4960 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
السبت, 29-يناير-2011
لحج نيوز - نزار العبادي لحج نيوز/بقلم:نزار العبادي -
بين من يبحث عن الخبز، ومن يبحث عن الحكم، ومن يلتهمه القلق من المجهول، اختلطت أوراق الشارع السياسي العربي، وانتعشت رهانات الفوضى الخلاقة في القفز فوق الأسوار الحصينة لبعض العواصم العربية التي كانت بالأمس عصية على الكثير من الدوائر الخارجيةـ كما هو الحال مع مصر ـ التي مازالت عشرات الآلاف من أبنائها تجوب شوارعها بالتظاهرات والهتافات والشغب، دون أن يعرف أحد من يقودها، ومشروع القوى التي تحركها..!

ومع أن مصر تختلف عن تونس من حيث هامشها الديمقراطي، وقوة مؤسسات المجتمع المدني فيها، وسعة قاعدة نخب السياسة والفكر والثقافة، وكذلك طول وثراء تجارب بعض قواها الوطنية كالإخوان المسلمين، إلا أن حراك الشارع الشعبي كان مماثلاً لتونس من حيث أنه لم يتبلور على أيدي قوى المعارضة المعروفة..

فقد تبلور حراك الشارع المصري في غضون أربعة أشهر فقط من صعود شخصية جديدة على المسرح السياسي متمثلة بالسيد (محمد البرادعي) الذي صنعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اسمه من خلال إيلائه مسئولية ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية بعد حرب الخليج الثانية، الأمر الذي يولد انطباعاً بأن مشاريع أو حركات التغيير العربية تدخل عبر البوابة الدولية، وتقترن بضمان البدائل التي تحمل توجهاً (علمانياً) يكفل دون انزلاق الحكم إلى أيدي التيارات الإسلامية، كما تجلى ذلك في تونس، وتتجلى حالياً مؤشراته الأولى في مصر.

ولعل أوجه التشابه بين حراك الشارعين- التونسي والمصري- هو أن كلاهما تبلورت شراراته الأولى على صفحات (الفيس بوك) التي لا قدرة للسلطات على حجبها بسهولة بحكم توافر خدمات الإنترنت عبر الستلايت.. والتي أيضاً تسمح للجميع الاحتفاظ بهوياتهم مجهولة، بما تتيح لأي دوائر خارجية استثمار مهاراتها الاحترافية في تعبئة المشاركين بالاتجاه الذي تريده، وتأجيج حماس الخروج إلى الشارع، فضلاً عن تلقين المشاركين بمهارات وخبرات التعامل مع الأجهزة الحكومية.. لذلك كانت الولايات المتحدة أول المنددين بإقدام السلطات المصرية على وقف خدمات الإنترنت ورسائل الجوال القصيرة، لكونها تقطع التواصل مع دوائر إدارة اللعبة.

أما الشبه الثاني فهو أن كلا الحراكين في تونس ومصر لم تعلن أية جهة سياسية وقوفها وراءه، وذلك لتفادي المواقف السياسية أو الفكرية أو المناطقية لدى فئات معينة من المجتمع التي قد تقف بوجه الحراك، فيما لو تم تحديد الجهة المتبنية له.. أي لو أعلن الأخوان المسلمين عن قيادتهم للحراك لوقفت القوى الليبرالية ضدهم، وربما مهما كان حقدها على النظام لتحالفت معه لمنع وصول المتشددين إلى الحكم.. لذلك يبقى الحراك مبهماً على الشارع لإعطائه صيغة (ثورة شعبية) يتم تفسيرها وفق أسباب معيشية، في الوقت الذي هو في حقيقته لعبة دوائر خارجية تسعى لتحقيق أهداف سياسية.. فلم يسبق للعالم أن شهد ثورة بدون قائد تستلهم منه الجماهير إرادتها، إلاّ في تونس ومصر ظلّ "القائد" يخفي وجهه، حتى بعد رحيل "بن علي" من تونس، لأنه على الأرجح "قائد غير مرغوب فيه"!!

لا شك أن معظم الشعوب العربية لديها معاناتها المعيشية الخاصة، ولديها الكثير من الملفات الإنسانية التي تجعل بعضها يتعاطف مع الآخر، ويتأثر بخطابه وتحركاته، إلا أن ما يحدث حالياً في الساحة العربية هو استغلال سياسي للقضايا الإنسانية، حيث أن القوة المستفيدة من التغيير في نهاية المطاف لا تمثل خياراً شعبياًـ ولو ببعض رموزهاـ بقدر ما تمثل مطلباً خارجياً..

وعندما تتجه الساحة المصرية نحو (التونسة) فإن السؤال الذي ينبغي إثارته هو: ماذا عن الأحزاب والقوى الوطنية المصرية المعارضة القائمة منذ عشرات السنين؟ أليس ما يحدث يمثل إقراراً بفشل الكيانات المعارضة طالما لا يحمل الحراك هوية أيّ منها..!؟ نعم هو إعلان صريح بأن جميع قوى المعارضة العربية لم تكن إلاّ قوى انتهازية تقتات من موائد القصور الرئاسية، لذلك كانت أعجز من أن تحرك ساكناً في شارع عربي ظل طوال ما يزيد عن نصف قرن رهن إشارة من يحركه، ولكن دون جدوى، فجاء "مجهول" عبر صفحات "الفيس بوك" يستثمر غليانه، ويرشده بما يفعل!!

لقد كانت القوى الدولية تراهن على العولمة العسكرية والتغيير بقوة السلاح، إلا أن فشل تجربة الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان دفعها إلى التحول إلى بدائل جديدة بالرهان على "الصناعة الثورية" من خلال استثمار هوس التغيير وأحلام الحكم لدى بعض القوى في تهشيم حصانة دوائر الحكم العربية، وإعادة فرض الوصاية الخارجية بروبوتات رئاسية مطابقة للمواصفات الأمريكية.. لكن أغرب ما في الأمر هو أن القوى الإسلامية في تونس لم تطلب نصيباً من كعكة التغيير، وفي مصر دفعت بالأحداث نحو التصعيد رغم علمها أن الكعكة من نصيب "العلمانيين"، وأن الغرب لا يمكن أن يدعم أي حكم إسلامي في المنطقة!!

لا شك أن الأنظمة السياسية العربية تتحمل وزر كل ما يحدث، إذ ظلت على امتداد سنوات حكمها تصم آذانها عن أنين شعوبها، حتى إذا جاء من يستثمر الأنين صارت تسترضيها.. لكن بعد فوات الأوان!
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)