لحج نيوز/بقلم: أحمد غيلان -
•من جمعة إلى أخرى يتسع ويرتفع الصوت المعبر عن حميمية العلاقة والثقة الكبيرة بين الشعب وقيادته السياسية التي اختارها بإرادته وفق الدستور والقانون وعبر صناديق الاقتراع التي جسدت أرقى صور الديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة..
•وبالقدر الذي يرتفع فيه صخب التطرف وتتسع آثار العنف وتظهر نتائج التعبئة الإرهابية والتحريض المجنون على ممارسة الجريمة وأعمال العنف والتخريب والفوضى الهدامة التي غدت خطاباً وسلوكاً ومنهجاً لأحزاب اللقاء المشترك وشركائهم في المخطط الانقلابي..
•بنفس القدر ترتفع وتيرة العمل الديمقراطي الوطني الذي يبادر له أبناء الشعب اليمني الحر وهم يحتشدون الرجال والنساء والشباب للاصطفاف الوطني المقدس، الذي يتصدى لمؤامرة تمزيق الوطن، ويواجه بعزيمة وصدق دعاوى الزيف والتضليل، ويسقط المشروع الإنقلابي التآمري المشترك..
• وعلى الرغم من أساليب التضليل والمغالطة التي ينتهجها أصحاب المشروع الانقلابي المشترك لقلب الحقائق وإيهام الرأي العام المحلي والإقليمي والعالمي بما يدعون أنه عمل سلمي مشروع، إلا أن حقيقة الإجرام الذي يتأبطونه، والعنف الذي ينتهجونه تظهر للعيان من خلال تحريضات منظريهم الذين لا يخجلون ولا يتورعون عن الدفع بالشباب لاقتحام المؤسسات والاعتداء على المواطنين والدخول في مواجهات غير مبررة مع رجال الأمن وحراسات المنشئات الذين يؤدون واجباً دستورياً مقدساً في حماية ممتلكات الشعب..
•وفضلاً عن هذا الجنون لا يتورعون عن تحريض وتجييش ماليشياتهم المسلحة وخلاياهم المتخفية والظاهرة لارتكاب أبشع الجرائم في حق المواطنين بغرض إرهاب وتخويف المواطنين وإسكات صوت الحق الداعي إلى الحوار السلمي والخروج من الأزمة بحلول سلمية تحافظ على وحدة وسلامة واستقرار الوطن..
• ومثلما أفشلوا الحوارات الوطنية السابقة هاهم يستميتون لإفشال مبادرة الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي.. ومثلما كانوا يتزمتون على طاولة الحوار الوطني ويحاولون التنصل منه ويحاولون استغفال الشعب اليمني بذرائع زائفة.. ها هم يمارسون نفس الدور مع الأشقاء، حيث يناورون ويتظاهرون بقبول المبادرة، ويحرضون عليها في الساحات وعبر وسائل الإعلام .. بل ويمارسون كل ما من شأنه إفشالها..
• الحقيقة التي غدت واضحة للعيان ومفهومة لدى أبناء شعبنا اليمني العظيم أن هؤلاء الانقلابيين المتآمرين الحاقدين قد استخدموا كل أوراقهم السوداء، وأفحشوا في الزيف.. وفجروا في خصامهم.. ولم يدخروا حيلة أو مكيدة إلا واستخدموها.. ولم يوفروا وسيلة إجرامية إلا وجربوها.. لكنهم - رغم ذلك - فشلوا وأفلسوا وأحبط الله أعمالهم، وكشف دسائسهم وزيفهم للشعب اليمني الحر الصادق.. الذي لم يرعبه إرهابهم.. ولم تنطلي عليه خدعهم.. ولم تهز ثقته بنفسه وبقيادته أراجيفهم.. وها هو الشعب اليمني الحر المناضل والأصيل يحتشد إلى الميادين، ويرفع صوته الرافض للفوضى والعنف والتخريب والانقلاب، ليخرس أصوات الدمار ويسقط المؤامرة والمتآمرين.. ويدفن الفتنة وأهلها.