمان وغيرهما من السور، يقول في بدايتها:
لماذا يتكبر الإنسان؟
آلانه جاء عارياً إلى هذه ا لدنيا؟!
أم لأنه يعيش عمراً قصيراً ؟!
أو لأنه يموت ضعيفاً كما ولد ضعيفاً ؟!
ألا يعلم أن الله يميته وإن شاء يبعهث؟!
وفي مقطوعة أخرى متأثرة بآية النور:
لقد أضاءت الشمس في الكون
وأضاءات أيضاً السماء والأرض
مثل نبته كتان تمتلئ بالزيت
تضيء في مصباح بلوري
صل للخالق فهو القادر
فهو يحكم الريح في يوم قائط
ويرسل السحب إلى السماء
ويهب الأرض ظل الأشجار
وينقل البروفيسور/محمد علي البار عن بوشكين قوله في دعوة واضحة نحو النور الذي انزل على الرسول صلى الله عليه وسلم:
إنه الرحيم قد كشف
لمحمد القرآن الساطع
فلننساب نحن أيضاً نحو النور
ولتسقط الغشاوة عن الأعين
ويشير البار إلى أن في القصائد التسع لبوشكين واحدة عن قصة نمرود مع إبراهيم عليه السلام وأخرى عن قصة عزيز الذي أحياه الله كما في سورة البقرة، وقصائد مستوحاة من سور أخرى.
يشار أن ألكسندر بوشكين أمير شعراء روسيا، ولد في موسكو في 6 يونيو عام 1799م. نشأ في أسرة من النبلاء كانت تعيش حياة الترف. كان ولده شاعرًا بارزًا فساهم ذلك على إنماء موهبته الشعرية.
ترجع جذوره إلى أصول حبشية. والدته ناديشد أوسيبافنا كانت حفيدة إبراهيم جانيبال أفريقي ومن الضباط المقربين لدى القيصر بطرس الأول، ورث بعض الملامح الإفريقية، حيث إمتلك شعرا أجعد، وشفتين غليظتين.
يعد من أعظم الشعراء الروس في القرن التاسع عشر، ولقب بأمير الشعراء. ودراسة هذا الشاعر تدفع إلى دراسة الأدب الروسي جملة، ومعرفة مراحل القيصرية الروسية منذ بطرس الأول حتى نيقولا الأول، وكذلك معرفة الحوادث التاريخية التي وقعت في النصف الأول من القرن التاسع عشر. سميت فترة إنتاجه بالعصر الذهبي للشعر الروسي، وهو عصر التقارب بين الأدب الروسي من جهة والآداب العربية والشرقية من جهة أخرى.
عرف أيضا عصره بالاستبداد الاجتماعي. حيث كانت السلطات مركزة بين القيصر والنبلاء. كان بوشكين بإنتاجه الشعري يعبر عن انحلال وسطه، ويطالب بحرية الشعب، بوصفه المرجع الأول والأخير للسلطة، وكان أول من دعا إلى الحد من سيادة النبلاء في روسيا، وكان ناقما على مجتمعه مطالبًا بتقييد الحكم القيصري وإعلاء شأن النظام الديمقراطي بين الناس.
وبالرغم من أن بوشكين لم يعش أكثر من 38 عامًا من جراء نقمه على أحد أصدقاء زوجته وهو البارون داتين أحد أشراف الفرنسيين ولا سيما بعد أن اقترن البارون بأخت زوجته ناتالي ليسهل عليه الاتصال بناتالي وانتهى الأمر بالمبارزة وفي الساعة التي اتفقا فيها على المبارزة أطلق النار عليه مرتين فأصاب الشاعر بإصابات خطيرة فقضى نحبه، توفي عام 1837م، فإنه قد ترك الكثير من الآثار الأدبية؛ لدرجة أن قراءه يشعرون أنه قد عمَّر كثيرًا.
