لحج نيوز/متابعات - في الوقت الذي تتصاعد فيه حملة الدعم العراقية والدولية الواسعة لأشرف خاصة إثر قرار البرلمان الأوربي الصادر يوم 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي وندوة واشنطن يوم 17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري ومؤتمر باريس الدولي يوم 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري وكذلك بعد تشكيل حكومة الشراكة الوطنية في العراق أصيبت الفاشية الدينية الحاكمة في إيران وعملاؤها العراقيون بذعر شديد فيحاولون وباستغلال عطلة الميلاد ورأس السنة الميلادية الجديدة اتخاذ إجراءات قمعية جديدة ضد مخيم أشرف.
فيوم أمس السبت 25 كانون الأول (ديسمبر) 2010 وعلى امتداد القيود والمضايقات الطبية طلبت القوات العراقية وبأمر من لجنة قمع أشرف المتمركزة في مقر رئاسة الوزراء العراقية وبالتهديد والترويع طلبت من مجموعة تضم 8 من سكان مخيم أشرف المتواجدين منذ 20 شهرًا في باحة المستشفى لغرض توفير التسهيلات للمرضى أن يخرجوا من باحة المستشفى.
ومع أنه كان من المعلوم أن الهدف من هذا الإجراء الغير قانوني هو فرض مزيد من القيود والمضايقات الطبية على سكان المخيم واستخدام الطب كأداة للتعذيب والقمع، ولكن أفراد المجموعة المذكورة قرروا الخروج من الموقع لتجنب مواجهة القوات العراقية ولهذا الغرض تم نقل رافعة الأثقال والشاحنة العائدتين للسكان إلى باحة المستشفى لرفع الكرفانة ونقلها إلى داخل المخيم. ولكن بعد رفع الكرفانة منعت القوات العراقية بقيادة الضابط العميل حيدر عذاب ماشي من نقل الكرفانة وحاولت سرقة الكرفانة ورافعة الأثقال والشاحنة.
وفي الوقت نفسه قامت القوات العراقية ومنذ يوم أمس بمحاصرة موقع تواجد المجموعة المذكورة وكانت تمنع حتى إيصال الماء والغذاء والألبسة الشتوية إلى أفراد المجموعة المحبوسين داخل الكرفانة.
ولغرض إنهاء الأزمة اقترح ممثلو سكان مخيم أشرف للمقدم عبد اللطيف عبد الأمير هاشم قائد قوات القمع العراقية قائلين إنه إذا كان المستشفى يحتاج إلى الكرفانة فإن السكان مستعدون لدفع كلفتها ولكن هذه السرقة هي انتهاك للقوانين الدولية وحتى انتهاك للقوانين العراقية وإن سكان المخيم لن يرضخوا لهذه الشروط الظالمة. فقال المقدم عبد اللطيف إنه سيطرح هذا الموضوع على اللجنة.
وفي الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم الأحد شنت القوات العراقية بقيادة المقدم عبد اللطيف وبأمر من لجنة قمع أشرف تسندهم 25 عجلة «همفي» بالهجوم على المجاهدين المتواجدين في المستشفى وانهالوا عليهم بالضرب والشتائم بالأعواد والعصي والهراوات وأصابوا عددا منهم بجروح وأخرجوهم عنوة من الموقع، كما هاجموا عدداً آخر من المجاهدين كانوا متواجدين بالقرب من المستشفى وجرحوهم واعتدوا عليهم بالضرب أيضاً مما أدى إلى إصابة عشرات منهم بجروح وكدمات حالة بعضهم خطرة. وأحد المضروبين المصابين هو «بهروز مهاجر» الذي حالته خطرة جراء تعرضه للضرب بالهراوة في الرئة.
كما وفي الوقت نفسه منعت القوات العراقية اليوم طبيبين متخصصين في العيون والأمراض الباطنية من دخول أشرف وهما وصلا إلى أشرف بعد مدة طويلة.
يذكر أنه وبعد انتقال مهمة حماية أشرف في 2009 الى القوات العراقية، وضع سكان أشرف هذا المستشفى وجميع إمكاناته تحت تصرف الحكومة العراقية ومنذ ذلك الوقت حولت القوات العراقية وعلى غرار غستابو النازية، المستشفى الى مركز للقمع والتعذيب. حيث بدأت القوات العراقية ومنذ شهر وبأمر من لجنة قمع أشرف بتوسيع رقعة المستشفى وقامت بضم أقسام داخلية لأشرف إلى المستشفى من خلال تسييجها لتكون لها حرية عمل أكثر لممارسة أعمال تعسفية، وبات المستشفى فعلاً وبكامله محتلاً من قبل القوات العسكرية العراقية وتمركزت قيادة القوات العراقية أيضًا هناك.
ان المقاومة الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق إلى الأعمال العدائية والعنيفة التي شنتها القوات العراقية وتطالب بتواجد فريق المراقبة التابع للأمم المتحدة في أشرف. كما تدعو المقاومة الإيرانية جميع الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان واتحادات ونقابات الأطباء إلى إدانة هذه الأعمال القمعية واتخاذ خطوة عاجلة لإيقاف هذه الأعمال التعسفية.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باريس
26 كانون الأول (ديسمبر) 2010 |