لحج نيوز/بقلم:نجيب الغرباني - أبناء الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر استغلوا وجودهم كأعضاء في مجلس النواب, بالاضافة الى اسم ابيهم وتاريخه الوطني والنضالي في تحويل أنفسهم الى قوى همجية تستفيد من كل ما تقدر عليه وتوظفه لأغراض شخصية , الى درجة بدأ أولئك الأبناء وكأنهم امبراطوريات محصنة بالبرلمان والقبيلة والسطو المسلح على الأراضي والممتلكات العامة ومعهم مئات المرافقين المسلحين الذين يتسلمون مرتباتهم من الدولة تحت مسميات مختلفة.
فأولاد الشيخ عبد الله الأحمر لديهم اليوم أطقم عسكرية وهناك عدد كبير من العناصر التابعة لديهم بطاقات عسكرية وكانت قد صرفت لهم عدد من الاطقم وخصصت حراسات لوالدهم عندما كان يتولى رئاسة مجلس النواب حيث كان عدد الجنود والمخصصين للشيخ عبد الله الأحمر ومقراته حوالي"700"شخص وقد ظل هذا العدد الكبير من الجنود مع أولاده بعد وفاته يستخدمونهم حاليا لأغراضهم الشخصية بالقيام بأعمال خارجة عن القانون من أجل تلفيق التهم
على القوات المسلحة والأمن, وأثناء الحرب ضد العناصر الحوثية المتمردة في صعده كانت هناك مجاميع مسلحة رقمت بنظرهم وهم ليسوا عاملين في الخدمة العسكرية الفعلية مع حسين وهاشم الأحمر وظلوا يستخدمون تلك المجاميع بملابسهم العسكرية الى اليوم.
أولئك المرافقون المسلحون أصبحوا اليوم مصدر تهديد مباشر للمواطنين والاعتداء عليهم وعلى رجال الأمن فلم تعد مهامهم تقتصر على مفهوم" الحراسة " لأبناء الشيخ بل تعدى ذلك الى القيام بأعمال خارجة عن القانون يفترض أن يتم ضبطهم ومحاسبتهم على ما يقومون به ويرتكبونه من جرائم, فهناك قتلى وجرحى في قضايا موثقة كانوا ضحايا مرافقي أبناء الأحمر وخاصة في الآونة الأخيرة, وهناك مئات وربما آلاف الشكاوى ضدهم , حيث يتعاملون مع المواطنين وكأنهم من طينة أخرى.
الآن كما نسمع هناك حملة عسكرية على نطاق واسع لضبط الأشخاص الذي يرتدون ملابس عسكرية وهم ليسوا بعسكريين, والمواطنون يأملون أن تطال هذه الحملة مرافقي أبناء الأحمر لأن الوقائع أثبتت أن المئات منهم شاركوا بطريقة أو بأخرى في مهاجمة المعتصمين في ساحة الجامعة وهم بملابس عسكرية للايحاء بأن افرادا من الجيش والأمن هم من يقومون بذلك, ومنهم من يقدم نفسه في منصة تلك الساحة على أنه قد انضم الى المعتصمين رغم أنه لاعلاقة له لا بالجيش ولا بالأمن, وهوما يفرض الآن وقف هذه التصرفات والممارسات ووضع حد للهمجية الفوضوية التي أصبحت جزءا من سلوك وثقافة هؤلاء والتي كثيرا ما أثارت تساؤلات لدى المواطن العادي : الى متى يظل هؤلاء الأبناء فوق القانون ؟ واذا كان هؤلاء يقومون بمثل هذه التصرفات وهم خارج السلطة فكيف الحال إذا تحكموا في رقاب الناس وتولوا السلطة؟ لاشك أن مصيرا أسودا سيكون بانتظار الناس إذا ما قدر لهؤلاء أن يتحكموا في رقابهم.
|