|
|
|
لحج نيوز/حاوره:عادل عبده بشر -
• توكل تشتغل على مستوى عالٍ وتتلقى باستمرار اتصالات دولية سرية من قطر ومصر
• الفرقة انضمت إلى الساحة قبل 21 مارس.. وأكثر من 200 شخص من المعتصمين لا زالوا معتقلين فيها إلى الآن
• الإخوان سيطروا على الساحة وشكلوا لجاناً أمنية ظاهرة وأخرى سرية أفرادها مسلحون بمسدسات كاتمة للصوت
• "جمعة الكرامة" كان اسمها في الأساس "جمعة الشهيد" والزنداني اعترض على هذا الاسم وقال "سننفضح" و"دحابة" كان يرقص وينادي "الشهيد الشهيد"
• مسعود والبكري والجرباني والمؤيد والوريث أبرز عناصر الأمن السري في الساحة وجميعهم من الإخوان وبعضهم كانوا في أفغانستان
• المستشفى الميداني يستخدم لتعذيب الشباب ودبلجة مشاهد الجرحى والقتلى
• باص أبيض كان يخرج من الحصبة ليرافق الشباب في كل مسيرة على أنه إسعاف.. ومن داخله يتم القنص على الشباب
• الإصلاحيون يزجون بالشباب في المسيرات ويخرجون في المقدمة وفجأة يتراجعون إلى الخلف ويطلقون النار على المتظاهرين ويتهمون الأمن المركزي
• حميد الأحمر أعطى توكل والآنسي ورئيسا اللجنة الإعلامية والتنظيمية شققاً سكنية وخصص لهم دعماً بالدولار
• الحبوب المخدرة تدخل إلى الساحة في إطارات الدراجات النارية
• في مسيرة وزارة النفط قال لي مراسل "الجزيرة" سوف نتصل بك من الاستديو وعليك أن تصور المشهد وكأن قتلاً مهولاً يحدث ثم أصرخ وكأنك أصبت بطلقة نارية
• "التالوقة" اعتقل أكثر من شهر في سجن الفرقة وقيدوه بالحديد وعذبوه بالكهرباء
• مسجد جمعية الإصلاح ومبنى جمعية الأقصى تحولت إلى معتقلات للتعذيب
تحولت ساحات الاعتصام على مدى 6 أشهر مضت إلى معتقلات وسجون، يمارس فيها متشددو الإخوان المسلمين هواياتهم في اعتقال الشباب المستقلين، وكل من يخالفهم الرأي، والتحقيق معهم وتعذيبهم بطرق بوليسية مدعومة بشرعية إسلامية.. سمحت للناطقين باسم الإله حتى استخدام الحبوب المخدرة، ودسها في أكل المعتصمين ليكونوا قوة مندفعة بدون أي تفكير..
وكما عوّدنا القراء على فضح ممارسات الإخوان المسلمين وإلى جانبهم أحزاب "المشترك" والفرقة الأولى مدرع في ساحات الاعتصام، نلتقي في هذا العدد مع الدكتور محمد يحيى شذان- رئيس تكتل شباب الثورة- الذي كشف الكثير من تلك الفضائح، وكانت سبباً في انسحاب تكتله من الساحات.
• كنت من أوائل من خرجوا للاعتصامات.. حدثنا عن ذلك؟
** أن من ضمن أوائل الناس الذين خرجوا للاعتصامات في جامعة صنعاء.. وأنا الذي شكلت تكتل شباب الثورة المستقلين، وشكلنا هذا التكتل في جميع المحافظات وليس فقط في صنعاء..
• كم كان عدد أعضاء التكتل؟
** كان عددهم في البداية أكثر من 7 آلاف شاب.
• بعد تشكيل التكتل في صنعاء تم تشكيل التكتل في إب وعدن وتعز، وعلى حد علمي واجهتم مشاكل عندما بدأتم بتشكيل التكتل في الحديدة؟
** نعم.. بعد ان شكلنا التكتل في إب وعدن وتعز بدأنا نعمل على تشكيل التكتل في الحديدة، لكننا واجهنا مضايقات ولم نستطع تشكيل التكتل هناك، لأن جماعة الاصلاح دخلوا بالخطاب الديني المتطرف، واستغلوا حالة ووضع المواطن في الحديدة وشخصيته المسالمة البسيطة سهلة التأثير عليها، وجروهم إلى المظاهرات السلمية التي كانت في الحقيقة غير سلمية، بل سادها التخريب والتكفير والفوضى من قبل حزب الإصلاح.
• ما هي الأهداف التي تم تشكيل التكتل من أجلها؟
** نحن أول ما بدأنا بدأنا بأهداف وطنية ولم نبدأ بشعار "ارحل".. تلخصت مطالبنا في اصلاحات وطنية.. إصلاحات اقتصادية.. إصلاحات سياسية.. ثلاثة أشياء وكانت هذه الاصلاحات واضحة، من ضمن الاصلاحات السياسية مثلاً تعديلات في الدستور، إقامة حكومة برلمانية، وطبعا هذا كل ما طرحناه من البداية، على أساس أننا نريد ان ننهج نهج تركيا.. وبالنسبة للاصلاحات الاجتماعية فتتمثل في تحسين الحالة الاجتماعية للمواطن، ورفع الرواتب، وإيجاد فرص عمل للعاطلين.
