لحج نيوز/بقلم:سمير العمراني -
منذ تأسيس منظمتها (صحفيات بلاقيود) في إطار تشجيع الدولة ودعمها لمنظمات المجتمع المدني فتحت الناشطة الحقوقية والصحفية الأخت توكل كرمان آفاق واسعة ونوافذ عدة للاتصال والتعاون مع السفارات الأجنبية وممثلي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والحريات العامة ابتداء بسفارة واشنطن وانتهاء بالمعهد الدانمركي في اليمن كللت هذه الجهود بحصدها قبل نحو عام جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية بصنعاء، وتنظيم عدد من الفعاليات بدعم منظمات ومعاهد أجنبية أشهرها المعهد الدنمركي وذلك في ذروة غضب الشارع العربي حيال الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم ،وحينها نتذكر اتخاذ توكل موقفاً مضاداً لدعوات مقاطعة البضائع الدنمركية كنوع من الاحتجاج على الرسوم المسيئة وذلك بعد دعوات عدد من العلماء العرب والمعنيين منهم الشيخ عبدالمجيد الزنداني – شفاه الله.
وفي تطور لاحق لمسيرة توكل بحثاً عن الشهرة والمجد والمال في آن واحد جاءت قضية مهجري الجعاشن كواحدة من الغاز وكواليس المماحكات السياسية بين التجمع اليمني للإصلاح والمؤتمر الشعبي العام رغم ما يظهر من كونها قضية حقوقية بحته إلا ان طريقة استثمارها وطول أمدها يشير بوضوح الى ان ثمة خلاف سياسي هيأ القضية امام توكل لتؤسس قبل نحو عامين أول ساحة للاعتصامات الأسبوعية أمام بوابة مجلس الوزراء والتي وإن كانت سببت الصداع لحكومة الدكتور علي محمد مجور إلا أنها فيما يبدو لم تشبع رغبة توكل في اعتلاء الشهرة وطرق أبواب السفارات الأجنبية عبر استغلال القضايا الحقوقية أياً كانت أسبابها.
ومع قدوم موجة الثورة الشبابية في دولتي تونس ومصر وخروج عدد من الشباب اليمني وطلاب جامعة صنعاء قفزت توكل حينها لتتصدر واجهة العمل الثوري السلمي مخضباً بدماء الشباب الذين دفعتهم توكل نهار 27 أبريل الماضي الى جوار مبنى التلفزيون وحيث مخيمات شباب إصلاح المسار، وتعاود الكرة جولة اخرى تحت عناوين الزحف السلمي واحتلال المنشآت الحكومية ابتداء بمبنى الإذاعة ومجلس الوزراء حينما قادت مجموعة منهم دونما إشراك شركاء المخيمات في اتخاذ مثل هكذا قرارات انفعالية تستغل حماس الشباب لتتسلق سلم المجد والزعامة على وقع نزيف دمائهم واغتيال أحلامهم البريئة وأرواحهم الطاهرة في محرقة الزحف السلمي للمناضلة توكل.!