لحج نيوز/بقلم:شكيب المخلافي -
من تابع المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة هود وسرد فيه المحامي عبدالرحمن برمان جملة من الانتهاكات التي قال انها ممنهجة من قبل السلطة واجهزتها الامنية , يتأكد له أن ما سرده برمان هو نص مترجم لوقائع حصلت في رواندا حيث الضحايا بلغوا مئات الآلاف خلال الحرب الاهلية بين الهوتو والتوتسي.
برمان قال أن المواطنين حصلوا على أشلاء لثلاث جثث مقطعة معبأة داخل علب حلاوة طحينية كبيرة الحجم في منطقة بيت بوس تعتقد المنظمة بأنها قد تكون لشخصيات كبيرة في الجيش.
وللقارئ الكريم أن يضع ألف خط تحت عبارة " قد تكون لشخصيات كبيرة في الجيش " ..يا الهي ؟ ..يعني هل كان هؤلاء الشخصيات الكبيرة في الجيش مقطوعين من شجرة حتى تنقطع أخبارهم تماما ولا أحد يعرف لهم أثر , وحتى المقطوعين من شجرة عندهم زوجات وأولاد سيعرفوا ويبلغوا ..وعندهم ضباط صغار وأفراد يأتمرون بأمرهم ويدينون بالولاء لهم لن يسكتوا ..ونحن في بلد لا يكتم الناس فيه أسرار , كثير ما نسمع ما قاله الرئيس في مقيل أوجلسة في اليوم التالي من خلال من كانوا معه او بعض منهم.
.. هل هناك عاقل يمكن أن يصدق أن هؤلاء الثلاثة الشخصيات الكبيرة في الجيش أخطر من علي محسن صالح الاحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية وقائد الفرقة الاولى مدرع أو محمد علي محسن الذي كان قائد المنطقة العسكرية الشرقية الذين اعلنوا انشقاقهم وانضمامهم الى الشباب المعتصمين وتضامنهم معه.. وهل هؤلاء الثلاثة الذي تحدث عنهم برمان أغبياء الى درجة ان يعلنوا مواقفهم قبل ان يكونوا في مكان ووضع آمن ..الرئيس معروف كيف يتعامل مع مثل هؤلاء , عندما يشعر بتململهم او ضعف ولائهم عادة ما يقيلهم وينحيهم جانبا , ثم في حالة ما قال عنه برمان وهو أنهم رفضوا الاذعان لقمع المتظاهرين فهذا اقرب شيئ لمحاسبتهم كان اقالتهم وتعيين بدلاء لهم وكان سيتم معرفة ذلك ..برمان لن يكون ادهى او اسرع من قناة سهيل التي تأتي بكل شاردة و واردة وفي حينها وهي لا تفوت حتى الاخبار الملفقة فكيف بالاخبار الصحيحة ..معنى ذلك ان هذه كذبة كبيرة كبيرة كبيرة " ما تحملها ملف " على حد قول الفنان الكبير ابوبكرسالم...والناس يعرفوا جميعا أن الكابتن طيار يحي محمد اسماعيل صهر الرئيس علي عبدالله صالح ـ زوج ابنته ـ ذهب الى ساحة التغيير وتحدث الى الشباب المعتصمين معلنا انضمامه الى ثورة الشباب ودعمه لهم ..أنا صراحة وكثير من الناس توقعوا أن يلقى يحي مصير صهري صدام حسين ..الشقيقين حسين كامل وصدام كامل , لكن شيئا من ذلك لم يحدث .
..ثم أن الجريمة الحقيقية هي تلك التي ارتكبها عبدالرحمن برمان بحق الشباب وثورتهم عندما تحدث عن تقطيع جثث لقادة عسكريين ..الشباب ليل نهار وهم يخاطبون الجيش والامن ويطالبونهم بالوقوف الى جانبهم والانضمام الى ثورة الشباب ..وعندما يتحدث برمان عن نظام أكثر نازية من هتلر ..فأي جندي سيجروء على رفع اصبعه من زناد كلاشينكوفه ويمتنع عن قمه المتظاهرين وهو يعلم انه سيكون مصيره الذبح والتقطيع ..واي قائد لواء عسكري سيجروء بعد ذلك على اعلان تضامنه وانضمامه الى الشباب وهو يعلم انه سيتحول الى اشلاء وقطع من اللحم في علبة حلاوة طحينية.
الكذبة الثانية عندما تحدث برمان ان منظمة هود كشفت عن وثيقة سرية موقعه من اكبر مسئول عسكري أمريكي في اليمن، تدعوا وزير الداخلية إلى استلام شحنة ستصل صنعاء في 19 يناير من هذا العام وتحتوي على 7 قاذفات ا ربي جي لقوات العمليات الخاصة ومؤشرات الخطر وذخائر دخانية وحزام أسلحة خفيفة وصمام أمان لقوات الأمن المركزي وقوات مكافحة الإرهاب ..الجميع يعرف انه حتى وثائق ويكيلكس لم تطال المذكرات العسكرية الامريكية وانما نشرت فحوى لقاءات دبلوماسيين ..يعني الامريكان ليسوا مدير مديرية شعوب ..ثم انه ما الجديد وما الغريب ونحن نعرف ان هناك تعاون امني في اطار مكافحة الارهاب والقاصي والداني سمعوا ان واشنطن تدعم الاجهزة الامنية اليمنية بمعدات وآليات .
طبعا تفصيل كل واقعة ذكرها تحتاج الى شرح وتفاصيل ومقالات عديدة ,,وانما سقت مثالين ليدرك الجميع ان باقي التفاصيل هي باطل بني على باطل .
برمان الذي يطمح ان يقدم نفسه للمنظمات الدولية والرأي العام والشباب المعتصمين أنه أكبر من محمد ناجي علاو ومن خالد الآنسي ..وأنه قادرعلى تجاوزهما ..يعرف الجميع أنه واحد من اولئك الانتهازيين الذين يبحثون عن مجد وبطولات ويتسلقون على اكتاف الشباب الابرياء الانقياء المعتصمين وعلى دمائهم لتحقيق مكاسب شخصية .
وبالتالي فإن اساءته لوزارة الداخلية واجهزتها الامنية وادعاءته والوقائع الكاذبة التي ساقها هي نوع آخر من البلطجة ..ولنسميها بلطجة حقوقية ..يعني لا فرق بين بلطجي محسوب على حزب يرشق الناس بالحجارة أو بلطجي بسلاح يوجه الرصاص الحي الى صدور الابرياء ..او بلطجي تقارير حقوقية يوجه أشد انواع الرصاص بحق وطنه ومؤسسات البلد التي توفر له الحماية والامان ..ويزيف عقول الناس البسطاء والمنظمات الحقوقية الدولية التي تبني على ادعاءته الكاذبة تقارير توفر سبيلا لمن يريدون ان يعاقبوا اليمن .