لحج تيوز/صنعاء -
كشفت مصادر وثيقة الاطلاع عن وصول التحقيقات المتعلقة بالهجوم الإرهابي الذي استهدف فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وعدداً من كبار مسؤولي الدولة بجامع النهدين في 3 يونيو الماضي، إلى مرحلة متقدمة توصل فيها المحققون إلى جزء كبير من خيوط الجريمة ومدبريها ومنفذيها.

وأوضحت المصادر بأن أصابع الاتهام تشير إلى عدد من الشخصيات ذات العيار الثقيل، أبرزها شخصيتان إحداهما قبلية (ص) والأخرى عسكرية (ع) متورطتان بصفة أساسية في التخطيط والتنفيذ لهذه الجريمة الإرهابية، التي استشهد فيها نحو 11 ضابطاً وجندياً من الحرس الرئاسي الخاص ووكيل وزارة الأوقاف والإرشاد محمد يحيى لطف الفسيل، وإصابة 184 شخصاً بينهم فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ورؤساء مجالس النواب والوزراء والشورى.

وأشارت المصادر إلى أن خيوط المؤامرة بدأت تتكشف قبل إجراء التحقيقات في هذه الجريمة الإرهابية، وذلك من خلال التصريحات التي كان قد أدلى بها عبدالقوي القيسي مدير مكتب صادق الأحمر لقناة "الجزيرة" القطرية في يونيو الماضي، وأقر فيها بتورط أولاد الأحمر في عملية الهجوم على جامع النهدين، بالإضافة إلى ما جاء في تصريحات الدكتور عبدالرحمن بافضل رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الإخوان المسلمين المعارض (التجمع اليمني للإصلاح).

وتأتي هذه المعلومات في الوقت الذي كان قد ذكر فيه عدد من المراقبين بأنه قد يكون من الصعب على السلطات اليمنية التعامل مع كل المتآمرين في هذه القضية داخلياً وخارجياً، وخاصة فيما يتعلق بعمليات الملاحقة والضبط وتقديم جميع المتهمين للمحاكمة، حد قولهم.

الجمهور نت