لحج نيوز/بقلم:جاد نصر شاجرة -
على الشعب اليمني الذي يعاني من شهور دامية وتهجير وازمات ان يفرح فقد وجد عباقرة المشترك الوصفة السحرية للخروج من الازمات والبدء بالتحول الى المستقبل المشرق عبر مجلس ( بنغازي ) اقصد الانتقالي

فالمجلس مكون من شخصيات كانت مثال للامانة وسجلها خال من الفساد ولم تلطخ يدها بدم يمني وخاصة في صعدة !!
للاسف أن هذا المجلس الانتقالي يفتقر لأدنى المقومات التي تجعل منه مجلس يرضي طموحات الامة
فالمجلس الى الان لا يوجد له برامج واضحة حتى الارض التي سينطلق منها لادارة مشاريعه ومخططاته وحسب قوله لا تزال عصيّة عليه .
هل اصبح التلاعب بمشاعر اليمنيين امر عادي في خانة من يقومون بمثل هذه الاعلانات
الشئ العجيب ان المجلس الرئاسي ( مجلس توكل ) الذي تم اعلانه قبل فترة لم نرى برامجه او شئ يعبر عن مدى استيعاب الجميع لفكرة تأسيسه لان ما بني على باطل فهو باطل !!

اليمن تحكمه قوانين ودساتير تسيره واي مجالس خارج هذه الاطر فهو خارج حسابات الشعب ولن يكون لها مرادها بل هو اعلان الفشل لدى اصحابها !!.
يكفي سبعة اشهر من التقطع والقتل والتدمير والنهب وسياسة التجويع التي امتهن السياسيين في اللعب بها وجعل الشعب يعيش اسوا مراحل حياته .

خطابات تخرج من هنا وهناك وكلها تهديد ووعيد ولا ادري هل هذه التهديدات احدثت فارق على ارض الواقع هل رأئ اصحاب هذه التهديدات ان الشعب يكترث لهم .

لقد فهم الشعب ان هؤلاء من تحولوا ما هم الا مجموعة وجدت ضآلتها في ثورة الشعب من اجل الوصول للسلطة وهاهم يكشفوا عن اقنعتهم وانفضحوا امام من كانوا يعولوا عليهم الكثير من شباب التغيير الحقيقيين!! .

الوقت لم يمض والامل موجود بان يتراجع اصحاب المشاريع الانتقالية والرضوخ لصوت العقل الذي يحتم ان يكون الحوار والتسليم الآمن للسلطة هو الحل في ظل الظروف التي تحدث في اليمن

ولعل المشهد التونسي والمصري حاضرا امامنا فما يحدث هناك من اعمال بعد الثورة ينبأ بالاسوأ في اليمن اذا لم يجتمع الجميع على رأئ واحد .


[email protected]