لحج نيوز/خاص:تقرير-محمد حسين فايع - حينما خرج الشعب اليمني معلنا رفضه المطلق للمبادرة - الخليجية الاسم الأمريكية الصنع - لم يكن رفضه اعتباطا أو عفويا أو تقليدا لبعضه البعض أو أنها نتيجة لمزايدات تقف ورائها أحزاب اللقاء المشترك كما يقال بدليل أن الرفض الشعبي العام كان قائما في الوقت الذي كانت وما زالت كل تلك الأطراف السياسية بمن فيها أحزاب اللقاء المشترك تتهافت على تلك المبادرة خلال مدة تعديلاتها وصيغها الفتنوية ، كما ظل الرفض الشعبي للمبادرة ولم يتغير على الرغم مما صاحبها من ترهيب وترغيب ومن اتساع وتزايد لإعمال القمع والقتل المتعمد لأبناء الشعب من قبل أجهزة وبلطجية
نظام صالح مع صمت إقليمي ودولي متعمد وتجاهل ملفت ومقصود للشعب وثورته الشعبية وذلك الصمت والتجاهل اعتمد عليه صناع تلك المبادرة ومنفذوها كجزءمن إستراتجيتهم التآمرية على اليمن أرضا وإنسانا ومجتمعا وموقعا وهوية وإلا فكان الرفض الشعبي كافيا بان يدفع صناع تلك المبادرة ومنفذوها في الحد الأدنى إلى أن يسحبوا مبادرتهم تلك ومن أول يوم ، إلا أنهم استمروا معتمدين على تهافت تلك الإطراف السياسية وعلى رأسها أحزاب اللقاء المشترك ومن على شاكلتهم والذين ظلوا جاهلين أو متجاهلين بأن المبادرة تلك لم تأتي لحل أزمة ولا لإيجاد مخرج وإنما هي مخطط صمم خصيصا من اجل تحويل الثورة الشعبية في اليمن إلى فتنه شعبية ولما عجز صناع ومنفذوا تلك المؤامرة من أن يجعلوا من أبناء الشعب الثائر وقود لمخططهم الفتنوي والزج بهم في أتون حرب أهلية قائمة على الانتماءات القبيلة
والسياسية والمذهبية والجغرافية حيث واجه الشعب من أول يوم تلك المؤامرة التي البسوها ثوب المبادرة بالرفض المطلق والذي استمر حتى النهاية حينها وجدنا صناع تلك المبادرة ومنفذوها وقنواتهم الإعلامية حولوا تركيزهم الكلي على الإطراف المتصارعة سياسيا وخاصة تلك الإطراف التي قبلت بالمبادرة مبدئيا فبين علي صالح وأبنائه وفريقه من جهة وبين أحزاب اللقاء المشترك وعلى رأسهم المنافسون والشركاء التقليديون لعلي صالح وأبنائه وهم علي محسن وأبناء الشيخ الأحمر من جهة أخرى أطلق صناع المبادرة ومنفذوها لمؤامرتهم العنان لتعمل عملها فاعتمدوا على عملية شد
الأطراف المتصارعة بعضهم ضد بعض وعملوا بالسر والعلن من اجل الحيلولة دون وصول تلك الإطراف المتحاورة والمتصارعة إلى أي تقارب يمكن أن يجمع الإطراف المتحاورة منها أو المتصارعة على كلمة سواء وخاصة بين علي صالح وبين شركائه ومنافسوه التقليدين على السلطة والتسلط (بيت الاحمرومن يدور في فلكهم) وما لا تصنعه وسائل الإعلام بتهويلاتها وتحليلاتها أو تلك التعديلات والصياغات التي مرت بها المبادرة من اعمال الشد والشد المضاد
ومن توسيع وتعميق الهوة بين الإطراف المتصارعة كان يتم صناعته أو استكماله من خلال الاستشارات والمباحثات السرية والتي كان السفير الأمريكي سيدها وقائدها ومبتكرها الروحي وخاصة ما كان موجه منها الى رأس علي صالح وكان ملفتا أن علي صالح يتفق مع المعارضة على نقاط مشتركة معينة أو إلية معينة لكنه يعلن في اليوم الثاني انقلابه عليها ومنها اتفاقات رعاها واشرف عليها السفير الأمريكي نفسه وحينما انقلب عليها صالح عليها لم يتخذ أي موقف على الإطلاق لا من قبل السفير الأمريكي شخصيا ولا من قبل دولته ، الأمر الذي أكد أن السفير الأمريكي كان يريد من البداية حصول ذلك الانقلاب من قبل علي صالح لإحداث عملية الشد والشد المعاكس بين الأطراف المتصارعة وهكذا كانت عملية الشد والشد المضاد إستراتيجية اعتمد عليها صناع ومنفذوا تلك المبادرة حتى وصلت إلى دائرتها الأخيرة أي
بين علي صالح وأبنائه وحاشيته وبين أولاد الشيخ الأحمر وحاشيتهم ومن معهم وبطريقة سحرية لصناع مبادرة الفتنة تم الترويج الإعلامي والتحضير السياسي لما وصفوه بالمرحلة الأخيرة والنهائية لتتسارع الإحداث بعد ذلك وتتباعد المواقف وتصل عملية الشد والشد المضاد بين الأطراف المتصارعة إلى ذروتها لتبدأ التحولات من مسرحية محاصرة والزياني ومبادرته داخل سفارة الإمارات والتي كانت بداية لنهاية المنتظرة من قبل الشيطان الأكبر ومن يتولونه وعلى رأسهم نظام قرنه بنجد وهي أن تتحول حروب مبادراتهم تلك إلى مبادرة من طرف واحد نحوا إشعال حرب أهلية والتي أرادوها أن تشتعل بين احمر سنحان واحمر حاشد ومن ثم يتم بها الإطاحة بثورة الشعب اليمني وتحويلها إلى فتنه وحروب أهلية تمكن تلك القوى الإقليمية والغربية من إعادة صياغة اليمن أرضا وإنسانا وجغرافيا وموقعا تماما كتلك الصياغات الأمريكية السعودية التي مرت بها مؤامرتهم التي أسموها مبادرة ولكن رهاناتهم خاسرة ومخططاتهم فاشلة بالنسبة للشعب وثورته لأنهم اليوم أمام شعب صنع بإرادته ثورته النقية والطاهرة والمتحررة تماما من كل تلك الارتباطات والمعايير المتهالكة والمتصارعة كما أن الشعب الثائر الذي كشف ورفض بوعيه وفطرته السليمة من أول يوم مؤامرتهم تلك لليمن قد أصبح بمسيرته الثورية أكثر نضجا وأكثر وعيا وأكثر استعدادا وعدة وعتادا لا لتحقيق مآربهم الشيطانية بل لإزالتهم واقتلاعهم وتطهير اليمن الميمون وشعبه من كل رجس وفساد والى الأبد بقدرة الله الملك الجبار
|