لحج نيوز/صنعاء -
أعربت فرنسا ،الجمعة، عن قلقها بشأن الاشتباكات التي وقعت على مشارف في العاصمة اليمنية صنعاء باتجاه مطارها الدولي والحربي والتي أدت إلى مقتل العشرات مشددا على ضرورة وقف اعمال العنف بين الاطراف اليمنية والتي لم تؤد الا لمزيد من المعاناة للشعب اليمني.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي مجددا اليمنيين الى المصالحة فيما بينهم وبدء الحوار على اساس المبادرة الخليجية التي قال أن بلاده تؤيدها وأنها تعد السبيل الوحيد للخروج من الازمة في اليمن.

ويشن مسلحو "حزب الإصلاح" الإسلامي واكبر أحزاب تكتل المعارضة بمشاركة عناصر من القاعدة يقودهم منصور علي يحي الحنق عضو مجلس النواب عن حزب الاصلاح، وضباط من قوى الفرقة المنشقة عن الجيش وبادارة وتسليح عسكري من قائدها اللواء على محسن منذ نحو شهرين بغطاء قبلي، هجمات على معسكرات الجيش من قوات الحرس الجمهوري لكنها كثفت خلال اليومين الماضيين بمنطقة ارحب مسقط رأس الشيخ الزنداني ومنطقة نهم وعلى مشارف العاصمة.

وصدت قوات الجيش في الحرس الجمهوري بمنطقة أرحب وما جاورها على مشارف العاصمة صنعاء باتجاه الشمال ,فجر أمس أوسع هجوم نفذه مسلحو حزب الاصلاح بعد انضمام تعزيزات من تنظيم القاعدة قدمت من محافظات مأرب والجوف وصعدة وعمران ، في مسعى للسيطرة على المعسكرات والمواقع والألوية هناك تمهيدا لأحكام القبضة على العاصمة ومدخلها الاستراتيجي باتجاه مطار صنعاء الدولي والحربي ضمن جولات من حرب استنزاف للسيطرة على الحكم في البلاد.

وقال إعلام الحزب الحاكم يوم الجمعة أن قوات الحرس الجمهوري بمعسكر "الصمع" واللواء 62 مشاة أفشلت محاولتين جديدتين لمهاجمة المعسكر من قبل المليشيات التابعة للإصلاح بقيادة عبدالمجيد الزنداني ومنصور الحنق خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، كان آخرها ظهرا.

وبرز تصاعد تلك الهجمات بالتزامن مع استمرار المواجهات والقتال بين المسلحين المتطرفين من الإصلاح والقاعدة في أبين وتعز ضد قوات الجيش النظامي.

وشكلت عملية الهجوم الواسع والفاشل أمس والمتجدد اليوم من قبل الجناح العسكري لإخوان القاعدة في بعده الاستراتيجي للبوابة الشمالية للعاصمة ومطارها الدولي المدني والحربي،إصرارا في المضي بمشروع الانقلاب العسكري من قبل مهندسيه والتعجيل بالإسراع به مرة أخرى مع أنباء غير مؤكدة عن قرب عودة الرئيس صالح من مشفاه بالرياض بعد إخفاق حرب الاستنزاف ضد الجيش على جبهات أبين وتعز والتي وسعت في عديد مناطق اثر فشل محولة الانقلاب الأولى باغتيال وتصفية القيادات السياسية للدولة جماعيا مطلع يونيو الماضي.

ونشر التلفزيون اليمني،ليل أمس تسجيلا عن ما بعد الهجوم الواسع ، أظهرت صور القتلى بمحيط وأجزاء من معسكر اللواء الثالث مشاة جبلي بالصمع بعد أن صدتهم قوات الجيش وباستبسال وردعت قوى الانقلاب العسكري الطالباني الذي خط لمجاهديه الموصفين بـ"الثوار" صكوكا بالجنة في حربهم الضارية ضد المؤسسة العسكرية واستباحة دماء الجنود في كل منطقة ومدينة وقرية وسهل وجبل، تمهيدا لاستباحة وطن بأكمله..

ويبدوا في نشر الصور لما بعد المعارك ، ردا على مزاعم الانتصارات الوهمية التي أعلنها إعلام إخوان القاعدة من سقوط لواء الصمع والمعسكرات النظامية من قوات الحرس بأيدي المسلحين ، وفرار الجنود ، والقول بسقوط تسعة من "مجاهدية" الموصوفين بشهداء مدنيين وجرح أربعين آخرين نتيجة اعتداء ألوية الجيش على قرى ومنازل أبناء أرحب بالقصف الجوى.

التلفزيون الرسمي ابرز أيضا لقاءات مع ضباط وأفراد اللواء وبعزيمة استبسال تتحطم على أسوارها مشاريع الانقلابيين لطالبان اليمن حاضرا وقادما كما بالأمس ، في حين كان الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح محمد السعدي ينظر على فضائية "الجزيرة" مساء الأمس وبنشوة خائب عن سقوط تلك المعسكرات في أيدي من وصفهم بـ"الثوار" ، مؤكدا من قطرائيل مخطط الإخوان القاعدي بالقول أن تلك المعسكرات تمثل في اهمية السيطرة عليها 40 بالمائة من قوات الجيش النظامية من الحرس الجمهوري- الحالم بتفكيكه وحله واستبداله بمليشاتهم الطالبانية.

نقلا عن الوطن