4995 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
السبت, 26-مارس-2011
لحج نيوز - نزار العبادي لحج نيوز/بقلم:نزار العبادي -
خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر مارس نفذّت العناصر الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة (18) عملية في اليمن، سقط خلالها (10) شهداء من أفراد الأمن والجيش ونحو (17) مصاباً، فيما قتل خلالها نحو (15) عنصراً من القاعدة بينهم المسئول الإعلامي للتنظيم, قائد الجناح العسكري للقاعدة في أبين، وتم اعتقال (4) وإصابة العشرات منهم.

وبقياس عدد العمليات التي نفّذتها القاعدة إلى عدد الأيام فإن النشاط الإرهابي يكاد أن يكون يومياً، إلا أن العملية التي نفذتها القاعدة يوم الثلاثاء الماضي في لودر محافظة أبين كشفت تحولاً نوعياً في استراتيجيات التنظيم، قد يضاعف إحساسنا بالخطر كون العملية لم تستهدف ضابط أمن أو قائداً عسكرياً أو نقطة أمنية ـ كما هو حال كل العمليات التي تم تنفيذها منذ أكثر من عام ـ بل استهدفت كتيبة عسكرية تابعة لأحد الألوية في أبين.

كما أن منفذي العملية لم يكونوا عناصر تستقل دراجة نارية، أو مجموعة صغيرة تستقل باصاً كما هو معتاد، بل إن عشرات العناصر الإرهابية شاركت في تنفيذ هجوم منظم من ثلاثة محاور طوّقت المعسكر، واستخدمت الرشاشات والقنابل اليدوية والقاذفات والهاونات في الهجوم, غير أن أفراد الكتيبة استبسلوا في القتال، وخاضوا معركة بطولية لما يقارب الثلاث ساعات هزموا خلالها المجاميع الإرهابية بعد أن أسقطوا منهم (11) عنصراً إرهابياً قتلى، و(6) مصابين، فيما أصيب بالمقابل (6) جنود.

إن خطورة هذه العملية لا تكمن في عدد العناصر المشاركة فيها أو نوع الأسلحة المستخدمة, وإنما في حقيقة أن تنظيم القاعدة بدأ يخطط للاستيلاء على وحدات عسكرية ضاربة تمتلك معدات حربية ثقيلة ومتوسطة وآليات وتجهيزات مختلفة، فعادة القاعدة تهاجم المواقع الأمنية والعسكرية ومن أجل قتل أفرادها وإحراق وتدمير مقراتها ومعداتها، دونما اكتراث للاستيلاء على أية آليات سواء أطقم أم مصفحات أو غيرها، لكونها لا تستطيع الاحتفاظ بها وقد تقود إلى كشف معاقلها من خلال أي تعقب من الجو.

لكن حين تفكر في الاستيلاء على كتيبة بكل معداتها فهذا يعني أمرين, أولهما هو أنها بدأت تشعر أن المناخ العام لليمن في ظل فوضى التظاهرات والشغب والتخريب تحت شعار حرية تنفيذ الاحتجاجات الشعبية أصبح مشجعاً للاحتفاظ بأية معدات ثقيلة طالما الشارع يكفل لها الحماية اللازمة.

الأمر الثاني هو أنها تتطلع في هذه المرحلة من خلال امتلاك القوة العسكرية الثقيلة إلى احتلال مدن وفرض نفوذ سلطوي عليها على غرار ما حدث في الصومال والعراق التي أعلنت فيها الجماعات الإرهابية عن تأسيس إمارات إسلامية أو ولايات وتعيين حكام لها.

ومن خلال تجارب تلك البلدان فإن القاعدة بمجرد فرض سيطرتها على منطقة تباشر عمليات تجنيد إجباري لشبابها ضمن فصائل التنظيم بجانب عمليات جباية مالية وممارسات استبدادية وحشية مختلفة بما فيها إجبار بعض الأسر على تزويج بناتهم عناصر التنظيم، وبطرق غير شرعية، ناهيكم على إجبار الأسر على خدمتهم.. وهذا كله يعني تحوّل القاعدة من تنظيم مطارد إلى كيان شبه مؤسسي، له مقراته وأجهزته وقوانينه الخاصة، وقواته المسلحة!

التوجه الجديد لتنظيم القاعدة في اليمن يدق ناقوس الخطر بالدرجة القصوى خاصة أنه سبقته تعبئة واسعة من قبل بعض القوى السياسية المعارضة التي دأبت على التقليل من أهمية الحديث عن التهديد الذي تمثله القاعدة، وظلت تدّعي أنها من صنع النظام وستزول بزواله. وتروّج أيضاً أن هؤلاء الذين يتم استهدافهم ليسوا إلا أناساً مخلصين لدينهم ويتم قتلهم بأوامر أمريكية للقضاء على الإسلام. وهذا الترويج كان كافياً لتجد القاعدة ملاذات آمنة في عدة قرى ومدن يمنية لم تعد توفر لها المأوى وحسب، بل وتدافع عنها بالأرواح ضد أية حملة أمنية تنفذها السلطات.. فسكان الأرياف اليمنية بسطاء وعفويين بجانب ارتفاع معدلات الجهل بينهم، ومن الطبيعي أن يخدعهم مثل ذلك الترويج.

وما يزيد من الوضع اليمني خطورة هو التعبئة الحزبية السلبية ضد الأجهزة الأمنية للدولة، وهذا جعل قيام القاعدة بقتل جندي أو ضابط أو أفراد دورية حدثاً عادياً لا يكترث له الإعلام كثيراً ولا يستفز أحداً، خلافاً لو أصيب أحد المدنيين برصاص الأمن أو قتل، رغم أن كلاهما مواطنين يمنيين، وأن القاعدة عدو دخيل على البلد.. وهو ما شجع عناصر القاعدة على التمادي في جرائم القتل الوحشي، والهجمات الإرهابية على النقاط الأمنية والمعسكرات لثقتها بأن عملها هذا لن يؤلب الساحة الشعبية عليها، ولن يؤثر في مستوى تعاون الأهالي في مساعدة عناصرها.

يا ترى متى تستشعر القوى السياسية اليمنية الخطر وقد أصبحت القاعدة أحد أشرس المنافسين على حكم اليمن بعد رحيل الرئيس صالح، فإن لم يلتفت أحد لخطر تنامي نفوذ هذا التنظيم، وتطور أساليبه، واتساع طموحه، فلا شك أن الجميع سيفاجأ غداً بسقوط كل نظام جديد على أيدي الإرهاب..
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)