لحج نيوز:بقلم:عبدالرحمن المحمدي -

على المشترك أن يستوعب أن المحتجين في ساحات التغيير لا يمثلون كل الشعب، وعلى المؤتمر أن يستوعب أن المحتجين في ساحات التحرير لا يمثلون كل الشعب أيضا، وهم جزء من الشعب، وعليهم أن لا ينتحلوا صفة الشعب ويهتفوا باسمه وليستوعب المناهضين والمواليين للنظام أنهم جزء من الشعب وما تزال الأغلبية الساحقة والتي تمثل 80% هي قوة صامتة تراقب الوضع بصمت وهي في حالة استنفار، وستدخل في لحظة الصفر لتقول كلمتها الفصل وتحكم العقل وتفرض الحوار الوطني الذي سيرسم يمن الغد يمن المستقبل بعيدا عن التظرف والمزايدة والمناكفة السياسية، وعلى حميد الأحمر أن يقول خيرا أو ليصمت.

وعلى حسين الأحمر أن لا يظهر عاريا من كل أوراقة الخضراء واليابسة ليأتي تحت يافطة القبيلة لهرولة الوضع الي الكارثة وليعلم أنه وقبيلته كان جزءا من المشكلة وأن القبيلة ظلت حجر عثرة أمام مشروع الدولة اليمنية الحديثة طيلة أربعة عقود، وتجييشها في المرحلة الراهنة يطرح على موقفة ألف سؤال وسؤال ..وعلى مطاوعة الإصلاح أن يكفوا عن هذا التصعيد والتجييش والتشنج والذي يقود البلاد إلى الكارثة.
ليعلم الجميع أن سقوط النظام في هذا التوقيت لا يعني سوى الفوضى.. وأن بقائه إلى الأبد لا يعني يمن مستقر وواحد ايضا، وما يتوجب على فرفاء السياسة (الأعداء) في هذا البلد أن يكفوا عن النزق والجنون ويعودوا إلى الحوار للوصول إلى التغيير الشامل ليمن جديد.. يمن خال من الفساد.. مؤسسي مدني.. القبيلة مؤسسة مدنية وليس جناح من أجنحة الدولة تهيمن وتعثر حلم اليمنيين بدولة النظام والقانون، الدولة اليمنية الحديثة.