لحج نيوز/خاص: غزة -

على الرغم من محاولة الولايات المتحدة الأمريكية مرارا الظهور أمام العالم عامة و الدول العربية و الفلسطينيين خاصة بدور الوسيط العادل غير المتحيز لأي طرف إلا أن تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية الأخيرة التي جاء فيها أن الولايات المتحدة ستستخدم حق الاعتراض بالفيتو ضد أي قرار بمجلس الأمن يدين الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة مدعية أن المشكلة ليست في الاستيطان و إنما في توقف المفاوضات المباشرة و غير المباشرة .

إن حزب العدالة و السلام يؤكد على انه تصريح أجوف لا يدل إلا على ضعف قائله أمام النفوذ الإسرائيلي ، و ابتعاده كل البعد عن النزاهة و العدالة الدولية مهما ادعى من نزاهة ، كما يؤكد على أن الولايات المتحدة الأمريكية قد فقدت مصداقيتها بالكامل فيما يخص القضية الفلسطينية و غيرها أمام كل عاقل في هذا العالم .

إننا في حزب العدالة و السلام الفلسطيني و نيابة عن كافة الشعب الفلسطيني إذ ندين بشدة هذا لقرار الأجوف فإننا نطالب بالتالي :

أولا : التمسك بكامل الثوابت الفلسطينية و عدم الرضوخ لأي ضغوط أمريكية و التعامل بحذر شديد مع أي مطالب أو مقترحات أمريكية جديدة قد توهمنا بعدالة الوساطة الأمريكية .

ثانيا : سرعة إتمام المصالحة و توحيد الصف الفلسطيني لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية و الخداع الأمريكي بحكمة و قوة .

ثالثا : الإعداد الداخلي الفلسطيني الجيد سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و امنيا و عدم الاعتماد على أي جهات خارجية مهما كانت .

رابعا : نطالب الأنظمة العربية بجدية التعامل مع القضية الفلسطينية و تحقيق المطالب الجماهيرية العربية بحل القضية الفلسطينية بأقصى سرعة و مقاطعة الكيان الإسرائيلي كليا .

خامسا : نطالب كل من حكومتي الشعب الفلسطيني في غزة و الضفة الغربية بالعمل الصادق و الجاد لكسب ثقة جماهير الشعب الفلسطيني في كل مكان بغض النظر عن الانتماء السياسي و عدم القيام بأي عمل يتسبب في حقد الشعب على القادة لان الدوام هو لله أولا ثم للشعوب و ليس للقادة أو الأنظمة .

سادسا : نحذر الكيان الإسرائيلي من ارتكاب أي جرائم حرب جديدة ضد أي فلسطيني كما نطالبه بالتخلي عن غطرسته و تعنته و مماطلته و نقول له أن صبر الشعوب العربية قد نفذ ، و قد حان ميعاد كسر القيد و انجلاء ظلام الليل و ما يترتب عن ذلك نحو كيانكم الممقوت .

إننا في حزب العدالة و السلام الفلسطيني ندين بشدة التحيز الأمريكي للكيان الإسرائيلي و نطالبه بتنفيذ تعهده بالإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في الأمم المتحدة في سبتمبر2011 م ، كما ندين تعنت الطرفين الفلسطينيين فتح و حماس و نطالبهما بتحطيم رهان الجهات الخارجية باستمرار الانقسام المرفوض جماهيريا و العمل الجاد للمصالحة حتى لا نبقي حجة الانقسام مبررا لتخلي الكثير عن قضيتنا العادلة .

غـــزة في 22/1/2011 م