لحج نيوز/بقلم:رندا شواله -
بفضل الإصلاحيين وجنود الفرقة الأولى وجامعة الإيمان بدأ كثير من الشباب في ساحة التغيير بصنعاء مغادرتها، ولكن ذلك لم يحدث فجأة أو نتيجة تقلب في المزاج، بل بعد تجربة طويلة خاضوها مع الذين ظنوا أنهم شركاء لهم ذاقوا خلالها المرارة، ومكنتهم من اليقظة واستعادة الوعي.
آخر هؤلاء الذين اعرفهم قابلته أمس. قال: طفشت.. قررت البقاء في المنزل.. لكن مع ذلك أنا في محنة.. قلت/ أي محنة؟ قال: ما أن علم " مخبر" أني تركت الساحة حتى اتصل بي يدعوني للعودة إليها ولكن هذه المرة للقيام بدور مختلف.. قلت: هل تعرفه؟ قال : لا، ولكن يبدو من خلال كلامه إنه على اطلاع تام بتجربتي، فقد فهمت منه إنه يعرف إن الإصلاحيين اعتدوا علي أربع مرات في الساحة بسبب اعتراضي على أفعالهم المشينة، ويعرف أشياء أخرى. قلت له : دعك منه.. واحذر القيام بدو العميل المزدوج.. ويبدو لي أنه أخذ بهذه النصيحة.. لكنه قال: في نفسي أشياء أريد قولها للآخرين، فهل يمكنك أن تقنع أي قناة فضائية لإجراء مقابلة معي.. أريد أن أقول يا ناس توجد أربعة معتقلات في ساحة التغيير بصنعاء وفيها مسجونين ، يا ناس أصحاب الإصلاح يأكلون كبده ولحم وهمبرجر وجبنه وزيتون وحلاوة وكل ما لذ وطاب ونحن نأكل فول بايت وبقايا الأرز وروتي معفن . وسأقول يا ناس الإصلاحيون يحرمون غيرهم من حقوقهم ويتجسسون عليهم ويأخذونهم إلى سجن الفرقة الأولى مدرع لمجرد الشك ، فصديقي أحمد محبوس هناك لأنه قبض على معصم امرأة إصلاحية أثناء محاولتها صفع إمرأة أخرى، واتهموه أنه تحرش بالمرأة جسدياً.. المهم.. الشاب واصل الكلام: سأقول وسأقول وسأقول.. لأشفي غليلي وأستريح ولكي يعرف الناس ما حدث لي ولغيري على يد الإصلاحيين. وليعرفون أيضاً أن صديقاً لي ومشارك في الاعتصام وشريك في ثورة الإصلاحيين وضع جندي من الفرقة الأولى فوهة بندقيته على عنق صديقي لأنه كان يصور المسيرة وهي في جولة مذبح، وقال له الجندي/ هات الكاميرا أو اضغط على الزناد فلدي أمر بإطلاق النار وقتل كل مندس.
الشاب المشار إليه معروف لدي، وأي قناة تود أن تتيح له هذه الفرصة يمكنها التواصل معه، وسأزودها بالمعلومات بهذا الشأن حسبما خولني بذلك.. مع العلم أن الشاب قال أن لديه معلومات خطيرة حول ما حدث في 18 مارس الماضي، وبصورة سريعة عن أشخاص اعتقلهم متظاهرون في ليلة الحادث من أماكن متفرقة ونقلوا إلى سجن تابع لشيخ كبير، ولاحقاً افرج عن تسعة منهم وسلموا للقائد العسكري الذي يوالونه، أما بقية المعتقلين فمصيرهم غير معروف