• هذا الطرح كان قبل ان تدخل الأحزاب بصفة رسمية؟
** صحيح هذا الكلام كان قبل ما تدخل الأحزاب ساحات الاعتصام طبعا احنا عندما بدأنا الاعتصامات، احزاب اللقاء المشترك بما فيها حزب الإصلاح استغلوها لأن معهم أجندة مرتبة.. استغلوا خروجنا إلى الساحة وانضموا معنا على أساس أن يدعمونا وأن معهم مساعدات من فاعلي خير، قلنا لهم مثل أيش؟!!.. قالوا مثل الأكل والشرب وتوفير التغذية والخيام، فقلنا لهم جزاكم الله خيراً وأهلا وسهلاً بكم، وعندما دخلوا بيننا فوجئنا بعدها بتشكيل اللجان، لجان أمنية، وبعضها لجان أمنية سرية.
• هل دخلوا بصفتهم الحزبية؟
** هم دخلوا أول حاجة وانضموا الينا بصفتهم الشبابية، واحنا رحبنا بهم، ولاحظنا تقريبا بتاريخ 3 فبراير تواجد مجموعة كبيرة حول مجسم "الايمان يمان"، فاذا بهم عسكر من الفرقة بزي مدني على أساس أنهم شباب معتصمون...
• ومتى كان تاريخ خروجكم إلى الساحة؟
** نحن خروجنا من قبل.. كنا دائما نتظاهر أمام بوابة الجامعة إلى وقت الظهر، وبعدها نرجع نتضارب مع اتحاد شباب اليمن.
• أية جهة يتبع هذا الاتحاد ؟
** لا اعرف بالضبط.. فيه منهم من المؤتمر وفيه منهم ناس من اتحاد الطلاب وناس مستقلون أيضاً.. بس كان يغرر بهم.. احنا ما لقينا استجابة لا من السلطة ولا من احزاب المعارضة.
• وماذا حدث بعد ذلك؟
** عندما دخل أصحاب "المشترك" وبدأوا يحضرون الخيم وبعض التجهيزات، فوجئنا بالأخت توكل كرمان التي كانت قد خرجت بمسيرة وحبسوها، ثم خرجت من الحبس إلى عندنا على أساس أنها بطلة.
فاعلين خير
• "مقاطعاً".. أريد العودة إلى النقطة التي تحدثت فيها عن خروج جنود من الفرقة بزي مدني إلى جولة مجسم "الايمان يمان" أمام بوابة الجامعة حيث توجد المنصة؟
** كانوا حول المنصة.. فوجئنا أول ما دخلوا بيننا انهم جابوا منصة على أساس أنهم شباب وانهم من بيننا، وقالوا انهم با يقدمون دعماً من فاعل خير والخيم من فاعل خير، مع ان أول خيم جابوها كانت خيماً عسكرية.
• هم دخلوا على أساس أنهم شباب مثلكم وانتم ليس لديكم إمكانيات وهم لديهم إمكانيات.. ألم تسألوهم من أين هذا الدعم بالضبط؟
** هم كانوا يقولون ان هذه الامكانيات من فاعلي خير، وعندما كنا نسألهم من هم هؤلاء الناس؟!.. كانوا يقولون ما يصلحش نتكلم هم ناس (يشتوا يعملوا) خير فينا، وهم مقدرون كيف حال الشباب، ويعرفون ان الشباب اليمني ضايع بسبب الفساد وبسبب كذا... فقلنا بارك الله فيكم.. ولكننا بعد ذلك فوجئنا بالجماعة وقد هم يركبون الخيم وكذا... وفوجئنا أيضاً بلجنة إعلامية وبجانبها لجنة أمنية ولجنة تنظيمية.. اللجنة الأمنية عملت حصاراً على المايكروفون، واللجنة التنظيمية تعقد ندوات، في خيمة مخصصة للندوات..طبعاً احنا الشباب بالنسبة لنا الهدف واحد والمبدأ واحد وما كنا عاملين حسابنا انه با تحصل فوضى وتعصب وتشكيل لجان أمنية.. وعلى فكرة أخطر لجان شكلوها هي اللجان الأمنية، لأن هناك لجاناً أمنية ظاهرة وواضحة، وهناك لجاناً أمنية سرية وأفراد هذه اللجان اكتشفنا ان معهم كلهم مسدسات كاتم الصوت، وفتحوا بعد ذلك مكتب تحقيق في غرفة تابعة للجامع الذي جوار جمعية الإصلاح.. فوجئنا بعدها بفتح جمعية الأقصى لاستخدامها في التعذيب والتحقيق ولم نكن نعرف وقتها انها تابعة لحزب الإصلاح.
