لحج نيوز/بقلم:علي الحميقاني -
مصر ليس تونس , وليبيا ليست تونس او مصر , وأيضاً اليمن قطعاً ليست تونس او مصر او ليبيا .
عبارات سمعناها من خلال أعلام موجه ومنحاز ومغرض ... من خلال أعلاماً أرهابا قادتة قناة الجزيرة والـ بي بي سي , قنوات صاحبة ما يسمى ثورة الشباب التغيير أو شباب الفيس بوك , أو بالاصح ثورة الفوضى الخلاقة , او الشرق الأوسط الجديد .
قد يتعاطف البعض مع الشعب التونسي في ثورتة على نظام بن علي لأسباب منها : منع الحجاب والقيود التي فرضة على دور العبادة ومرتاديها وتدخل حرم الرئيس واهلها في شئون السياسة والتجارة ...
ولكن بعد أن تم طرد بن علي من سدة الحكم وهروبه مذعورا الى منفاه الأختياري بعد أن سلم أمور تونس الى قائد جيشه , تم طردة رغم أعترافه ورغم وعوده بمحاسبة المخطئين , لأنه وبشهادة وثقائق ويكيليكس كان ضحية مافيا فرضتها عليها حرمة , وانسابة والمقربين المنتفعين من حوله ...
ولكن هاهي تونس تؤكد أن ما كان يخشاه بن علي عندما فرض قيود على المتشددين والأصوليين , يظهر جلياً اليوم في تونس , فقد تداعى الأصوليين من كل حدب وصوب وصار حديث الشارع التونسي اليوم , يدور حول تثبيت وتبديل الخطيب أو أمام المسجد وبين هل الصلاه بالشوارع ممنوعه او حرام , وهاهم الشباب التونسي لازالوا يرمون بانفسهم في مياة الاطلسي ...!!
وقد يتعاطف البعض أيضا مع الشعب المصري في ثورت شبابه , الذين ثاروا في ميدان التحرير , وبدون اي مقدمات سمي كل من كان خارج نطاق ميدان التحرير بلطجي , وبحماية الجيش المصري الذي وقف موقف الحياد السلبي , مما سرع في سقوط قائد هذا الجيش ورئيس مصر , الذي سلم شئون مصر اليه ...
قد يتعاطف البعض مع شباب ثورة مصر او ما يحبوا ان يطلق عليهم شباب الفيس بوك , للأسباب التالية : قمع الحريات و أستمرار قانون الطوارئ في ظل وجود أتفاقية مع العدو الصهيوني و عدم تعيين الرئيس لـ نائب له مما أكد نظرية التوريث في الحكم و جود اكثر من مئة الف سجين سياسي في ظل عالم اليوم .... عالم النت والفيس بوك والتويتر , والقنوات الفضائية الدولية , وتدخل حرم الرئيس في شئون البلاد من خلال دعمها لتوريث أبنها جمال لحكم مصر و نفوذ ابناء الرئيس في التجارة العامة ....
لكن ها نحن نشاهد اليوم الأخوان المسلمين أستأسدوا على الثوره , من آخر لحظة انتهت ثورة الشباب بنصرها بإسقاط النظام او أسقاط الرئيس , فقد حضر عرّاب الأخوان "القرضاوي" أو مفتى الجزيرة او مزكي سياسة الفوضى الخلاقة او مفتي الشرق الأوسط الجديد , حضر الى ميدان التحرير الذي لم يكن لـ جماعة الأخوان في مصر أي دور بها , فقد تم طرد " وائل غنيم " من فوق منصته في ميدان التحرير , طردوه وخرج باكياً ملثماً بعلم مصر وكأن لسان حاله يقول سوف يكون مستقبل مصر مع هذه "المخاليق" التي بدلت جلدها فيما بعد وأسست حزب سياسي لأول مرة في تاريخها في مصر , الذي من خلاله سوف تسود على مصر وسوف يكون مستقبل مصر معها كاتماً للحريات وسوف تسكب دموعاً كثيرة كما سالت دموع " غنيم "
تم أسقاط النظام او بالأصح أسقاط الرئيس محمد حسني مبارك , الذي مجدوه طويلاً وأيدوه في أمور كانت لا تعبر عن عروبة مصر وحجم مصر كما حدث في حرب الخليج وكما حدث في التعاون والتبادل التجاري والسياحي مع العدو الأسرائيلي .
سقط حسني مبارك وأسقطه طلاب درسوا في مدارس وجامعات أنشأت في عهد مبارك الذي ضحى بعلاقاتة العربية العربية من اجل شعبه شعب مصر , لم ننسى عباراتة الشهيرة في أزمة عام 1990 " حرب الخليج " التي قسم مبارك الشعب العربي الى ما اطلق عليها مبارك " دول الضد ودول الـ مع" كان يبرر لمن ينتقده عبارته الشهيرة " الشعب المصري عاوز يأكل " .
لم يكتفي أبناء مبارك في أسقاطة بل أمعنوا في أهانته من خلال إصرارهم على محاكمته وحبسه , بل والمطالبة بأعدامه .
ليس غريباً إن يحدث لـ مبارك ما حصل في مصر , التي قال عنها عمر بن العاص رضي الله عنه " رجالها مع من غلب " او بشكل اوضح لأنهم فراعنه ....
