لحج نيوز/صنعاء - حذرت مصادر سياسية من مغبة إقدام الفرقة الأولى مدرع على ارتكاب خطوات استفزازية وصفت بـ(الخطيرة) في الساعات القليلة القادمة ، وهو ما سيترتب عليه انعكاسات خطيرة وسيكون لها نتائجها الوخيمة .
تأتي هذه التحذيرات بعد تسرب معلومات مؤكده عن مخطط اقر في اجتماع ضم عدد من القيادات العسكرية المنشقة مع شخصيات قبلية تنتمي لتنظيم الإخوان المسلمين في اليمن (التجمع اليمني للإصلاح) وبحضور عدد من رموز التيار الجهادي على رأسهم رجل الدين عبدالمجيد الزنداني بمقر الفرقة الأولى مدرع مساء الاثنين الماضي .
المخطط التصعيدي الخطير _الذي حصلت الأجهزة الأمنية على بعض تفاصيله_ يشير لسعي الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء المنشق على محسن الأحمر لشن هجوم (مباغت) على أحد المعسكرات التابعة للحرس الجمهوري والمرابطة على مشارف العاصمة صنعاء ، والسيطرة على معدات الموقع وتجهيزاته والتمركز فيه بعد فرض السيطرة علية بشكل كامل بإسناد وتنسيق مع مليشيات جهادية ومجاميع قبلية تشارك في المواجهات التي تشهدها منطقة (أرحب) منذ أشهر .
ورجحت المصادر أن يكون المعسكر الذي تخطط قيادة الفرقة المنشقة للسيطرة عليه هو (معسكر الاستقبال) والذي يرابط في منطقة شملان (الشمال الغربي للعاصمة صنعاء) ، وسبق أن دارت على مقربة منه مواجهات عنيفة بين عناصر من الفرقة ومجاميع قبلية من أبناء المنطقة تصدت لمحاولات الفرقة السيطرة على مواقع جديدة وعمل استحداثات عسكرية ، وانتهت تلك الاشتباكات بانسحاب عناصر الفرقة لمواقعها السابقة .
ويهدف المخطط – بحسب المصادر_ لكسر هيبة (الحرس الجمهوري) وإحراز انتصار معنوي يغطي على الهزائم التي منيت بها قيادة الفرقة في مواجهات خاضتها بـ (الوكالة أو بالشراكة أو بالمقاولة) مع وحدات للحرس الجمهوري في نهم وأرحب وتعز ، إضافة لقطع الطريق بشكل كامل ونهائي بين العاصمة صنعاء ومحافظات (عمران الجوف صعده) بعد السيطرة على المنافذ الشمالية التي تربط العاصمة صنعاء بتلك المحافظات تمهيدا لحرب شاملة تخطط قيادة الفرقة المنشقة لجر البلد اليها .
وكانت مصادر داخل الفرقة الأولى مدرع قد أكدت وجود تحركات غير طبيعية في الساعات 72 الأخيرة في مقر الفرقة الأولى مدرع (غرب العاصمة صنعاء) وفي محيطها ، فيما تم وصفه بإعادة التمركز والانتشار للآليات الثقيلة والعربات المدرعة وتكثيف للدوريات ونقاط التفتيش ..فيما أكدت ذات المصادر استدعاء جميع العناصر بما فيها المجندة حديثا وإلغاء جميع الإجازات ورفع حالة الاستنفار والجاهزية لأعلى مستوى لها منذ مارس الماضي (منذ إعلان اللواء علي محسن الأحمر انشقاقه عن المؤسسة العسكرية وتزعمه مخطط يسعى لقلب النظام والسيطرة على السلطة) .
وكان مراقبون توقعوا انهيار اتفاق الهدنة الموقع عليه في محافظة تعز بين أحزاب اللقاء المشترك والمسلحين التابعين لحزب الإصلاح وبين السلطة المحلية في أية لحظة, وذلك بسبب إلحاح اللواء علي محسن صالح قائد الفرقة الأولى مدرع على ضرورة تفجير الموقف من جديد وإصراره على التصعيد. |