لحج نيوز /متابعات - من المطبخ الى الحمامات، مرورا بغرفة النوم، دخل المنزل برمته تدريجيا عصرا كل مكوناته موصولة إلكترونيا مع أجهزة «ذكية» تسمح بتكييف استخدام الطاقة وتؤمن مراقبة ومتابعة عن بعد.
والأجهزة الذكية ليست أجهزة تدفعنا الى اعتماد روتين جديد، بل إنها ذكية بطريقة متكتمة، وفق شركة وثينغز الفرنسية الصغيرة التي عرضت ابتكاراتها في معرض الإلكترونيات في لاس فيغاس، بينها ميزان للأفراد، وجهاز قياس للضغط، وجهاز مراقبة غرف الأطفال يمكنه التواصل مع هواتف أو أجهزة لوحية. ويمكن لهذه الأجهزة نقل البيانات وتخزينها وتحليلها. وعلى صعيد أجهزة «مراقبة الأطفال» يمكن حتى التحكم بها عن بعد.
وقد فرض قطاع الأدوات الكهربائية المنزلية نفسه في المعرض مع حضور بارز لشركة جنرال الكتريك، وكينمور، وال جي، مع غسالات ونشافات غسيل وبرادات وأفران ومسخنات مياه يمكن برمجتها بسهولة أكبر مع إمكانية التحكم باستهلاك الكهرباء بطريقة فضلى.
والملفت أيضا أن شركة فولتون التي توفر تجهيزات لماركات كبيرة عرضت التقدم الجديد الذي سجلته تكنولوجيتها «اي كابلد» التي تسمح على ما يبدو بادارة خزانات المطبخ مثل متجر متطور، بفضل أجهزة بث موضوعة في غلاف السلع. فيمكن للهاتف النقال أن يلفت انتباه المستخدم الى أن عصير البرتقال كاد ينفد، وأن صلاحية الألبان شارفت على الانتهاء.
ويعتبر جوزف ماغواير، رئيس الجمعية الأميركية (اهام) التي تعنى بهذا القطاع، أن هذه الابتكارات تحظى «بدعم كبير على المستوى الفدرالي»، ويظهر ذلك من خلال تسهيلات ضريبية على الأجهزة التي تستهلك قدرا أقل من الطاقة. إلا أنه يؤكد أن «المستهلك هو الذي يحدد نجاح» الأجهزة مع دافع أساسي هو الاقتصاد في استهلاك الكهرباء.
في السنوات المقبلة، عندما يتم تعميم «العدادات الذكية»، واتفاق القطاع على معيار أو معيارين مشتركين لنقل المعطيات بين جهاز وآخر، تتعهد الشركات المنتجة بتطوير برمجة للأجهزة تتجنب ساعات الذروة في استهلاك الطاقة.
ومن بين التطبيقات الأخرى في هذا المجال أجهزة مجهزة من الآن بتكنولوجيا تسمح لخدمة ما بعد البيع بتحليل الخلل أو العطل عن بعد، مع بث مؤشر صوتي عبر الهاتف من دون ان يضطر الشخص المعني الى التنقل. وتكون تاليا عملية اصلاح العطل بطريقة أسرع وأبسط. وتنوي «أل جي» على المدى الطويل وضع نظام يحذر الأفراد عبر الهاتف، بان باب البراد لم يغلق باحكام وان غسالة الثياب توقفت بشكل مفاجئ. وعلى المدى الطويل كذلك لا تستبعد كينمور إمكانية تشغيل أو توقيف عمل آلات عدة عن بعد من مجفف الشعر الى الفرن، انطلاقا من هاتف نقال. |