مسدسات كاتمة للصوت
• ما هي مهمة اللجنة الأمنية السرية التي ذكرتها؟
** اللجنة الأمنية السرية هذه معهم مسدسات كاتمة للصوت، على أساس أن أي واحد يخالف الرأي أو يصعد إلى المنصة بالقوة ويريد أن يتكلم بالمايكروفون، يعتقلونه بشكل مفاجئ ويدخلونه سجناً تابعاً للساحة ويخلعون ثيابه بالكامل ويضربونه بأعقاب المسدسات في رأسه حتى يصبح مثل الأسفنجة من الدم، ويعذبونه في جلسات بالكهرباء، وطبعاً هم كان معهم مولد كهرباء.. المهم أننا لم نكشف هذا الشيء إلا فيما بعد، وذلك عندما خرج واحد من الزملاء من هناك وقده زي المهذوذ.
• ما اسم هذا الشخص؟
** والله لا أتذكر اسمه في هذه اللحظة، لكن فيه واحد ثاني من بيت التالوقة خرج مؤخراً من الحبس حقهم واعتقلوه الاثنين الماضي 4/7/2011م من جديد.. هو كان خرج يوم "الأحد الماضي" وعليه آثار التعذيب، وعرضناه في مؤتمر صحفي.. طبعاً هذا الرجل اعتقلوه وجلس شهراً وهو محبوس وعذبوه بالكهرباء، كانوا يعلقونه وهو مقيد بالقيد ويوصلون الكهرباء بالقيد ويدخلونه الحمام ويسكبون ماءً في قاعة الحمام ويحطون أسلاك الكهرباء فيها حتى أحرقوا رجليه..
• هل هذا الشخص من الشباب المستقلين أم من أي تكتل؟
** هذا قصته قصة!!!.. طبعا هو كبير شوية في السن وأراد في البداية أن ينضم إلى الشباب ووجد مضايقة من الإصلاح، فخرج ومسكوه في الحصبة وذهبوا به إلى سجن الساحة وعذبوه في هذا السجن، وبعد ذلك أخذوه إلى سجن الفرقة.. طبعا عرضناه في مؤتمر صحفي وبعدها اختفى.. منذ الاثنين الماضي وهو مختفٍ ولا نعرف أين هو وقد بلغنا عنه!!.
• اختفى مجدداً بعد المؤتمر الصحفي؟
** نعم اختفى بعد المؤتمر الصحفي وصوّره عبدالله غراب بتلفونه هو وأخيه.
• "مقاطعا".. سنعود إلى المؤتمر الصحفي لاحقاً.. بالنسبة للجان الأمنية السرية هذه من يقوم بالتحقيق فيها ومن أية جهة؟
** هؤلاء أنا أعطيك أسماءهم كاملة.. أول واحد اسمه وليد مسعود، وهذا كان مجاهداً في أفغانستان تبع القاعدة، وجلال البكري، وهذا من شباب الإصلاح، وواحد من أعضاء اللجنة الأمنية السرية يقوم بالتحقيق والتعذيب اسمه نبيل الجرباني، من حي القاع وإبراهيم محمد المؤيد، ابن الشيخ العلامة محمد المؤيد وهذا كان يقوم بوضع المسدس الأمريكي كاتم الصوت على رقاب المعتقلين، وهادي الوريث من صعدة وهذا رئيس اللجنة الإعلامية السرية للجان التحقيق والغرف المغلقة، التي كان يحصل فيها التعذيب والانتهاكات ضد الإنسانية.
• هؤلاء الذين ذكرتهم هم أبرز عناصر اللجنة الأمنية السرية؟
** نعم.. وكلهم منتمون للإصلاح!!.
الفرقة انغمت قبل 21 مارس
• أنت ذكرت أن هناك جنوداً من الفرقة جاءوا إلى الساحة في تاريخ 3 فبراير.. هل نستطيع القول أن الفرقة انضمت إلى الساحة بشكل سري بكوادرها من قبل إعلان انضمامها رسمياً في تاريخ 21 مارس؟
** نعم.. احنا ما اكتشفنا أن هؤلاء عسكر من الفرقة إلا بعد "جمعة الكرامة"، لأننا لاحظنا أنهم نفس الأشخاص يداومون 24 ساعة حول المايكرفون ويصيحون حيا بهم، حيا بهم.. قلنا مش معقول إن هؤلاء شباب!!.. يعني ما يتعبوش؟!!.. فعرفنا فيما بعد أنهم عسكر من الفرقة وأن هؤلاء الناس مأجورون وطبعا هم يتناوبون على فترتين.
• كيف اكتشفتموهم بعد "جمعة الكرامة"؟
** اكتشفنا أن هؤلاء واصل وهم حول المايكرفون، حتى في الصلاة يرتصون عرض الرصيف الذي عند المايكرفون تماماً، ولا يغادرون تلك المنطقة.
• كم عددهم؟
** عددهم تقريباً من 150 إلى 200 أو 300 شخص.
مؤتمر صحفي
• أنتم عقدتم الاثنين الماضي مؤتمراً صحفياً.. ما الذي دار في هذا المؤتمر؟
** عقدنا مؤتمراً صحفياً حول "جمعة الكرامة" في قاعة المؤتمرات بفندق سبأ، وطبعاً كان فيه شهود عيان من الذين تعرضوا للتعذيب والذين عادهم خرجوا من الحبس حق الفرقة، وجاء واحد منهم وناشد المنظمات الحقوقية ومجلس الأمن ودول أوربا بأن هناك من زملائه أكثر من 200 شخص محبوسين في سجن الفرقة ومضربين عن الطعام منذ 3 أيام قبل عقد المؤتمر الصحفي ولا يعلم أحد بذلك.
