لحج نيوز/بقلم:طه العامري -
كانوا أميين فعلمهم وكانوا مجرد جنودا بائسين فجعل منهم قادة وضباط وآهلهم وجعل منهم رجالا ملي هدومهم بعد أن كانوا مجرد ( أشباه ) رجال وكانوا يقتاتون من بقايا موائد فصاروا بفضله ومكارمه يقيمون الولائم وينحرون ويتمتعون بكل ما كان في مخيلتهم مجرد أضغاث أحلام , بعد كل هذا تنكروا لولي نعمتهم واصبحوا يتوهمون أنهم رجال وأصحاب مواقف وبالتالي يحق لهم أن يعارضوا ويعترضوا ويشرطوا ويشترطون وتلك هي من مهازل الدنيا بل هي (الفوضى) أن شئتم وهي ( الأركسة) أن رغبتم وهي قلة الوفاء والنكران والتنكر والجحود ..!!
لكن هل يقوى هؤلاء علي عواصف الزمن ومتغيراته .؟ هل بمقدورهم الفوز بالرأي والموقف والتعبير السليم الناتج عن ثقافة مكتسبة تراكمت لدى جهلا ومتخلفي الأمس القريب..؟ أشك في هذا ومصدر شكي هو أن أمثال هولاء يقفون في ذات المربع الذي يقف فيه دعاة (العولمة ) وأغبياء التغير , خاصة أن الرغبة في ركب موجة التغير غدت هاجس البعض ممن يشعرون بعقدة النقص مهما صنعت منهم رجالا وحاولت أن تجعل من هم بشر أسوياء وذو حظوة ومكانة ..
نعم سيدي أن من يعض اليد التي امتدت إليه وكان لهاء الفضل في انتشالهم من أدران الجهل والتخلف والفقر وقلة ذات اليد والعقل فأن هؤلاء يعيدون اجترار نفاق وزندقة (بني إسرائيل) الذين رفسوا (مائدة الله ) بعد أن فرغوا من التهام ما كان فيها ومثل هؤلاء يعيد التاريخ بصورة أو بأخرى إعادة انتاجهم بصورة كلية وفردية وليس في هذا ما يمكن ان يغيض بل الحسرة واجب علي هؤلاء الذين شذوا ومن يشذ فعاقبته أليمة خاصة في زمن (الاجتثاث) وثقافة الكره والحقد التي نشاهد فصولها فندرك أن المتساقطين في مربع السكون لهوا خيرا لك ولنا من أن يسقطوا لحظة يكون لسقوطهم دويا ( قاتلا) .. نعم سيدي ليسقط الآن كل من يريد (السقوط) فالسقوط الأن خيرا لك سيدي ولناء ولكل الوطن , وقولها صراحة سيدي ليسقط اليوم كل من يريد أن يسقط فلا تثريب عليه ولا أسف له ولا عليه وليذهب إلي الجحيم كل من يصطاد في المياه الآسنة ومن يستغل اللحظة ويبتز ويوظف الأحداث لخدمة مكاسبه وجشعة بعد كل ما لديه بعد أن كان معدما جاهلا متخلفا , ليذهبوا سيدي سيكون لديك قطعا خيرا منهم وأكثر ولاء ووفاء ممن يصطفون خلفك بكل حماس وشدة وإيمان لا يريدون مقابل مواقفهم غير إرضاء ضمائرهم الوطنية النقية وغير الملوثة , نعم سيدي هناك الكثير ممن يصطفون خلفك ومعك وعلي طريقك يفعلون كل هذا بدون مقابل ودون من أو ابتزاز وفيهم ممن لم يلتقي بك قط لكنه معك روحيا ووجدانيا بوعيه وقناعته وإيمانه لأنك تمثل لجيل بكامله الضمير النقي العادل الصادق والوفي , فأنت يا سيدي لست طيفا عابرا ولا رمزا قابلا للاندثار بل أنت ضمير شرفاء الوطن وعشاقه وحراسه , وأنت الذي وضعت بيديك مداميك الحياة وعرش الخلود ومعك شقينا طريقنا فوق سيلا من الآلم وجبالا من الآهات وبحارا من الدموع والدماء التي سالت في لحظات الشدة ومن أجل الشدة والوطن , فأنت يا سيدي لست حالة كبقية الحلات بل أنت سر الحياة وأنت فاتحة الميلاد ومعك نماء الوعي والوجدان والذاكرة .. فدعهم في غيهم يعمهون .. ودعهم في نكرانهم يبحرون وفي جحودهم يكتوون بسفود الردة والنكران وقلة الوفاء وليس مثلك سيدي من يتأسف علي أمثالهم , بل أنت أكبر من الأقزام وأعظم من حثالة مغامرين يعبدون مصالحهم في محراب الغباء ويرتلون مزامير عفاء عليها الزمن وتجاوزتها تراتيل الخلود السرمدي .. !!
سيدي دعك من هؤلاء المتساقطين فليس لمثلهم مكانا في صرح مجدك , وعي منصة خلودك يتساقط أمثال هؤلاء دوما ولا غرابة بالتالي أن سقط هؤلاء وتنكروا وانكروا فدعهم يذهبون إلي الجحيم حيث يأكلون بعضهم كما تأكل النار بعضها وربما يكون القدر قد عجل بسقوطهم حتى لا يسقطوا في لحظة مهمة فدعهم الآن يسقطون غير ما سوف عليهم حتى لا يكون لهم في لحظة الشدة مكانا وحسب ..!!
[email protected]
--