لحج نيوز/بقلم:سارة الخميسي -
أحياناً تكون الصدفة هي المضمون والغاية وتشكل أحد محاور الهدف لكل من أراد الوصول إلي هدف ورصيد معين.. في غالب الأحيان ربما تكون ألصدفه خير من ألف موعد.. ولكن في قاموس مليشيات أحزاب اللقاء المشترك والأخوان المسلمين ومليشيات الفرقة الأولى تبدل الحال وتغير السؤال وتجاوز مفهومهم السياسي والعسكري والحزبي كل القم والأعراف والأخلاقيات سواء كانت الوطنية أو الإنسانية والاجتماعية إضافة إلي أن مفهومهم هذا تجاوز كل القوانين والأعراف العربية والدولية والمحلية وأشاعوا مفهومهم السادي الوسيلة تبرر الغاية ظناً منهم بأن الوسيلة ستوصلهم إلى ما يطمحون الوصول إليه.. الأمر الذي جعلهم يتحينون الفرص للشروع في استخدام وسائلهم المتعدد والمتنوعة وكلما كشفت رياح التعرية المنسوجة في عقلية التوحش والعنف والإرهاب الملونة شعاراتها بالوان الدم كونها تعتمد على القتل وسفك الدماء وكل الأعمال والأفعال الإجرامية أباحتها وسائلهم لبلوغ الغاية التي يستحيل وصولهم إليها.. وكشفتها لمواصل التعرية وأصبحوا مفلسين من كل قيم الأنسنة والأخلاقيات المتعارف عليها في كل قواميس البشرية, بعد أن استنفدوا كل وسائلهم وبعد أن كشف واقعهم حقيقة الزيق الذي يستمرؤنه على عباد الله.. لم تقف وسائلهم عند حد من ارتكاب الجرائم في حق الآخرين بل وصلت بهم عقلية التوحش والإرهاب إلى تصفية بعضهم البعض من خلال عمليات الاغتيالات التي يمارسونها ضد بعضهم في محاولات بائسة لكسب تعاطف الرأي العام الذي فقد ثقته بهم بعد أن عرفهم على حقيقتهم, وما حادثة محاولة استهداف حياة محمد اليدومي رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عند كبري جولة مذبح بأمانة العاصمة ألا واحدة من الجرائم التي تستخدمها مليشيات أحزاب اللقاء المشترك ومليشيات الأخوان المسلمين ويتعمدون توجية الاتهام إلي الدولة مع إن الحادثة وقعت عند كبري جولة مذبح الذي تحيطه من كل الجوانب مليشيات الفرقة الأولى والأخوان المسلمين وملشيات مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا وجامعة الإيمان ..الأمر الذي يؤكد لنا أنهم أصبحوا بحالة فلتأن تفكيري أخرجهم عن السيطرة لأنه كيف يمكن في تلك المنطقة وأمام بوابة معسكر الفرقة الأولى الذي هو بقيادة جناح الأخوان العسكري اللواء المنشق على محسن الأحمر وكيف استطاع منفذي العملية الدخول إلي تلك المنطة المحصنة بأكثر من نقطة عسكرية من قبل مليشياتهم وكيف تمكنوا من الفرار من المنطقة التي تكتظ شوارعها بمتاريس مليشياتهم أيضاً.. لذلك فان محاولة اغتيال اليد ومي عملية مدروسة خاصة بعد ان نشرت وسائل الإعلام وثيقة تدين اليدومي بالتخطيط لمؤامرة ضد الدولة ونظامها الحاكم.. وكون اليدومي متهم بذلك وجدوا أنه الصيد السمين الذي بمحاولة اغتياله سيستعيدون بعض ما فقدوه خاصة وان الساحات التي يعتصمون فيها بدأ الناس ينفرون منها وصارت شبه خالية بعد ان كشفت الحقائق واقع الزيف وبينتهم على حقيقتهم ولا نستبعد أن من قاموا بذلك هم مليشيات اللواء المتمرد علي محسن الأحمر بمشاركة مليشيات الأخوان المسلمين بجامعة الإيمان وعصابات أولاد الأحمر.. ومن فقد كل شيء يهون عليه فعل كل شيء..