• من هذا الشخص؟
** هذا الشخص الذي كلمتك عنه هو من بيت التالوقة واسمه علي أو محمد التالوقة.. يعني لا أتذكر اسمه بالتحديد لكن هو من بيت التالوقة، وهذا الشخص خطفوه الآن من جديد لأنه جاب الكلام هذا وعبدالله غراب صوّره وراح إلى الساحة وإلى الفرقة يجيب لهم صورته، وهم ما قصروا.. لقطوه.
• عبدالله غراب مراسل B.B.c)؟
** نعم عبدالله غراب حضر المؤتمر الصحفي وقلب نفسه محققاً على أساس يفشل المؤتمر الصحفي، وصوّر هذا الشخص وأخذ صوره إلى الفرقة والساحة..
• من عقد هذا المؤتمر.. الضحايا أم تكتل شباب الثورة؟
** أنا الذي طلبت عقد المؤتمر، وطلبت هذا من الأستاذ عبده الجندي، وهو سهل لنا كل شيء.. وعقدنا المؤتمر أنا والمهندس معين الإرياني الأمين العام لتكتل شباب الثورة.. وتحدثنا في المؤتمر عن "جمعة الكرامة" وشرحنا كيف تمت الخطة وكيف تم القتل وماذا حصل قبلها بيوم "الخميس 17مارس"!، لأنهم كانوا يحتفلون ويكتبون على جباههم "الشهيد القادم".. وفؤاد دحابة كان يرقص وينادي: "الشهيد الشهيد".. والشيخ عبدالمجيد الزنداني أصدر خطاباً متطرفاً قبل "جمعة الكرامة" قال فيه: "إن الشهيد منزلته عند الله مثل منزلة حمزة سيد الشهداء، وإن من استشهد سيدخل جنة الفردوس".. الزنداني قال هذا قبل "جمعة الكرامة" عندما حضر إلى الساحة، وأيضا كان دائما يقول هذا الكلام في قناة "سهيل" وقناة "الجزيرة".. أضف إلى ذلك كلام حميد الأحمر لقناة "سهيل" الذي قال فيه أن الرئيس اتصل به وقال له إنه سوف يقتل الناس الذين في الساحة.. احنا قلنا مش معقول واحد يريد أن يقتل، يروح يقول لخصمه أنا با أقتل علشان يفضحه.. هذا الكلام لا يصدقه عاقل ولا مجنون.. طبعا حميد قال إنه رد على الرئيس وقال له: من أنت لتقتلهم هذا شعب يمني عريق.. يعني وكأن الاتهام في مجزرة "جمعة الكرامة" كان مسبقاً ومدبراً.. أيضاً كلام حسين الأحمر قبل "جمعة الكرامة" والذي جاء فيه أنه سوف يرسل 400 مسلح من حاشد من أجل حماية المتظاهرين.. أيضا الترويج في قناة "سهيل" وفي الساحة أن هذه الثورة امتداد لثورة 26 سبتمبر التي تعمّدت بدماء الشهداء، وهذه الثورة يجب أن تتعمّد بدماء الشهداء.. كانوا يصيحون بهذا الكلام بالمايكرفون.. كما أن "جمعة الكرامة" كانت في الأصل اسمها "جمعة الشهيد"، فالزنداني قال لو نسميها "جمعة الشهيد" فسوف ننفضح..
• لمن قال الزنداني هذا الكلام؟
** قاله لقيادات "المشترك".
• اجتمع بهم أم قال هذا في الساحة؟
** اجتمع بهم.. وبعدها قال لهم إذاً نغير اسمها إلى "جمعة الإنذار".. وطبعا يوم "جمعة الكرامة" وزعوا كرت أحمر مكتوب عليه "ارحل"، وعندما حصلت المجزرة تم بعد الصلاة مباشرة إطلاق اسم "جمعة الكرامة".. يعني كان مخطط أن تسمى تلك الجمعة بـ"جمعة الكرامة" لكي تعطي معنى: أنني قتلت من أجل كرامتي.. من أجل أن أحيا بكرامة.. فهم المستفيدون منها.
سيارات معكسة
• قلت في لقاء للتلفزيون أن هناك مسلحين خرجوا من "سبأ فون" في تلك الجمعة؟
** نعم.. طبعاً كان فيه إشاعة يوم الخميس 17مارس بأن مسلحين سيخرجون بسيارات معكسة من شركة "سبأ فون" التابعة لحميد الأحمر، ويأتون إلى الساحة لحماية المتظاهرين على أساس أنه سوف يحصل عليهم اعتداء يوم الجمعة من قبل النظام.
• من روّج لهذا؟
** روّج لهذا الكلام بشكل فظيع الإصلاح و"المشترك".. يعني كانوا يأتون على شكل 3 أو 4 أشخاص إلى كل خيمة ويقولون: مبروك بكرة با تحصل مفاجأة وبا ينزل مسلحون يحمونكم ما تخافوش.
