لحج نيوز/بقلم:جاد نصر شاجرة -
لماذا لا تلقوا السلاح بينكم ، وتوفرون ثمن الأسلحة لقوت عيالكم وأسركم وقبائلكم ، لإنتعاش اليمن الاجتماعي والاقتصادي ، وتتعاملون كأخوة لا فرقاء متنازعين ،

فالوضع لديكم لا يحتمل ، فبدل أن تشنّوا حملات مكثفة ومبرمجة ضد الفقر الاقتصادي والبطالة ، وتعملوا على التقدم والإزدهار لبلدكم اليمن ، تلجأون للاحتراب الداخلي ، فلن تجنوا من الحرب سوى العثرات والآلام والقتل والفتن ما ظهر منها وما بطن هكذا كان كلام اخونا من الجزائر طبعا هو من الاخوان السلفيين ودائما ما يكون خطابهم ضد الخروج عن ولي الامر لذلك طبعا سيكون كلامه ضد اي ثورة تعني بالخروج على الحاكم الظالم والادلة كثيرة في ذلك كان هذا بداية النقاش على مائدة احد الاخوان الليبيين واحد شباب ائتلاف الثورة الليبية في بريطانيا الذي كان ولا يزال يقوم بجهود كبيرة في عمل الاعتصامات وجمع الاموال لمساندة الثوار الليبيين..جمال اخونا الليبي بالطبع كان من اكثر الاشخاص حبا وتغزلا في اليمن والسبب يعود الى اقاربه الذين عادوا الى ليبيا ونقلوا له ماذا وجدوا في اليمنيين من كرم واخلاق وشجاعة وحبهم للعرب ,

وهكذا كان جمال قبل الثورات العربية يقول عليكم ان تفرحوا لوجود رئيس مثل الرئيس علي عبدالله صالح الجميع يحبه ويثني عليه وقد وصل الحال الى التمني لو كان الحاكم لليبيا الرئيس علي صالح .

والسبب يعود الى القمع والقتل والذي كان يمتهنها الرئيس معمر في ليبيا وكيف كان كل شئ لا يعلو على صوت معمر .

تفجّرت الثورات العربية وكان لجمال نظرته الاخرى فقد تمنى من الرئيس صالح ان يتنحى كما تمنّاها اقرب الاقربون للرئيس حتى لا نقع في مستنقع ليبيا الدامي .

بعد مرور هذه الشهور اجتمعنا على مائدة الافطار في يوم سقوط الطاغية معمر او قرب نهايتهعاودت السؤال لجمال هل هناك رساله معينة تود قولها بعد هذا الانتصار على معمر للشعب اليمني قال لا ادري قد يكون الكلام مختلفا عن بداية الثورة اتمنى من كل قلبي وبعد ان رأيت ما جرى في ليبيا من تضحيات واصبح كل شئ محروق ومنتهي اتمنى ان يعم اليمن الخير وان تنتصر ارادة الشعب جميعا فقد اصبحت ارى الآن مواجهات لم يكن لها تواجد في البداية وبدات اصوات الانفصال تعود من جديد اؤيد البعض منها في مطالبة البعض بقيام دولة فيدرالية لكن لا يمكن ان نسمح لان يطول الوضع اكثر من هذه المدة يجب ان يعلن اليمنيين عن يمانيتهم وحكمتهم وكما سمعنا عنهم من اقاربنا وقد عاشوا في مأرب وابين وصعدة فما سمعنا عن اليمنيين الا ما يجعلنا نتاكد ان الحكمة ستجد طريقها بينهم وسيجدون الحل للخروج من الازمة والحل هو تراخي القائمين بعملية الحوار والتنازل والسماع لجميع وجهات النظر لاني ارى ان الجميع لا يحب السماع الا لصوته ولا يكترث لما يقول الطرف الاخر .
في مخض الحديث نسينا الفطور فما سمعنا الا صوت اخونا الدكتور شرف من الاردن الشقيقة بعد الفطور نكمل الحديث بعد الافطار تواصل الحديث ولكن هذه المرة مع هيثم من السودان فقلت له متى سيكون لكم ثورة فقال انتم بدأتم الثورات وانهيتوها ونحن لا زلنا نفكر في مكان نعمل فيه الثورة وقد نستعين بكم في نصب الخيام !! !!

واكمل يقول ما تقولون لصاحبكم يقوم يمشي خلاص يعطي الفرصة لغيره !!
قلت صاحبنا لا زال في السعودية ولدى عودته سيكون هناك مخرج آمن لعل وعسى يكون مقنع ويقبله جميع الاطراف هذا ما سمعناه من ان هناك مفاجاة لدى عودته ..

صديقنا من الاردن الشقيقة باركنا له دخولهم مجلس التعاون وباركنا لهم تغاضيهم عن اصوات النشار من كتّاب كويتيين انقصوا من الاردن ومن اصالتهم ..

يقول ان ليبيا كان هناك شرق متمثل بالمجلس الانتقالي وغرب متمثل في سيطرة كتائب القذافي وشعب مؤيد لهذه الثورة ولم يكن هناك انقسام الا من بعض المؤيدين من خوف على حياتهم من المقربين له فكان النصر حليف الشعب في النهاية ، في اليمن انا مؤيد للثورة اليمنية لكن ما اراه الان ان الثورة يجب ان تنتهي سلميا ولا يكون الاقتتال هو الحل لان الشعب اليمني شعب مسلح وهناك الكثير من مؤيدين وايضا لا يوجد هناك شرق وغرب فصنعاء مثلا تجمع جميع الخصوم فالافضل هو النظر الى الحلول التي تقي اليمن شر الاقتتال ..
في الاخير وجدت انهم اجمعوا على رحيل الانظمة فمن رحل بما خلّف من دمار وقتل فقد رحل ومن بقى وجدوا ان على الشعوب اختيار الطريق الذي يقيهم شر الدمار والاقتتال ,
وفي نهاية الحديث سألت اخونا الليبي قلت هل انتهى القذافي ؟
قال لا تقل لي انتهى الا بعد ان يقتل او يقبض عليه فعندها نعرف انه انتهى !!
نبارك للشعب الليبي قرب وصولهم لغايتهم المنشودة.
ونعزي انفسنا في وفاة المغفور له عبد العزيز عبدالغني الذي وافته المنية بالامس تقبله الله بواسع رحمته وانا لله وانا اليه لراجعون..وخواتم مباركة لجميع الشعب اليمني

[email protected]