لحج نيوز/ بقلم :معين قائد - قتلة مع مرتبة الشرف.. سفاحين مع سبق الإصرار والترصد..
خطيئة في وجه التاريخ اليمني القديم والحديث، تنظيف الوطن منهم سيكلف الكثير إلا انه مقابل غسله منهم قليل جدا..
فاجأني احد المواقع التابعة للانقلابيين وهو يمجد المناضل الكبير علي عبدالمغني، واستغربت لماذا جاء هذا التمجيد في وقت كهذا بينما كان مثقفو وإعلاميو المنطقة الوسطى التي ينتمي إليها المناضل يصرخون بأعلى أصواتهم ويناشدون الجهات المختصة التدخل بتوفير حياة آمنة لوالدة الشهيد البطل عبدالمغني، ولكن لا حياة لمن تنادي.. بل ان ما زاد الطين بلة، هو تهميش دور المناضل عبدالمغني في تفجير ثورة سبتمبر بينما قاموا بنسب تلك الأدوار البطولية الى حثالات كانوا حينها مختبئين في احضان زوجاتهم، حتى انهم كانوا حينها لا يختلفون عن نسائهم اللاتي كن أفضل منهم لأنهن على الأقل يقمن بمزاولة أعمال الزراعة والرعي والطباخة بينما هم نساء عقيمات لا يغادرن عتبات البيوت..
يستفزني تاريخ ثورة سبتمبر المجيدة وهو ملوث بقذارة المتبجحين اليوم بقيادة ثورة سبتمبر، ونسوا ايضا دور راجح لبوزة الذي قدم الى صنعاء وهو يقود عشرات المقاتلين الأشاوس من ابناء يافع وشاركوا فعلا في هذه الثورة التي كانت بمثابة الام والملهمة لثورة اكتوبر.. فأي وقاحة وصلت بهؤلاء الناس ان يتشدقون باسم ثورة سبتمبر او غيرها، ويحاولون إثارة ابناء منطقة المناضل الشهيد عبدالمغني وهم بالأمس القريب قتلوا المفكر والسياسي الكبير جار الله عمر،- احد سياسيي مديرية النادرة- محافظة اب- احد مديريات المناطق الوسطى، والذي تبلغ قيمة تنظيراته أولاد الأحمر والجنرال وما يملكون من ثروات نهبوها من الشعب تحت إطار القانون الأعرج والعقيم أمامهم .. واليوم يتغنو بالبطل ومشعل ثورة سبتمبر المجيدة علي عبدالمغني الذي ينتمي الى نفس مديرية الأستاذ جار الله عمر الذي تم تصفيته باوامر من الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في المؤتمر العام لحزب الإصلاح..
أي تناقض هذا ايها القتلة.. وكيف تعتقدون ان ابناء اليمن سيقبلون بكم قتلة في وضح النهار.. ناهبي ثروات في عز الظهر..
والى ماذا يخطط مصاصو الدماء هؤلاء..؟ ان كانوا يسعون الى كسب ود وتعاطف أبناء المناطق الوسطى فهم واهمون، لان ابناء هذه المنطقة الأبية مدركون جيدا ما حدث لهم..
رسالة مختصرة لهؤلاء:
ان كنتم شرفاء كما تدعون فقدموا مخططي عملية اغتيال الأستاذ جار الله عمر الى العدالة، وأعلنوا للملأ إنكم انصاف رجال ادعيتم بطولة تفجير ثورة سبتمبر بينما انتم تلك النصفيات لا أكثر، وإلا ستظلون قذارة في تاريخ وجسد الوطن استئصاله سيكون حتما في الغد القريب لان الوطن ليس كرتاً مسبوق الدفع، او ارضاً صاحبها عاجز عن حمايتها من المتنفذين فأحضر الحامي الحرامي ودفع له كيس قمح مقابل قيمة أرضه وأغلق بذلك القضية.. |