• هل أعلنوا ذلك في المنصة؟
** لا.. لم يعلنوا ذلك في المنصة.. بالنسبة لكلام زي هذا في المنصة هم حذرون من هذا الشيء لأنهم سوف يثيرون الفزع.. فكانوا يخرجون إلى الخيام على شكل مجموعة أشخاص على أساس يتكلمون مع الشباب في كل خيمة بصورة ودية ويسألونهم كيف حالكم.. وكذا.. وإن شاء الله ثورتنا سوف تنجح، وبا تخرج القبائل بكرة وبايجوا من "سبأ فون" مسلحون، سلحهم حميد وقال لهم يجوا إلى هنا لحمايتكم، لأن النظام يريد أن يعتدي عليكم يوم الجمعة.. وبعد ذلك اتضح أن الذين نزلوا مسلحين هم جميعهم عناصر قبلية وعقائدية متطرفة من الإخوان المسلمين.
• السيارات المعكسة هل شاهدتموها؟
** بالنسبة للسيارات المعكسة أثبت في تحقيقات النيابة أنها نزلت مساء الجمعة وقامت بإطلاق النار من الشوارع الواقعة خلف الساحة والخط الدائري، على الجيران الذين كانوا جالسين في تلك الشوارع يتجابرون، وكانوا مشكلين لجان حماية لحاراتهم.. وأن المسلحين في السيارات المعكسة أطلقوا النار على هؤلاء الجيران من أجل تفريقهم، ودخلوا إلى منزل محافظ المحويت.. وبعدين القصف ما عاد كان يأتي من منزل المحافظ، كان يأتي من عند المستشفى الإيراني.. وطبعاً كان الغرض من بث الدعاية حق المسلحين أنها توصل إلى الأمن، على أساس أنهم يفرقون الأمن ولا يكون متواجداً.. وفعلاً الأمن اختفى لأن حوالي 20 عسكرياً قالوا إن أصحاب بيت الأحمر با ينزلون يقتلوننا واحنا ليش نجلس هنا، فهربوا وبقي عسكري واحد اللي هو من أصحاب أمين العكيمي.. هذا العسكري عاده مستجد وكان (لابس) زي الأمن المركزي ومجرد ما اتجه المتظاهرون إلى عنده، خلع السترة حقه وقال مباشرة أنا انضم إليكم، فأخذوا السترة وذهبوا بها إلى المنصة، وقالوا في المنصة: هذا زي قناصة الأمن المركزي مع أن الرجل انضم إليهم وهو من أصحاب أمين العكيمي.. بس هم يفبركون الحالات والحوادث حسبما يريدون هم وتخدم مصالحهم بالكذب والتدليس المطلق.
• في جمعة 18 مارس وبعد إطلاق النار أعلن المعتصمين أنهم أمسكوا بعدد من المسلحين.. أين ذهبوا بهم؟
** فعلاً الشباب أمسكوا بعدد من المسلحين واحتجزوهم في الساحة.. ثم جاء إليهم قيادات من الفرقة الأولى مدرع وأحزاب المشترك وتسلموا منهم المسلحين عند منصة الساحة وقالوا للشباب أنهم سيحققون مع هؤلاء المعتصمين في خيمة بجوار المنصة ولكنهم في المساء سلموهم للفرقة ثم اختفوا ونحن استغربنا كيف يسلموهم للفرقة وكانت حينها ما زالت مع النظام.. كيف تتهم النظام بالقيام بمجزرة ثم نسلمه من ارتكبوها؟!.
المستشفى الميداني
• أنت أكثر من شككت في المستشفى الميداني.. هل اشتغلت في هذا المستشفى؟
** نعم اشتغلت في المستشفى الميداني.. هذا مستشفى أصبح يستخدم للتعذيب وللتحقيق ويستخدم ايضا في تعليم الشباب كيف يغالطون في الجروح وكيف يستعملون "الفيمتو" و"الكاتشب"، وعلى أساس أنهم يدربونهم على إسعافات أولية، و"سهيل" و"الجزيرة" تصور وما ندري إلا وقد بثوها على أن هؤلاء ضحايا النظام، وما فيش ضحايا وما يحدث كله هو تمثيل.
• هل كنت تعترض على هذا الشيء؟
** أنا بنفسي كنت أعمل معهم هذا الشيء على أساس أفهمهم بحكم أني طبيب لو فيه جرح مثلا وشفت الدم يسكب من هنا إلى هنا، أين تمسك واين تغطي؟!!.. وندربهم كيف يرفع المريض من الأرض وكيف يُسعف؟!!.. وما ظهر لي الموضوع إلا بالتسجيل والتصوير والبث على قناة "سهيل"، ورجعت أقول مثل عادل إمام "يا أولاد الكلب إيه ده كله متصور".. "يضحك".
• تفاجأت أن التدريبات التي نفذتموها تطلع على قناة "سهيل"؟
** نعم.. حتى أنت لو شفت تلك الطفلة اللي كانوا يطلعونها في قناة "سهيل" وهي تبكي وتقول: "قتلت بابا".. تلك الطفلة أبواها بخير ولم يقتلا، بس كان ذلك تمثيلاً.. وبعدين قناة "سبأ" طلعوها وطلعوا (أبوها) واتكلموا وتقدر تأخذ منهم التسجيل حق تلك الطفلة.. يعني هذا كله تشهير بالنظام كذباً.
