لحج نيوز/بقلم:عبد الرحمن المغربي -
قبل أيام برز نموذج لأحد المغربيات تدعى ( أمينتو حيدر ) وهي متنكرة لهويتها الوطنية مع أنها مولودة في مدينة ( طاطا ) إقليم أغادير في المغرب وتعود لأسره لها أدوار نضالية وطنية فقد ناضل والدها من أجل استقلال المغرب كما كان قبله جدها مناضلاً.
وبتصرفات حمقاء من قبل قوة خارجية هدمت ( حيدر) رصيد أسرتها النضالي وأطاحت بجميع ما بنته هذه الأسرة من أجل الوطن المغربي ونصرته عندما رفضت تدوين جنسيتها المغربية في استمارة الدخول إلى مطار الحسن الأول بمدينة العيون المغربية التي زعمتها عاصمة ( الصحراء الغربية ) الأمر الذي جعل رجال الأمن يعتبرون دخولها المغرب غير شرعي وقانوني لأنها لاتحمل جواز سفر من وطنها المزعوم،وأيضاًً لم تكن مغربية حسب اعترافها .
مع كل ذالك قامت الحكومة المغربية بتسليمها جواز سفرها وسمحت لها بالدخول بحرية مطلقة على أن تراعي القانون المغربي ،وكان لذلك القرار الإنساني من قبل المملكة تجاه مواطنيها قد لاقى دعماًً من الدول الأوروبية مثل فرنسا وايطاليا وأمريكا .
لكن هنا نتساءل:هل ستكون قضية مثل هذه هي وراء قرار جمعية الأمم المتحدة المجحف والذي يدعم المفاوضات بين الحكومة المغربية وجبهة البوليساريو، خصوصاًً وأن مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المغرب بشأن الصحراء يعد حلاًً سياسياًً نهائياًً له تنازلات محمودة للمغرب؟! أم أن اصطناع الأزمة من قبل الشقيقة الجزائر رغبة في عرقلة المبادرة المغربية بشأن الصحراء؟!.
ونقول لكل البلدان العربية متى يحين الوقت الى احترام الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا باعتبارنا وطن عربي واحد .
أما التصرفات الهوجاء مثل تصرف ( حيدر ) انه من الغريب والمؤسف بل والمعيب أن نزعة الانفصال وعدائية الأوطان صارت سلوكاًً ملازماََ لمن يتبعون هذا السلوك للارتزاق ،فكثيراًً هي الشخصيات الانسلاخية تسعى الى اللهث وراء فتات الحياة ولو على حساب قضايا الوطن وأمنه واستقراره . وكثيراًً من يستهويهم المال الى مستنقع العمالة تحت ستار حقوق الإنسان والحرية وغيرها من الشعارات الزائفة .
كم يبدو مهماًً التنبه إلى ماتريده"حيدر" وأمثالها ممن يرتدون عباءة النضال وحقائقهم مسكونة بالخيانة لأوطانهم ، وكم يبدو مهماًً كشف هذا الطابور من البشر ممن يتاجرون بقيمهم وأوطانهم للمتربصين بالأوطان.
* صحفي مغربي