لحج نيوز/بقلم:ندى الشرعبي -
بالأمس أوقفت توكل كرمان بأمر من النيابة العامة لمخالفتها القانون وتحريضها على العنف وقد خرج خرج العديد من هواة التصفيق والتبجيل لكل من يعمل ضد وطنه واصفين إياها بالقيادية والثورية والرقم الصعب ومع ذلك خرج آخرون خلف تلك الأصوات مرددين ومهللين عن جهل وتبعية عمياء من يدافعون اليوم عن توكل أين هم من الوطن؟؟
لماذا لم نسمع لهم صوتاً أو نقرأ لهم كلمة حين أصدرت توكل كرمان فتوى تبيح لدعاة التشطير القتل والتمرد من اجل الانفصال؟
أين المثقفين وأرباب الجمعيات والمنظمات الشاهرين أسلحتهم المختلفة اليوم تضامنا مع توكل أين هم بالأمس من تقارير كرمان مدفوعة الثمن للمنظمات الدولية التابعة لأجهزة استخبارات تعمل ضد اليمن والإضرار بمصالحه.
وهو عندما تقوم بالمظاهرات وتقديم الدعم لها فإنها تعمل ذلك كمقاومة منها تدر عليها الاموال في كل نشاط من هذا القبيل تتدفق عليها مئات الآلاف من الدولارات من بعض الجهات الاجنبية المشبوهة والمعروفة للقيام بذلك وتحت لافتة دعم الحرية وحق التظاهر لخلق ما يسمى بالفوضى الخلاقة وأصبحت عبر دكانها المسمى بـ "صحفيات بلا قيود" صاحبة تجارة لبيع الوطن في سوق النخاسة وبأبخس الأثمان.
إذاً اين هؤلاء من وصف توكل لعلماء الأمة بالشاذين جنسيا؟ ..
أين الأحزاب السياسية التي هددت وأرعدت مع توكل في حين وقفت معها في الدعوة لتشطير الوطن؟
اليس اليمن أغلى ؟
أم أن توكل أهم وأغلى؟
فلماذا إذاً نرى البعض يدافع عن هواة التخريب ومروجي الفوضى وتصويرهم على أنهم أبطال وعظماء توكل كرمان الكثير بتضامن معها عن جهل فلا يعرف من تكون ولحساب من تعمل! توكل كرمان لمن أراد أن يعرف من تكون: صحفية ذات توجهات علمانية كانت ملتزمة ومحافظة وذهبت الى السودان وعادت من هناك بأفكار تحررية قامت مع بعض زميلاتها بتأسيس منتدى صحفيات بلا حدود لكنها تحايلت عليهن وحولته الى مؤسسة خاصة بها اسمته صحفيات بلا قيود سعت بجد لدى السفارات الأجنبية والمنظمات المشبوهة لكسب دعمها المادي والمعنوي وحصلت على دعم ورعاية جهات تتبع لأجهزة استخبارات غربية تحت مسمى منظمات مجتمع مدني جمعت في السنوات الأولى مبالغ كبيرة من المنظمات والجهات الخارجية تحت مسميات تدريب وتأهيل فتيات في مجال الحقوق والحريات واستغلت العديد من الفتيات بثمن بخس توطدت علاقتها مع جهات خارجية تتبع استخبارات غربية من خلال التواصل معهم تحت مسمى صحفيات بلا قيود وحصلت على ثقة تلك الجهات عملت جادة على رفع تقارير ومعلومات عن الوضع في اليمن لجهات ومنظمات غربية بشكل مناف للحقيقة بدأت في العمل على توطيد علاقتها مع الجهات الخارجية (الاستخبارات الغربية )من خلال الدعوات المتوالية للتخلص من الجانب الديني في اليمن والدعوة الى تغيير حاكمية الشريعة الاسلامية في القانون اليمني دخلت بشكل مباشر في ما سمي بالحراك مدافعة عن الانفصالي ومروجي ثقافة الكراهية والبغضاء في الوطن ومبررة له كما جاء عنها في مهرجان ردفان 14/10/2007م حين أصدرت فتوى لدعاة التشطير بحق الانفصال عملت جاهدة على تأجيج روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد تحت مسمى الشمال والجنوب من خلال مهاجتمها لم أسمتهم المتخلفين الشماليين وعظمة الجنوبيين عملت بالتواصل مع قيادات في الحراك طيلة السنوات القليلة الماضية من أجل التنسيق والاعداد للفعاليات التشطيرية التخريبية شنت هجوما لاذعا على علماء الأمة واصفة علماء الأمة بأنه من الشاذون جنسيا وهاجمت بشكل خاص علماء جامعة الايمان .
شاركت في مؤتمر جنيف العام الماضي وقدمت صورة سيئة عن اليمن وطالبت من الجهات الخارجية والمنظمات الدولية الضغط على اليمن لتغيير قوانين تتعلق بالشريعة الاسلامية واصفة النظام في اليمن بأنه لا زال يحكم بقوانين العصور الوسطى.