• الأحداث التي كانت تحصل داخل المستشفى الميداني، هل كانت تتم في أيام المسيرات أم في الأيام العادية التي ليس فيها مسيرات؟
** بالنسبة لأيام المسيرات، احنا اكتشفنا باصاً رقمه (111985) أو (111982) فاصل واحد.. هذا الباص لونه أبيض وكان يخرج من الحصبة والفريمات حقه تفتح من الخلف، وهذا الباص كان فوقه قناصون ومسدسات كاتم صوت، وكان يخرج مرافق للمتظاهرين على أساس أنه سيارة إسعاف.
• ما هو الشعار الذي كان على الباص؟
** كانوا أحيانا يغطون عليه بلاصق يحمل اسم "جمعية الهلال الأخضر" وأحيانا باسم "جمعية الهلال الأحمر".. كانت تتغير عليه الكتابة وهو نفس الباص ونفس الرقم.. أنا لاحظت هذا ولاحظ معي كثير من الشباب.. وهذا الباص كان يتم القنص منه على الشباب المتظاهرين.
• هل تواجد هذا الباص في كل المسيرات؟
** كان يتواجد في معظم المسيرات وكان يخرج من الحصبة.. لأننا لما شكينا فيه طلبنا من ناس يراقبونه وأنا مستعد أنسق لك نلتقي بهم ويكلمونك بكل شيء.. يعني مثلا مسيرة الستين التي انطلقوا فيها إلى ملعب المدينة الرياضية، اكتشفنا فيها أن شباب الإصلاح كانوا يخفون داخل الأكوات حقهم أو بين الثوب والعسيب زجاجات حارقة تحتوي على أسيت وعلى بنزين، وأول ما وصلوا إلى هناك رجموها إلى المخيم التابع للشابات في الاستاد الرياضي وأحرقوا الخيم.. حتى في مسيرة الستين حق عصر كذلك.. والجدران التي كان يبنيها أصحاب الحارات، إذا كانوا يريدون كسرها رجموها بزجاجات حارقة فيها أسيت، والأسيت كان يذوب البلك تماماً ويخترب الجدار مباشرة وبسهولة عندما يرجمون عليه الزجاجة هذه..
أكاذيب الشلفي
• هل شاركت في أية مسيرة من تلك المسيرات؟
** أنا طلب مني أن أشارك في المسيرة حق الستين اللي كانت متجهة إلى وزارة النفط، وهذه هي المسيرة الوحيدة التي خرجت فيها، وبعدين كلمني مراسل قناة "الجزيرة" وقال لي يا دكتور محمد هات رقمك واحنا بانتصل بك أول ما توصل إلى هناك، وقل إن هناك قتلاً مهولاً وأن رجال الأمن يطلقون عليكم النار ويقتلونكم.. والحقيقة أن اطلاق النار كان يأتي من خلفنا.
• أي مراسل من مراسلي "الجزيرة"؟
** احمد الشلفي.. قال أنا سأطلب منهم يتصلون بك من الاستديو وعندما تتكلم وقدك في نصف الكلام قل آه.. آه.. على أساس أنك أصبت أثناء الاتصال.. قلت له ما أقدرش أعمل هكذا، وشوف لك واحد ثاني.. وبعدها وجدت أنهم اتصلوا بواحد من شباب "المشترك" وفي نصف الكلام قال: آه.. آه.. والمذيع قال: لا حول ولا قوة إلا بالله.. وهذه مسجلة وموجودة وتقدرون تطلعونها من قناة "الجزيرة" نفسها وموجودة حتى في اليوتيوب.
• في أي يوم انسحبتم من الساحة؟
** احنا أعلنا انسحابنا إعلاناً رسمياً نهاية شهر مايو أو بداية شهر يونيو الماضي.. طبعاً احنا أصدرنا بياناً استنكرنا فيه ما يحدث من توكل كرمان، وما يحدث من أولاد الأحمر وانتهاكاتهم، وما يحدث من سيطرة على الساحة.
