لحج نيوز/خاص:بغداد – ايناس الشمري - وصفت الناطقة باسم المنظمة الوطنية لحقوق الانسان العراقية ميسون بابان وضع الاطفال في العراق (بالكارثة) مؤكدة ازدياد نسب تجارة الرقيق بالبلاد من بينهم الاطفال.
وقالت بابان في تصريح خاص: "ان الوضع الانساني للاطفال في العراق يثير مخاوف المنظمات الدولية بسبب تدني مستوى المعيشي واقتقارهم للتعليم واستغلالهم في تجارة الرقيق".
واضاف "ان هناك كارثة تحل باطفال العراق وللاسف الجهات الحكومية والانسانية لم تبدي اهتماما بهذه الشريحة رغم المناشدات الكثيرة التي وجهت لهذه الجهات".
موضحة "ان المنظمة لديها تقاريرصادرة عن منظمات دولية بشان بيع اطفال عراقيين باسعار زهيدة لشبكات تتجار بالرقيق الابيض".
وتابعت بابان "ان هذه الشبكات متواجدة عادة في دول الخليج وبالتحديد في الامارات وقطر اضافة تركيا تسعى للحصول على اطفال عراقيين لاستغلالهم في اماكن الرذيلة وربما في بيع اعضاءهم".
ولفتت الى ان "المنظمة لديها اطفال ونساء يعيشون بدون ماوى ولايملكون معيشة يوم واحد وهؤلاء يكونون لقمة سهلة لهذه الشبكات".
داعية "المنظمات الدولية والحكومة الى الاهتمام بشريحة الاطفال الذين هم جيل المستقبل وملاحقة شبكات الاتجار بالرقيق لمنعهم من استغلال الاطفال الابرياء وعدم الصمت تجاه هذه الظاهرة الخطيرة".
وكان تحقيق أجرته صحيفة الغارديان البريطانية قد كشف عن أن 150 طفلاً عراقياً يُباعون فی السوق السوداء سنوياً بمبلغ يتراوح بين 200 و4000 جنيه أسترلينی للطفل، وذلك من أجل التبني أو الجنس أو بيع الأعضاء البشرية.
وجاء في التحقيق، الذي نُشر مؤخراً، أن ترهل الأمن والفوضى على الحدود مع دول الجوار، سببان رئيسيان لرواج ظاهرة بيع الأطفال وتهريبهم إلى الخارج، على يد 12 عصابة جريمة منظمة تقريباً.
التحقيق أشار، بالاعتماد على معلومات استقتها الغارديان من الشرطة وجمعيات إنسانية، إلى أن تجارة الرق وخاصة الأطفال ازدادت بنسبة الثلث منذ 2005، بتسعيرة تعتمد على حالة الطفل الصحية وأنتمائه العائلي.
وذکرت الصحيفة البريطانية أن الأطفال ينقلون إلى الأردن وسوريا وترکيا وبعضهم يسافر إلى دول أوروبا كسويسرا وايرلندا وبريطانيا والبرتغال والسويد.
|