لحج نيوز/بقلم:محمد الملاحي -
لإله إلى الله المنتقم الجبار الغيور على عباده القاصم لكل من يحاول أن يجاري الله سبحانه وتعالى في كبريائه وجبروته فمن يشاهد حال الأحمران(( علي محسن الأحمر وربيبه حميد الأحمر)) يزداد إيمانا على إيمانه بأن الله يمهل ولا يهمل وأنه القاهر فوق عباده ومهما طال الزمن أو قصر فإن لكل ظالم نهاية فالرجلان قد تاها في الأرض وتكبرا وتجبرا وبثا الرعب بين خلق الله المساكين وعاثا في الأرض فساد وحالهما الآن لا يسر صديق أو عدو فقد أصبحا منبوذين من جميع خلق الله و اللهم لا شماتة ولكن الذين يلتقو بهما يشرحان حالهما بأنهما قد أصبحا شاردي الذهن قليلي الكلام والغريب أنهما قد أصبحا يعرفان أن هناك صفة من صفات خلق الله لم يكونا يستخدمانها وهي الابتسامة في وجه الآخرين فهما غير متعودين على هذه الصفة ولم يستخدماها في حياتهما قط ولكنهما احتاجا لها في لياليهما السوداء في هذه الأيام فأصبحا يوزعا منها الشيء الكثير ولكنها ابتسامة صفراء ميتة لا حياة فيها لأنها مصطنعة لا تمس شغاف القلب بل أنهما لا يملكان ذلك القلب الذي تصدر عنه ابتسامة صافية صادقة فقلبيهما أشد من الصخر في قساوته نتيجة لكثرة المظالم التي أوقعاها على عباد الله الأكرمين.
لا إله إلى الله كم تجبرا وكم تكبرا وكم كشرا عن أنياب حداد وهما هذه الأيام يعيشان في غير زمانهما ويحاولا لبس ثوب غير ثوبهما فهما يريدان أن يركبا الموجه ويحسنا صورتها أمام خلق الله وهيهات أن يتمكنا من ذلك خاصة في ساحة الإعتصامات في الجامعة فقد فلت الزمام من يدهما وأصبحا حملا ثقيلا على ظهور الشباب الذين يتحينون الفرصة لرميهما من فوق ظهورهم لأنهما أصبحا وصمة عار في حبين هؤلاء الشباب الأطهار الذين كانوا يريدونها اعتصامات مطالبة تنادي بتحسين الأوضاع وإيجاد فرص عمل فجاء هذين الأحمرين المتعطشين للدماء فركبا الموجه و شوهوا المبادئ النقية و حولوا المطالب المشروعة إلى مطالب تعجيزية وأدخلوا الوطن في نفق مظلم يشبه ظلمة نفوسهم المريضة.
إن الأحمران حميد وعلي محسن يملكن من الحقد والبغضاء لعباد الله الشيء الكثير وقد قال أحد الناس أن الحقد الذي يحمله هذين الرجلين لو وضع في البحر لسبب له التلوث ولو وضع أمام الشمس لسبب كسوفها من شدة اسوداده فهو حقد أسود لا يبقي ولا يذر وهو يبدءا بصاحبة فيحطم معنوياته ويحيل حياته إلى جحيم لا يطاق ولا يرتاح الإنسان المبتلى بهذا الحقد إلى بعد أن يحقق أمنيته وهي نشر الخراب والدمار في أنحاء البلاد.
إننا نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يتولى عقوبتهما بما شاء وكيفما شاء فقد أفسدا في الأرض وجعلا أهل هذه البلاد شيعا وأحزاب متناحرة بسبب أطماعهم وأحقادهم الدفينة ونحن على ثقة بأن الله يمهل ولا يهمل وأنه لهما بالمرصاد وسيعلم الذي ظلموا أي منقلب سينقلبون, وحسبنا الله ونعم الوكيل.