لحج نيوز/بقلم:عدنية اصيلة -
كثير هم الذين يخافون من عدن وأبناءها ..حتى هؤلاء الذين يدّعون أنهم من عدن , فمنهم من استفاذ من تلك المرحلة المشئومة التي طحنت رؤوس الناس في 1967 , ومنهم من استفاذ من المراحل اللاحقة بعد 1990 و1994 , لذلك يخافون أن تقوم لعدن قائمة من جديد ويظهر أبناءها الحقيقيون ليطالبوا بحقهم الذي نهبوه إبتداء من أرواح أهاليهم التي زهقت في غياهب السجون , وفي تاريخهم الذي محي وطمس , وكتب عدن التي نهبت من المكتبات والمنازل وأحرقت , وبيوتهم التي وزعت على القادمين الجدد بدون مقابل ولم يتم تعويض أصحابها حتى اليوم ( وهي الجزرة التي يظهرها كل من أراد أن يستميل أصحاب عدن إليه ) , وتاريخ مشاركتهم في النضال ضد المستعمر , واسلوب التفقير المتعمد والتجويع , وإغلاق ميناءهم الحر والدولي ليجودوا عليهم براتب الوظيفة الحقير وكأنه منحة ربّانية , وحبسهم بين جبال المدينة لاخروج لهم ولاعودة لمن خرج
يخافون أن يفضح أبناء عدن هويات الذين قتلوا ولعبوا تلك اللعبة القذرة ليحتلوا الأرض وما عليها
لذلك سنجذ دائمآ من يخاف أن تقوم لعدن قائمة لأنه سيفقد مصالحه وسيفقد ما جناه منها ومن حق أبناءها في المسكن الأرض
والوظيفة...إلخ
كل هؤلاء لن يقفوا اليوم مع أبناء عدن , بل يحاولون اليوم أن يلعبوا من جديد لعبة جديدة بقانون الوضع الجديد ليضغطوا عليهم وينافسوهم في هذه الأرض ليتخلوا عن حلمهم في إستعادة أرضهم وهويتهم .. وكأنهم لم يصنعوا شيئآ منذ 1967 يتسابقون ويصارعون اليوم لتسجيل أسماءهم المشبوهة في قوائم أبناء عدن ويصرّون أنهم من أبناءها ولاسواهم وما نحن إلا من جنسيات أخرى يبدو أنها جاءت في زمن الغفلة لتسكن أرضهم
سنثابر ونملأ أنفسنا بالقوة ونطالب بحقنا في كل مكان نستطيع الوصول إليه لأن ذلك هو المخرج الوحيد لنا