أما مايحدث في ليبيا فتلك حكاية أخرى , وسؤال كبير محتاج لأجابة أكبر , لماذا ثار الشعب الليبي ؟ هل هو الفقر ؟ هل هو القمع , هل هو النظام ... ليبيا لا يوجد بها فقير واحد , ليبيا تحكم نفسها بنفسها ليبيا ليس بها دوله بل شعبيات تحكم نفسها وقد سمعنا القائد معمر القذافي قبل بضعة اشهر يقول لليبيين خذوا بترولكم وسوف اقيل الوزارات ....لم نشاهد شياب ليبيا الثائر بل شاهدنا جهاديين ليبيين , قدموا من القوقاز ومن الشيشان ومن أفغانستان ومن باكستان , يرحبون بتدمير بلدهم من قبل طيران واساطيل حلف الاطلسي يرحبون باحتلال بلدهم الذي قدم مئات الآلاف من الشهداء على رأسهم عمر المختار الذي ان أمكنه العوده الى الحياه لقاتلهم قبل الطليان ...
اليمن
نعود الى اليمن يمن الحرية والديمقراطية والتعددية الحزبية , يمن حرية الصحافة , يمن حقوق الأنسان , يمن الأيمان والحكمة .
لا يستطيع اي مواطن يمني شريف ان ينكر دور الرئيس علي عبد الله صالح , لا يستطيع اي عربي اصيل ان ينكر دور الرئيس علي عبد الله صالح لن يستطيع اي مؤرخ حالياً وفي المستقبل أن يتجاوز دور الرئيس علي عبد الله صالح , بل لن يستطيع ان يذكر اسم اليمن ولا يقرن باسم قائده ورائيسه وبانية وحامية وموحده .
فقد أتى علي عبد الله صالح من عصارة الشعب بل من ميادين الشرف والفدى , اتى منتخب لم ياتي على دبابة او بمعية محتل , اتى عندما خافت الرجال على رقابها في حقبة جبلة بالانقلابات والقتل والموت والدمار , أتي وكانت كثير من مناطق وسط اليمن قد صبغها الحزب الاشتراكي بلونه الاحمر القاني الذي زاد احمرارة بدم المشايخ والشخصيات الاجتماعية والشرفاء والابرياء , اتى واخمد الفتنه وأعطى كل ذي حقا حقة , لم يبطش ولم يطرد أحد بل عفى عن الجميع ودعى الى مؤتمر وطني ضم كل أطياف الشعب اليمني من أكبرها الى اصغرها , وأنبثق عن ذلك المؤتمر ميثاق العمل الوطني , الذي أنتهج علي عبد الله صالح من خلاله , وسيلة للحكم الرشيد باليمن , سعى الى وحدة اليمن واتم الله حلمه وحلم كل يمني وطني محب لليمن , تمت الوحده في عدن عام 1990 , لم الشمل الذي كان مفرق منذ عهد المكاربة , أرادا البعض ان يعودوا الى ما قبل عام 1990 , فلم يرضح او يساوم بل قدم التنازلات التي ما زادة الأنفصاليين الأ إصراراً على أنفصالهم فتصدى لهم مع الخيرين من أبناء اليمن في جنوب وشمال الوطن , تمت الوحدة وأستمر البناء , وما لبث الا أن اراد البعض بالعوده بالوطن الى ما قبل العام 62و 63, فلم يرضخ لهم تحاور معهم قدم لهم التنازلات امعنوا في غيهم ضربهم وسوف يضربهم حتى يعودوا الى رشده ويعودوا , مواطنين في اليمن .
وما أن وصلت ثورت الفوضى الخلاقة او سياسات الشرق الاوسط الجديد التي ترتكز على هدف واحد اسقاط النظان أو بشكل أصح أسقاط الرئيس , فجمعهم الهدف , تجمع الأضداد وتجمعة الأحقاد وركب الموجة الفاشلين , تكالبوا على اليمن بحجج واهية أنقسم اليمن , وهم الأقلية وكالعادة مع الرئيس الاكثرية , خالفوا الدستور , والتعددية والديمقراطية , تنكر للرئيس كل من قدم له خيراً , أو آوه يوم تقطعت به السبل , او كل من وقف معه وأعاد له حقه , تكالبة عليه كل تلك الوجوه الجاحدة الناكرة الماكرة , في أحزاب اللقاء المشترك او الحقد المشترك , أتوا ومعهم الحراكيين الانفصايين , ومعهم المتمردين الحوثيين , ومعهم المأزومين والأنتهازيين والفاسدين والأنتقاميين والعملاء .
وفي الجانب الآخر وقف الشعب اليمني الاصيل والوطني مع قائدة يناصرة ويآزرة , يأتون من كل قرية وعزلة ومدينة ومحافظة في جمع الوفاق , الاتفاق , الوحدة , الشرعية , وسوف يأتون في كل جمعة وسوف ياتون حاملين السلاح عندما ينادي المنادي .
ان جماهير اليمن في المؤتمر الشعبي العام او في كل اليمن , اليوم وكل يوم تتبين لهم حقائق كانت غائبة ,
والتي تتكشف يوما بعد يوم و يتضح إن ما حصل أنقلاب على الشرعية الدستورية وعلى الوطن بأسرة ,
اليوم نقول لهم وبصوت مجلل يتردد صداه من جبل نقم الى عيبان الى شمسان الى جبال مران الى جبال ردفان , اليمن ليست تونس وليست مصر , وعلي عبد الله صالح ليس بن علي ولا حسني مبارك .
نحن عرب يمنيين قبائل حامية للحمى , تقدم أرواحها وأموالها وأبنائها فدائا لقائدها ..... نحن لسنا من بربر أفريقيا ونحن لسنا فراعنه مع من غلب ...... والرئيس علي عبد الله صالح سوف يظل منديلا اليمن
مهما كان الثمن وعندما تسمعون بالروح بالدم نفديك يا علي فأننا نعني ما نقول .....