لحج نيوز/بقلم:احمد غيلان -
منذ اللحظات الأولى لأعمال الفوضى التي بدأت باعتصامات شبابية حرص شيخ الإرهاب عبد المجيد الزنداني على اختراق الساحات بخطابه المشهود الذي أحرج فيه نفسه و الشباب بأكذوبة ( براءة الاختراع ) التي لا تزال فضيحتها متداولة في كافة الأوساط يستشهد بها العامة على مدى استعداد هذا الرجل لممارسة الزيف في سبيل تحقيق غاية خفيت على البعض كثيرا ، لكنها ظهرت فيما بعد حينما انفجر الزنداني بخطابه الجهادي المتطرف الذي كفر فيه بالمدنية و المشروع المدني و من يسعى إليه .. و أعلنها صراحة للأشهاد أنه يريد إمارة إسلامية ..
الزنداني لم ينتظر كثيرا لما ستحققه ساحات الفوضى التي لا يؤمن بها ولا بأفكار كثيرين من مرتاديها ، كما لا يؤمن بمقدرتها على تحقيق مشروعه الجهادي المتطرف ، فغادر العاصمة بعد خطابه التحريضي المشهود ، و انطلق يحشد ف عمران و الجوف و أرحب لما هو أكبر من العمل السلمي الذي خدع أصحابه بتلك الخطبة العصماء .. و ظل يغازلهم بالفتاوى و التصريحات الإعلامية بين الحين و الآخر ليبقيهم في الساحات حتى يكتمل السيناريو ..
وعلى رغم تغيبه عن الساحات كثيراً في مراحل عديدة شهدت تطورات كثيرة و كبيرة ، لكنه لم يكن غائباً عن كثير من أعمال العنف و الفوضى حيث كان يطالعنا عقب كل جريمة بتصريح أو فتوى جديدة لخلط الأوراق .. لكنه في الحقيقة عاد إلى عرجونه القديم ووظيفته التي تربى عليها منذ بدايات مسيرته الإرهابية التي عُرف من خلالها بقدراته في حشد الماليشيات الإرهابية و المجموعات المسلحة من المغرر بهم في كثير من المناطق النائية ..
شيخ المتطرفين المطلوب أمنيا على رأس قائمة الإرهاب الدولي وصل في هذه المرحلة نقطة اللا عودة .. ويعمل بعقلية ( يا روح ما بعدك روح ) .. معتقدا أن العمل الانقلابي الذي يؤازره سوف يحقق له و لسادته و سدنته وصولاً إلى سلطة تحميه من يد القانون التي تطارده للاقتصاص منه بجرائم إرهابية .. لم تكن شواهدها و أدلتها قد ظهرت علينا حينما رفضت حكومة الجمهورية اليمنية تسليمه للمحاكم الدولية التزاما بالدستور الذي يحرم تسليم المواطنين اليمنيين .. لكن الزنداني الذي فوَّت على نفسه فرصة التوبة أصر على أن يقدم نفسه في صدارة صناع الإرهاب و ليس داعميه و حسب ..
هاهو شيخ الإرهاب الدولي يصل ذروة حمقه و تطرفه و غلوه .. ويكشف عن نزوعه الإجرامي القبيح وعدوانيته التي لا يستطيع الخروج من قمقمها .. و يتصدر حشد المجاميع المسلحة التي تحاول مهاجمة مواقع و معسكرات الحرس الجمهوري في أرحب ، بعد أن حرض و حشد كل ما استطاع أن يحشد من مجرمين في عمران و الجوف و مارب و غيرها من معاقل التطرف التي دفع منها بالمئات من المقاتلين لتعزيز قدرات القاعدة في أبين ..