ومن مؤلفاته: "زنجي بطرس الأكبر". - قصيدة 1820 "روسلان ولودميلا". -"أسير القفقاس" (1822)، و"نافورة باختشي سراي" (1823)، و"الغجر" (1824)"بوريس غدونوف". - 1828 قصيدته الوطنية الملحمية "بولتافا" - قصيدة "الفارس النحاسي" (1833). -1830 روايته الشعرية "يفغيني أونيغين" - "التراجيديات الصغيرة" ودراما أسطورية "عروسة الماء"، وقصيدة "بيت في كولومنا"، "قصص بيلكين". -"ملكة البستوني" عام 1833 -"دوبروفسكي" عام 1841 -"ابنة الآمر" (1836)
ومما يجذر ذكره أن البرفيسور/محمد علي البار طبيب بارز نال أعلى الشهادات العلمية في سرعة قياسية وعمل استاذاً جامعياً واستشارياً طبيباً، ولد في 29 ديسمبر 1939م في مديرية كريتر (حافة القاضي) بمدينة عدن اليمنية قدم جده من حضرموت إلى عدن..، وقد عاش البرفيسور/محمد علي البار وتعلم في عدن وقضى مرحلة الطفولة وطلب العلم فيها حتى مراحل الشباب، ثم انتقل، للدراسة والحياة الجامعية في مصر ثم بريطانيا، ثم انتقل إلى السعودية، وهو حالياً يدير مركز أخلاقيات الطب في المركز الطبي الدولي بمدينة جدة في السعودية وهو داعية نشيط من خلال جهوده الكبيرة والمستمرة في هيئة الإعجاز العلمي ومجمع الفقه الإسلامي الدولي وغير ذلك من الهيئات والمؤتمرات، ولكن أيضاً من خلال كتبه التي بلغت 83 أولها كان «خلق الإنسان بين الطب والقرآن» الذي صدر عام 1979م.
وكتب البروفيسور البار بعضها طبي تتحدث عن مضار الخمر والتدخين والمخدرات.. الخ. وبعضها تتناول وجهة نظر طبية علمية في فقهية في قضايا معاصرة مثل أخلاقيات التلقيح ا لصناعي وزرع الأعضاء والفرق بين الموت الإكلينيكي والشرعي.. الخ، وبعضها كتب تتعلق بأحوال المسلمين مثل كتابة "المسلمون في الاتحاد السوفيتي عبر التاريخ" "في مجلدين" وكتابه "أفغانستان من الفتح الإسلامي إلى الغزو السوفيتي" وكتابه "التركستان مساهمات وكفاح" وكتاب "كيف أسلم المغول" وكتاب "إضاءات قرآنية ونبوية في تاريخ اليمن" وكتاب جزيرة سقطرى".
وللبروفيسور/محمد علي البار اهتمام خاص بقضية العرب الأولى فلسطين وتاريخ اليهود والثورات والعهد القديم وأيضاً العهد الجديد مثل كتبه الله والأنبياء في الثورات والعهد القديم، وكتاب تحريف الثورات وسياسة إسرائيل التوسعية، وكتاب القدس والمسجد الأقصى عبر التاريخ وكتاب العلمانية أصولها وجذورها.
وللبروفيسور/محمد علي البار اهتمام كبير بالأدب المتعلق بالإسلام مثل كتابه البوصيري "شاعر المدائح النبوية" وكتابه "هل كان "جوته" شاعر الألمان مسلماً"؟ وكتابه موضوع حديثنا: "بوشكين شاعر روسيا والقرآن الكريم".
إلى ذلك شهدت قاعة ابن خلدون بكلية الآداب بجامعة عدن جدلا علميا موسعا قدم خلاله الأساتذة الدكتور/مسعود عمشوش، والدكتور/عبدالحكيم باقيس، والدكتور/قاسم المحبشي، والاستاذ/نصر باغريب وعدد من طلاب وطالبات الكلية مداخلات غنية واستفسارات عن بعض جوانب حياة وأدب الشاعر الروسي الكسندر بوشكين، والتي رد عليها باستفاضة العارف البروفيسور/محمد علي البار، ووضح مايحتاج لتوضيح واستزاد مما يتوجب الاستزادة من القول ودرر الكلم.
حضر المحاضرة الدكتور/أحمد علي الهمداني نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحث العلمي، والدكتور/حسين عبدالرحمن باسلامة عميد كلية الآداب، وعدد من قيادات وأساتذة جامعة عدن وكلية الآداب وطلابها.
|