لحج نيوز/القاهرة:متابعات -
كشفت مصادر مطلعة على ملف التحقيقات فى حادث تفجير كنيسة القديسين عن أن الأجهزة المكلفة بالتحقيق توصلت إلى معلومات مهمة عن منفذيه، موضحة أن أجهزة التحقيق ترجح قيام مجموعة تتراوح بين ٣ و٥ أشخاص مصريين من المدن القريبة بالإسكندرية بتنفيذ العملية بمساعدة جهات أجنبية، لكن الأجهزة لم تتوصل بعد إلى معلومات توثق اتهام هذه الجهات.
ورجحت المصادر أن يكون صاحب الصورة، التى تم الكشف عنها الأسبوع الماضى، من بين المتهمين، مشيرة إلى أن القنبلة المستخدمة فى الجريمة يتراوح وزنها بين ١٠ و١٥ كيلو، وتحتوى على مادة شديدة الانفجار، ليست موجودة فى مصر، وأن القائمين على العملية أضافوا إليها بعض المسامير والصواميل والصفائح لتخلف أكبر عدد من القتلى.
وأكدت أن الأجهزة الأمنية ستعلن، خلال أيام، تفاصيل الجريمة الإرهابية التى راح ضحيتها ٢٣ مواطنا وأصيب ٩٥.
وقالت المصادر إن اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية، كان يمر على الكنائس ليلة رأس السنة، ومر بكنيسة القديسين قبل الانفجار بـ١٠ دقائق، ووقع فى الدفتر الذى يحمله طاقم الحراسة، وإن الطاقم اعتقد بعدها أن مهمته انتهت، ووقف بعيداً عن الكنيسة، وهو ما أدى لعدم إصابتهم.
وأشارت المصادر إلى أن الشاب السلفى المتوفى سيد بلال استدعته أجهزة الأمن مع مئات الشباب، قبل عيد الميلاد، كنوع من التأمين، ولم يكن من المشتبه بهم فى ارتكاب الجريمة، وأنه يجرى حالياً التحقيق لمعرفة أسباب وكيفية وفاته.
فى السياق نفسه، استدعت أجهزة الأمن أحد أصحاب محال «الحدايد والبويات» فى منطقة ميامى بعد تلقى جهات التحقيق معلومات تفيد بأن مجهولاً اشترى من هذا المحل كمية كبيرة من الصواميل قبل الحادث بيومين. واستمعت نيابة شرق الإسكندرية الكلية، إلى أقوال الشيخ أحمد «بائع السبح» الذى كان موجوداً أمام المسجد وقت الانفجار، بعد أن توصلت أجهزة الأمن لمكان إقامته.
فى سياق آخر، استدعت وزارة الخارجية لمياء مخيمر، سفيرة مصر فى الفاتيكان، للتشاور. وقال السفير حسام زكى، المتحدث باسم الخارجية، إن الاستدعاء يأتى على خلفية التصريحات الأخيرة لبابا الفاتيكان. وأصدر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بياناً، أمس، للرد على مطالبة بابا الفاتيكان قادة العالم بحماية الأقليات المسيحية، وقال الطيب إن الأزهر يرفض التدخل فى الشؤون الداخلية للدول الإسلامية والعربية.
وعرضت السفير الأمريكية بالقاهرة مارجريت سكوبى مساعدة واشنطن للقاهرة فى مجال مكافحة الإرهاب. جاء ذلك خلال لقائها أمس الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء. كما التقى حبيب العادلى، وزير الداخلية، رئيس جهاز المخابرات السرية البريطانية جون سوارز، واستعرضا جهود التعاون لمواجهة الجريمة المنظمة والإرهاب. |