لحج نيوز/بقم:سعدان اليافعي -
بدأنا النضال الجنوبي باستمرار، ولا زلنا وسنظل بكل عزيمة، وإصرار، في مواصلة المسيرة ،التي بدأناها، بعد إن شمرنا سواعدنا، كل الشباب العاطلين عن فرصة لإيجاد سبيل للقمة العيش الكريم والحرية المستحقة في هذا الوطن المستباح ،وصوب هدف الحرية والاستقلال ، الذي سقط من اجله رفقاء الدرب شباب الجنوب جنائز، في شوارع مدن ،وسهول، وجبال، وقرى الأرض الحبيبة كشهداء للوطن .
توسعت أرضية النضال ،وظهرت قيادات، بل عادت قيادات جنوبية، لتواصل معنا المسير ، وينتفض الشعب كله شبابه ، وصغيره ، وكبيره من المهرة إلى باب المندب ، بحاثين عن الوطن المفقود ، لاقينا الصعاب والعقاب، من قبل العدو الذي يريد لنا أن نركع والا نقاوم لم يستطع ذلك، فقتلنا ، وسجنا ،فطاردنا، زدنا إصرار على الوصول إلى الهدف لم يستطع إن يخترق الجدار الفولاذي الذي حمينا به ثورتنا "تصالحنا وتسامحنا"استخدم كل أساليبه القذرة من إغراء للشباب وترغيبهم وترهيبهم ، لكن صمودهم الأسطوري الذين لن يقاوم عجزت سلطات السلب والنهب والاحتلال أن توقفه .
جربنا قيادات مجربه إن تقود دفة النضال في كل قرى ومناطق الجنوب غابت عنا أو تغابينا بكل غباء عن القول المأثور " من جرب المجرب عقله مخرب "ظنا منا إن تلك القيادات ستقودنا وتوصلنا إلى ما نصبوا إليه .
جميعا لم نعلم أنها ستقودنا بطريقة أخرى وبأجندة خاصة كانت تقوم بها ضمن سيرة النضال ، تكشفت الحقيقة التي أزعمها آخرون أنها تكتيكات سياسية لمن يفقهون "سياسة الفن الممكن" في ظل العقبات التي كانت تضعها بعض القيادات الرميمة والعاجزة على طريق وحدة الصف ، والقيادة، في فترات زمنية مضت.
لميتجرءا كاتب أو صحفي أو قيادي إن يوضح سر تأخر الحسم والانضباط في النضال، الذي بداء الكل يتذكر اليمين المقلّض الذي ردده الملايين بحناجر ثورية يوم 14 أكتوبر بعد الشاب الثائر "احمد عمر بن فريد" في ردفان يحلفون بما معناه عدم "التخوين وان الجنوبيين إخوة ، وأننا مستمرون في النضال جمعا لتحقيق الهدف الذي رسمه الشهداء المتمثل بالحرية والاستقلال" أعتبرت ذلك يومها انه المدماك المؤسسي لميثاق شرف مختصر بعبارات الجماهير المزمجرة ،والشعب الهادر ،لننتظر ومن حينها مؤتمر وطني عام لكافة القيادات طال انتظاره لتسير على تلك الطريقة المرسومة ، بهكذا لم يكشف لنا عن القيادات التي تناضل من اجل الهدف ومن تريده كمطية لأهداف آخر ومن يحيد عن مبدءا التصالح والتسامح الجنوبي العام .
عدن الغد