لحج نيوز/بقلم: د.شيخه سلطان آل على -
يتمنى الإنسان أن يجيد أكثر من لغة ولهجة كي يستطيع التواصل مع عدة جنسيات من بني البشر، ولذلك يدخلنا آباؤنا المدارس الأجنبية لنتعلم لغات أخرى غير لغتنا الأم( العربية) لنستطيع التعبير والتواصل مع الجميع ،ولكن تبقى لغتنا العربية هي الأساس والتي مهما تعلمنا من لغات فلن نستطيع التعبير والإحساس إلا بها ،وبالمقابل هناك لغة جميلة وراقية نستطيع من خلالها إيصال ما بداخلنا بطريقة قوية، إنها لغة التعبير بالجسد والنظر، بحركات مدروسة وغير مدروسة قد تصل من خلالها المعلومة بطريقة أسرع بكثير من البحث عن كلمات منمقة ربما لا توصّل المعنى المطلوب أوقد توصل معناً خاطئاً غير الذي نعنيه.
ومن هنا فإن لغة الجسد لغة معبرة بدون دراسة، وبدون امتحانات متعبة تحتاج لتحضير، ونجاح ورسوب! ومؤخرا فطن الناس لهذه اللغة القوية وأصبحت تقام من اجلها المحاضرات والندوات والبرامج التعليمية للإشادة بأهميتها، وكيفية استخدامها بطريقة صحيحة ومعبرة ،فكم من نظرة عين كان لها وقع اشد من الكلمات وكم من انحناءة وابتسامة ودمعة وتحريك أصابع اليد كان لها التأثير في تغيير الكثير من الأحداث في حياتنا. .
فالأجساد بأشكالها المتعددة وألوانها المختلفة وأطوالها المتباينة والقدرة على استخدامها في التعبير هي من أقوى اللغات فلا معاهد ولا شهادات لإبراز قدراتنا على استخدامها ولكن نحتاج إلى إتقان لما نملك من قدرات لنعبر بما بداخلنا ونوصله إلى الآخرين بدون كلمات، فلنحس ونستشعر أجسادنا قبل النطق بالكلمة حتى نصل لمبتغانا، ولتكن وقفتنا وجلوسنا وحركه أيدينا وأرجلنا ونظراتنا ذات معنى مطابق لما قد يخرج من شفاهنا.
حسب آخر إحصائيات علمية أن أجسادنا قادرة على إيصال 80% مما نريد إيصاله و20% فقط تصل عن طريق الكلمات وسنتطرق بشرح مفصل أكثر عن لغة الجسد في أعداد أخرى قادمة بإذن الله.
وأخيرا لا تنتظر السعادة لتبتسم ولكن ابتسم لتأتي لك السعادة .
ختاما أهنئ الجميع بحلول شهر الفضائل رمضان المبارك وكل عام والجميع بخير .
*د.استشارية طب الأسرة بمستشفى الوصل- دبي
[email protected]