• هل انسحب أعضاء التكتل بالكامل والبالغ عددهم 7 آلاف؟
** طبعاً انسحبوا.. وانسحب بعد ذلك في حدود 12500 واحد من بقية المحافظات.
جريمة النهدين
• ولكنك عند حدوث جريمة الاعتداء والقصف على جامع النهدين تحدثت وكأنك ما زلت في الساحة؟
** في يوم حادث جامع النهدين لم نكن موجودين في الساحة، لكن كان يوجد بعض الشباب الذين أرسلتهم أنا إلى الساحة على أساس ينصحون باقي الشباب بالانسحاب.. تفاجأوا أن خطيب الجمعة في شارع الستين عندما وقع حادث جامع النهدين يقول لهم: ترقبوا انفجارات تسركم في دار الرئاسة بعد نصف ساعة.. وعندما حل الانفجار كان يقول بشرى سارة.. هناك انفجارات وسط دار الرئاسة- يعني دار الرئاسة وحتى جامع الصالح- لا تستطيع أن تراه من شارع الستين، لكن الخطيب أكد أن الانفجار حدث وسط دار الرئاسة، وهذا مبني على علم مسبق له بهذا الكلام.. حتى انهم وزعوا وثيقة- "وزعوها الخميس" وهي موجودة- تتضمن تعليمات يجب اتباعها أثناء القصف الجوي والمدفعي، وقصدهم أن محمد صالح الأحمر الذي هو أخو الرئيس با يقرح قلبه على أخيه ويقوم بقصف الساحة والفرقة بالطائرات.. هذا معنى الكلام حق القصف الجوي.. بالنسبة للقصف المدفعي، كان قصدهم أن احمد علي إذا مثلا لم يتواجد مع أبيه في الجامع ولم يقتل، با يقرح قلبه ويقوم بقصف الساحة والفرقة بالمدفعية والدبابات.. فعندما نتساءل عن سبب نزول هذه الوثيقة نجد أن ذلك السبب يتمثل في علمهم المسبق بحادثة جامع النهدين.. الإصلاح مع الفرقة مشتركين.
اتصالات توكل
• يقال إن توكل كرمان لها تأثير كبير على الشباب في الساحة؟
** والله ما لها أي تأثير كبير على الشباب في الساحة.. هي اتصلت بي يوم الأربعاء عندما قالت أنها تريد أن تزحف إلى رئاسة الوزراء، وقالت لي: أين أنت يا دكتور تعال نتناقش لأننا نشتي نخرج اليوم، اليوم يوم الحشد؟!!.. قلت لها: فين با تخرجي؟!.. قالت: تعال بس با نتناقش.. قلت لها: أنا بعيد وما أقدرش أحضر لكن ناقشي وارجعي اطلعيني، بس أنا أنصحش بخصوص النقطة هذه حق الخرجة يجب أن تدرسيها بالتفصيل على أساس لا يتعرض الشباب لأي مكروه، لأنني كنت مدركاً بأن الإصلاح عادة ما يزجون بالشباب إلى المسيرات ويكونون هم في المقدمة، وعندما يصلون إلى عند الهدف يرجعون إلى الخلف ويدفعون بالشباب ليقنصوهم من الخلف ويتهموا النظام.
• قيادات شابة في الساحة تقول: إن توكل تسعى فقط إلى الثراء والشهرة على حساب جماجم الشباب؟
** هذا كلام أكيد.. لأنني كنت ألاحظها عندما أجلس معها تتلقى اتصالات دولية وخصوصا من قطر، وهناك اتصالات من مصر، وهذا ما كنت ألاحظه من بعض الأرقام.. فكانت تعتذر هكذا وتنسحب على جنب وتقول: عفواً يا دكتور معي اتصال دولي، وتقعد تتكلم خمس دقائق أو عشر دقائق بصوت منخفض ولا تريد أحداً يسمع.. يعني الأمور واضحة ومفهومة..
• هل تقصد أنها تعمل لمصلحة قطر؟
** توكل كرمان تشتغل لمصلحة نفسها ولمصلحة دول خارجية.. يعني تابعة لأجندة خارجية.. وهذا واضح طبعاً من "الجزيرة" وهم جابوها مع أصحاب المخابرات الأمريكية والموساد على أساس تشتغل معهم وهم يدعمونها وكذا.. حتى أنها كانت يوم الاثنين الماضي معزومة في السفارة الأمريكية وراحت إلى السفارة وكان عندهم حفل بمناسبة عيد الاستقلال الأمريكي.. فتوكل كانت موجودة ودعاها السفير.. يعني ما شاء الله الأخت بتشتغل على مستوى عالٍ.. بتشتغل حسب أجندة خارجية.
• أنت قلت في تصريح سابق أن توكل يدعمها حميد الأحمر لأنها تنفذ أجندة حميد؟
** طبعاً هذا شيء أكيد.. يعني لا أقول انه يعطيها عشرات الآلاف من الدولارات، بل ملايين الدولارات.. قد معهم ملايين الدولارات، حتى إنهم اكتشفوا أن في رصيدها بسوريا 35 مليون دولار.. هذا الذي أنا سمعته بس أنا مش متأكد من هذا الكلام.
• من اكتشف هذا الأمر؟
** سمعت ذلك مرة في الإعلام، بس لا أذكر في أية قناة.. سمعت أنهم اكتشفوا في رصيدها 35 مليون دولار، وفي مرة ثانية قالوا إنهم مسكوا ابن عبدالوهاب الآنسي وهو في مطار دمشق ومعه 35 مليون دولار، و 2 كيلو ذهب.
• أنت ذكرت أن حميد وعدها بشقة في حي النهضة ووعد بشقة أخرى لخالد الآنسي؟
** هذه الشقة قد أعطاها لها.. حتى أنه يوجد فيلم في اليوتيوب وهي بتخزن داخلها مع خالد الآنسي ومجموعة من الشباب.. تلك هي الشقة حقها التي أعطاها حميد.. وأيضا خالد الآنسي معه شقة.. ورئيس اللجنة الإعلامية هو الآخر معه شقة.. ورئيس اللجنة التنظيمية معه شقة، ومعهم دعم مالي مهول بالدولار على أساس أنه بدل مظهر وبدل مواصلات وبدل كذا.. وكذا..
