لحج نيوز/وكالات -
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن استيلاء مسلحين يشتبه بأنهم من القاعدة على مدينة زنجبار الساحلية هو بمثابة "إنقاذ" للرئيس اليمني علي عبد الله صالح ، لإن ما حدث سوف يطيل عمره في السلطة لأنه سيدفع الغرب لمساندته حتى لا تحصل القاعدة على موضع قدم حال انهيار السلطة، وتحول البلاد لصومال جديدة.
وقالت الصحيفة اليوم الاثنين:"إن استيلاء المسلحين على ثاني مدن اليمن "زنجبار" وإعلانهم أنها أصبحت محررة من "وكلاء الأمريكيين" أثار مخاوف الغرب بشدة من أن تستغل القاعدة انهيار السلطة للسيطرة على جزء من البلاد وإنشاء إمبراطورية تهددها من خلالها.
وأضافت: إن ما جرى في محافظة ابين جنوب اليمن هورسالة للغرب والجيران توحي بأن بقاء صالح في السلطة مهم لحفظ الامن في اليمن ، كما أنها جاءت كمثابة إنقاذ لصالح الذي يواجه منذ أشهر احتجاجات في الشوارع تطالب بعزله، وحذرت الصحيفة من أن المتشددين سيسيطرون على البلاد، لكن لم يكن لديها أدلة أما اليوم فلديها زنجبار .
وتقول الصحيفة ان الرئيس اليمني شريك مهم في مكافحة الارهاب في اليمن ، وسبق ان حقق تقدما في ذلك .
منوهة إلى ان اليمن البلد الفقير في اقصى جنوب الجزيرة العربية يعاني من تنامي نشاط تنظيم القاعدة رغم الجهود الحكومية.
وسيطر المسلحون التابعون لتنظيم القاعدة على المدينة بعد أسبوع من القتال في العاصمة صنعاء مع قبيلة حاشد الأمر الذي دفع البلاد إلى شفير الحرب الأهلية، إلا أن الهدوء عاد أمس بعد إبرام الحكومة اتفاق وقف إطلاق النار، وعاد الهدوء للعاصمة .
وتتهم الحكومة اليمنية حزب الاصلاح الديني المتطرف بالوقوف وراء تنامي نشاط القاعدة في زنجبار معللة بأن تنظيم القاعدة آتى من عباءة حزب الاصلاح ، وبأن حزب الاصلاح الذي يمثل التيار الاخواني في اليمن يضم في قياداته عناصر قاعديه