لحج نيوز/بقلم:عبدالكريم صلاح -
برغم من الحادث الأليم الذي حدث لوكالة سبأ للأنباء في يوم الاثنين الماضي إلا أن اليمن يظل هو بلد الحكمة والإيمان ولكن الذي هالني ولم اقدر تصور أن ذلك الحادث قد حدث على مرأى ومسمع من الشيخ صادق بن عبدالله بن حسن الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد فهذا يعد في حق الشيخ صادق عارا يلاحقه حتى يسلم الوكالة ويعيدها كما كانت عليه سابقا
أن هذا التصرف من شيخ كبير مثل الشيخ صادق مؤشر خطير ويعد هذا اذنا لكل بلطجي بالهجوم على المرافق الحكومية مما سيزيد من حدة الوضع ويحول اليمن إلى ساحة حرب وفوضى وهذا ما لا نرضى به ولا تقره الأعراف القبلية الموروثة إذ أن الأعراف القبلية في اليمن يغلب عليها الطابع الحضاري والإنساني ولا تعد مثالا للفوضى إلا أن هذه التشريعات الذي عرفها اليمن على مر تاريخه الطويل وفي لحظة غضب وفي سابقة لم نشهد بمثلها وبتوجيهات من قبل الشيخ صادق تنتهك اليوم في وكالة إعلامية تنقل الخبر كما هو موجود بالساحة ولكني أريد أن ارجع بكم قليلا لنستعرض الحادث من جديد:
في ذلك اليوم – يوم الاثنين الموافق 23/مايو/2011م- حضرت كعادتي إلى الوكالة ثم خرجت انا واحد زملائي لتناول وجبة الإفطار الذي تعودنا أن نتناولها هناك في بوفية في ساحة الوكالة كما تعودنا أن نرى المجاميع المسلحة من أنصار الشيخ صادق وهي تمر أمامنا ذهابا وإيابا بكامل العدة والعتاد وبالأطقم المسلحة والأسلحة الخفيفة والمتوسطة . لقد باتت تلك المجاميع المسلحة بالنسبة لنا شيء اعتيادي إذ أن لها على نفس تلك الحالة ثلاثة أشهر إلا أن ذلك المنظر لا شك انه يثير الخوف والقلق للذي يراه لأول مرة . المهم نزلنا انا وزميلي لتناول وجبة الإفطار والذي لفت انتباهي وانتباه زميلي ذلك اليوم-يوم الهجوم- هو العتاد الثقيل من البوازيك والاربيجي والرشاشات الثقيلة التي لم نكن نراها في الأيام السابقة
تبسم صديقي- عبد العزيز - وقال لي انا لن احضر بعد اليوم إلى الوكالة لأني أراهم اليوم-يقصد أنصار الشيخ صادق- بالبوازيك والاربيجي وبكرة بانشوفهم بقاذفات الصواريخ. سيطرت حالة من القلق والخوف على موظفي الوكالة ومرت الساعات طويلة وفي الساعة الواحدة ظهرا وكنت خارجا من باب الوكالة سمعت إطلاق نار كثيف وأنفجرت على بعد أمتار ورأيت الناس وقد أصابهم الهلع والفزع والكل يجري وأنصار الشيخ صادق تشن هجومها على مقر الوكالة بكل وحشية فهربت مع الهاربين وحين وصلت إلى منزلي اتصل بي أحد الزملاء ليطمئن عليا فقلت له بأني وصلت بيتي بحمد الله وسلامته . في الساعة واحدة ونصف اتصل بي الزملاء المحاصرين بالوكالة وقالوا لي بأن أنصار الشيخ صادق يقصفون الوكالة بقذائف الاربيجي وبالرشاشات الثقيلة وأن هناك معركة حامية الوطيس بين مبنى الوكالة وأنصال الشيخ . وأنا أؤكد بأنه بين المبني وبين أنصار الشيخ لأنه فعلا لم يكن هناك سوى الحيطان الخرساء أما موظفو الوكالة فكانوا في البدروم مختبئين ولا حول لهم ولا قوة ولا ادري ما هو المبرر لذلك القصف إذ انه كان بإمكانهم الاستيلاء عليها من دون اللجوء إلى التخريب والترويع والوحشية الذي لم نعهد لها نظير .لقد قصفوا كل شي ودمروا كل شي وما زالت لليوم القصف والتدمير فهل رأيتم إنسان بحس وعقل يتحارب مع حيطان ومباني ؟ أن هذا والله لهو العجب بعينه وإننا ندين بشدة ذلك الحادث المروع كما نطالب الشيخ صادق بإرجاع أثاث المؤسسة التي تم نهبه والتعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت بالمؤسسة وإداراتها . لقد غدت كمبيوترات الوكالة وطابعاتها مداكي في بيت الشيخ صادق يتكئ عليها أصحابه .. إن هذه الحادثة مؤشر ودليل على همجية أنصار الشيخ وان كانت هذه الحادثة قد حدثت بعلم الشيخ أو توجيهاته فإنها تعد عارا عليه وعيب كبير وعليه مراجعة نفسه فهذا الحادث لا يليق بأمثاله ودمتم بخير.