لحج نيوز/طرابلس - أعلنت بريطانيا طرد السفير الليبي لديها، عمر جلبان، وأدانت الهجمات على مجمع سفارتها وسفارات أخرى في طرابلس، الأحد 1-5-2011.
ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية الإيطالية أن "العديد من السفارات الأجنبية في طرابلس" تعرضت "لأعمال تخريب بينها السفارة الإيطالية".
وقالت الوزارة في بيان "هذا الصباح، استهدفت أعمال تخريب مباني العديد من السفارات الأجنبية في طرابلس بينها سفارة إيطاليا".
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن مبنى السفارة تعرض للتخريب والسرقة اضافة الى منزل السفير في طرابلس. والسفارة مغلقة منذ منتصف مارس/آذار وتم نقل العاملين فيها الى إيطاليا.
وانتقدت الوزارة "نظام القذافي" لـ"عدم تأمينه الحماية الضرورية للبعثات الدبلوماسية الأجنبية في طرابلس"، وانتقدت "الافتقار الى الحد الادنى من الالتزامات الدولية".
واحتجت إيطاليا عبر السفارة التركية في طرابلس التي تتولى مؤقتاً المصالح الايطالية في العاصمة الليبية.
ووجه العقيد معمر القذافي السبت تهديدات مباشرة بـ"نقل المعركة" الى إيطاليا، القوة الاستعمارية السابقة في ليبيا والتي كانت حتى الأمس القريب شريكاً رئيسياً للنظام الليبي ووقعت معه معاهدة صداقة في سبتمبر/أيلول 2008.
روسيا تنتقد غارات "الأطلسي"
وفي وقت سابق اليوم، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو دانت "الإفراط" في استعمال قوات التحالف القوة في ليبيا مشككة في أن لا يكون الزعيم الليبي معمر القذافي هدفاً لغارات حلف شمال الأطلسي.
وذكرت الوزارة في بيان أن "تصريحات أعضاء التحالف القائلة بأن غاراته على ليبيا لا تهدف الى تصفية القذافي وأفراد عائلته، تثير شكوكاً كبيرة".
وأضاف البيان أن "الإفراط في استعمال القوة يتخطى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973 الذي لا ينص بأي شكل من الأشكال على تغيير الحكم في ليبيا وقد تترتب عنه انعكاسات ضارة ومقتل أبرياء".
ونجا معمر القذافي من غارة جوية شنتها طائرات الحلف الأطلسي ليل السبت الأحد على طرابلس وقتل فيها ابنه الأصغر وثلاثة من أحفاده حسب ناطق باسم النظام ندد بمحاولة اغتيال الزعيم الليبي. وأكد الحلف الأطلسي أنه شن الغارات لكنه نفى استهداف عائلة القذافي.
وقد أعلن المتحدث باسم الحكومة موسى إبراهيم مقتل سيف العرب أصغر أبناء العقيد معمر القذافي وثلاثة من أحفاده في هجوم لطائرات الناتو على منزل للقذافي في طرابلس. وقد أحدث القصف دماراً هائلاً بالمبنى الذي أصيب بأربعة صواريخ، أحدُها لم ينفجر.
إلا أن مصادر مقربة من عائلة القذافي نفت مقتل أحفاد العقيد، مؤكدة فقط نبأ مقتل نجله سيف العرب.
ونفى حلف شمال الأطلسي استهداف أفراد أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي، وأعرب عن أسفه لمقتل أي شخص، وأكد الجنرال تشارلز بوتشارد قائد عمليات ليبيا أن الحلف استهدف مركز قيادة في العاصمة في وقت متأخر من الليلة الماضية وهي الغارة التي قال المتحدث الليبي أنها استهدفت القذافي وأفراد أسرته.
وأخطأ المتحدث باسم الحكومة الليبية في اسم من قتل في غارة جوية لحلف الناتو استهدفت منزلا من منازل القذافي يقع في حي الغرور في العاصمة طرابلس قتل خلالها نجله الأصغر سيف العرب مع ثلاثة من أحفاده، ونجا القذافي هو وزوجته، وجرح عدد من الأشخاص كانوا في المنزل. ورغم تأكيد المتحدث باسم الحكومة الليبية نبأ مقتل الأحفاد الثلاثة إلا أن العربية اتصلت بمقربين من عائلة القذافي أكدوا مقتل سيف العرب وعدم مقتل أي من أحفاد القذافي.
وقبل خروج المتحدث باسم الحكومة الليبية لإعلان الخبر أكدت وكالات الأنباء وقوع ثلاث غارات جوية على باب العزيزية, وسمع دوي إطلاق النار من المضادات الأرضية. خبر مقتل سيف العرب انتقل سريعا إلى الثوار الذين خرجوا في بنغازي احتفالا بقتل ابن القذافي فيما خرج بعض من سكان طرابلس للتضامن مع عائلة العقيد.
وعن الابن القتيل سيف العرب، فهو بعيد عن أضواء وسائل الإعلام وتضاربت الأنباء بخصوصه بين قائل بأنه يعيش حالة إخوته المترفة وغير المبالية وقائل آخر إنه متدين ومعتدل، كما ترددت أنباء غير دقيقة قبل فترة بأنه انضم إلى الثوار واعترض على طريقة أبيه في معالجة الأزمة.
|