لحج نيوز/متابعات - سابقة هي الأولى... زوج يكشف خيانة زوجته له ويطلق سراح عشيقها
يقال أنّ الخيانة الزوجية، عادةً، تكلّل بجريمة قتل تفوح منها رائحة الدماء، أو ما شابه ذلك، والدافع دائماً هو الشرف والكرامة، فإمّا المغدور زوج خان عشرة زوجته وشريعة الله، وإمّا المغدورة زوجة وفّرت لعشيقها الظروف الملائمة والمناسبة للنيل من زوجها، فهي عقوبة ـ في رأيها ـ لزوجها الذي فارقها وقلب حياتها رأساً على عقب.
نتائج الخيانة في هذه القصة مختلفة تماماً عمّا كانت تحصده جرائم الخيانة الزوجية من أرواح، فالزوج ناصر (35 عاماً) قابل خيانة زوجته له بكلّ برودة أعصاب، وعلى العكس تماماً قابلها بكلّ رحابة صدر، ورمى عليها يمين الطلاق ثلاث مرات كانت كفيلة بإنهاء حياته الزوجية شرعاً، لكن الصدمة الأكبر بالنسبة لناصر كانت طفله الذي تبيّن ـ بحسب التحاليل المخبرية وحمض الـDNA ـ أنه ليس من صلبه.
يقول ناصر: تزوّجت الفتاة التي أحببتها، وقمت بشراء منزل لها للعيش باستقرار، وكوني أعمل خارج القطر، ومنهمكاً بعملي هناك، لم أتوقع منها الخيانة، رغم أنني أسعى لتوفير كافة متطلباتها وحاجياتها، ويضيف ناصر في أحد الأيام قرّرت مفاجأة زوجتي بعودتي إليها، بعد إجازة مفاجئة من الشركة التي أعمل فيها، ومع وصولي إلى المنزل دخلت خلسةً لتفجير المفاجأة أمام زوجتي، لكنني شعرت بحركة غريبة في غرفة النوم، وهنا شعرت زوجتي بأنّ شخصاً ما دخل المنزل، بعد أن اصطدمت بالطاولة الموجودة في الصالون، يتابع ناصر.. توجهت إلى الغرفة، وظننت أنّ زوجتي ستكون سعيدة لرؤيتي، لكنها سرعان ما تلعثمت بالكلام، وتغيّرت ملامح وجهها، وهنا بدأت الشكوك تساورني، وما أثار شكّي أكثر وجود صحن كبير من الفواكه المقطّعة على السرير، وكأسي مشروب، وهنا جنّ جنوني، وعليه قمت بالبحث في أرجاء الغرفة، وأثناء فتح الخزانة وجدت رجلاً بين ملابسي سحبته من يده إلى الخارج، وضبطت أعصابي، وفكرت في أنني إذا ارتكبت جريمة بحقّ زوجتي وعشيقها، فلن يرحمني كلام الناس وسيعتبرني القانون مجرماً، وينوّه ناصر إلى أنّه طلب من الرجل الخروج والاكتفاء بعبارة «العيب فينا»، وعليه قام ناصر برمي يمين الطلاق على زوجته ومغادرتها المنزل مع كلّ حاجاتها الشخصية وحقوقها القانونية.
الأولى من نوعها
كانت هذه الحادثة سابقة هي الأولى من نوعها في المحيط المحلي، خاصة بعد صدور تعاميم جديدة في الاجتهاد القضائي، وتعديل بعض المواد القانونية التي تدين بشدة مرتكب الجريمة بحجّة الخيانة الزوجية، فالزوج الذي يقتل زوجته، أو يؤذي زوجه أو أحد أصوله أو فروعه أو أخته بجرم الزنا المشهود، أو في صلات جنسية فحشاء مع شخص آخر، أو يقتل شريكها في الجرم إذا وجدهما متلبسين بالجريمة بغير عمد، يُعفى من العقوبة بعذر محلّ كسبب مخفف لهذه العقوبة، هذا بحسب المادة 548 من قانون العقوبات السوري، التي طرأ عليها تعديل يقول بتشديد العقوبة على مرتكب جريمة الخيانة الزوجية، ففي السابق مرتكب الجرم في جرائم الشرف يستفيد من عذر محلّ لأسباب عائلية محضة، ويُعفى من العقاب كونه ارتكب الجرم دون قصد، وبحسب التعديلات الجديدة على بعض مواد القانون فإنّ مرتكب الجرم تحت ذريعة الشرف يعتبر كمن ارتكب الجرم عن سابق إصرار وتصميم؛ أي يخضع لأقصى العقوبات. |