• ولماذا لم تحصل أنت على شقة مثلهم؟
** أنا رفضت.. قيادات كبيرة منهم عرضوا علي شقة وأنا رفضت، وبعدها تعرضت لتهديد كبير لو تكلمت عن تفاصيل هذا الموضوع.
• ولكنك لم تتعرض لأي اعتداء أو مضايقات عندما كنت في الساحة؟
** أيام ما كنت في الساحة، أنا كنت من القيادات الكبار.. يعني كنت أنا وتوكل كرمان وخالد الآنسي.. كان فيه ناس في الكواليس أقسم بالله أنني ما كنت أعرف أسماءهم وطلعوا من ضمن تشكيلة المجلس الانتقالي.
حبوب مخدرة
• البعض يتحدث عن قيام عناصر الإخوان المسيطرين على الساحة بتوزيع حبوب مخدرة على الشباب ليتعاطوها؟
** أيوه.. فيه حبوب مخدرة يدخلونها داخل الإطارات حق "المترات".. هذه هي حبوب "أمفيتامين" وهي عبارة عن فيتامين مخدر وهو زي الهيروين والمورفين وغيرها.. وهذه المخدرات تعطي أول حاجة شعوراً بالنشاط والحيوية لفترة ساعة أو ساعتين، ويتبعها بعد ذلك شعور بالاكتئاب.. هناك أيضا حبوب لا أعرف اسمها كانوا يحطونها يوميا في الأكل والشراب، وهذه الحبوب منشطة إلى درجة غير طبيعية وتجعل الشخص يندفع مثل الثور.
• بالنسبة لحبوب "أمفيتامين" التي ذكرتها..هل كانوا يوزعونها قبل المسيرات أم متى؟
** هذه الحبوب كانوا يحطونها أحياناً في الأكل.. هم لم يكونوا يوزعونها بشكل مباشر.. هم كانوا يحطونها في الأكل.. يوجد طباخون يعطونهم كمية من هذه الحبوب ومنهم واحد طباخ أعرفه شخصياً، كانوا يعطونه كمية حبوب ملان يده ويحطها بين الأرز وبين الطبيخ.. يحطها في الفول.. يحطها مع الشاهي ومع الماء، ثم ويقدمونها للشباب بين الأكل والشراب والشباب مش عارفين.. أنا اكتشفت هذا الشيء لأن احد الطباخين المعروفين كلمني إنه يحط حبوباً من هذا القبيل، فأعطاني في مرة من المرات نوعيتين، النوعية الأولى التي هي "أمفيتامين" عرفتها، والنوعية الثانية لم أعرفها لأنه لا توجد عليها أية كتابة.. أيضاً أشير إلى نقطة أخرى في هذا الموضوع وهي أن هناك كثيراً من الشباب (عارفين) موضوع الحبوب، لأنهم شافوا "المترات" وهي تدخل وأخرجوا هذه الحبوب من داخل إطارات هذه المترات.
• طالما وهم مسيطرون على اللجنة التنظيمية وعلى اللجنة الأمنية، فلماذا يضطرون إلى إدخال أو تهريب الحبوب المخدرة بهذه الطريقة؟
** لا.. هذه الحبوب طبعا كانت تأتي من خارج الساحة، وهم كانوا خائفين (يمسكوا) أحداً ومعه هذه الحبوب.. يعني عندما تكون هنا أو هناك نقطة تفتيش، كانت هذه الحبوب تدخل في إطارات "المترات"، أما بعدما يصل "المتر" إلى الساحة، فهم على طول يدخلونه إلى مكان عندهم ويفتحون الإطارات ويخرجون منها الحبوب المخبأة فيها..
• أفهم أنهم كانوا يخبئون الحبوب المخدرة في إطارات الدراجات النارية خوفاً من أن يقعوا في أيدي النجدة أو الأمن في بقية الشارع خارج الساحة؟
** نعم بالضبط.. وأيضا بغرض إخفائها داخل الساحة حتى لا يراها ناس مثل الشباب المستقلين ومنظمات المجتمع المدني المتواجدة داخل الساحة، وأيضا القبائل الذين دخلوا بشكل ارتجالي.. فهم طبعا كانوا يوصلون الحبوب هذه عبر "المترات" إلى داخل المستشفى الميداني، وهناك لديهم عدة غرف.. غرفة داخل غرفة.. غرف للتحقيق وغرف للتعذيب وغرف للاعتقال.. يعني أشياء لا تحصل حتى في إسرائيل.
الجمهور نت |
|
|
|
|
|
|
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
RSS |
إعجاب |
نشر |
نشر في تويتر |
|
يافعية وافتخربوحدويتي وعاشقة لوطني (ضيف) لاحول ولاقوة الا بالله
سيكشفوووون ولو بعد حين وياتكتل الخراب لاتوجدجريمة كاملة سيكشفكم الله عن قريب
منطق عجيب (ضيف) من خلال المقابلة .... تناقض عجيب وكذب صريح وتلفيق واضح وهذا ليس غريب من شخص معروف بين اقاربه وأقرانه بصاحب الشريحتين و الوجهين والغاية تبرر الوسيلة والعهدة على من كان سبباً لدخوله الساحة
|