لحج نيوز/بقلم:طه العامري -
إذا كان لكل حدث رموزه وابطاله فأن اللواء الركن محمد عبدالله القوسي وكيل أول وزارة الداخلية قائد قوات النجدة يعد واحدا من هؤلاء الابطال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه , فكان لموقف الرجل أثرا ايجابيا على مسار الحدث والأحداث , إذ أن الدور الذي قامت به قوات النجدة شكل نموذجا للفعل الوطني وعنوان للولاء والوفاء ولتأصيل قيم الهوية والانتماء والواجب الوطني المقدس الذي تحلى به أفراد النجدة وقائدهم الذي شكل ثباته وأفراده محورا في التصدي لقوى التمرد والانقلاب والخارجين على القانون ..
ربما يصعب الحديث عن مناقب رجل عسكري بحجم ومكانة اللواء ( القوسي)وقواته الامنية التي تستحق كما يستحق هوا رسالة الشكر هذه التي _ اخطها_تقديرا مني واعجابا لما قامت به قوات النجدة وقائدها من اعمال بطولية خلال مراحل الأزمة _ الفتنة _ التمرد_ خاصة في مواجهة عصابة أولاد الاحمر وهي عصابات إجرامية حاقدة وجاهلة لا تفقه غير لغة القتل والموت وهذا ما يتجسد في عصابات أولاد الأحمر ومليشيات ( إخوان مسلمين) وبقايا عصابات علي محسن الحاج .. هذا الثالوث الإجرامي ظل وخلال فترات الأزمة يتحدث عن الحرس الجمهوري والأمن المركزي بمعني أن أجندت هذه العصابة سعت إلى تهميش دور قوات النجدة باعتبارها قوى أمنية مهمتها حماية السكينة المجتمعية وحفظ النظام والتركيز على أهم أذرع المؤسسة الأمنية _ الأمن المركزي _ وأهم أذرع المؤسسة العسكرية _ الحرس الجمهوري_ بهدف لفت الأنظار والتظليل والزعم أن المؤسسة العسكرية هي من تواجه تمرد المتمردين والخارجين على القانون بغرض تضخيم وتهويل المواجهة وصولا إلى استعطاف الرأي العام الخارجي وتأليبه ضد النظام الوطني والديمقراطي ومؤسساته السيادية
العسكرية والأمنية ..وكانت قوى التمرد من خلال هذا الخطاب قد حددت أهدافها ومهمتها وهي ضرب المؤسستين العسكرية والأمنية ممثلة في الأمن المركزي والحرس الجمهوري ومعهم الأمن القومي , فيما المواجهة تدور مع قوات النجدة التي دفعت الكثير من الشهداء بدافع حرص هذه القوات على السكينة وعلى دماء اليمنيين وخاصة أن عصابة أولاد الأحمر ومليشيات الأخوان والفرقة المتمردة حاولت جاهدة أن تسقط من خطابها قوات النجدة بهدف لفت الانظار والايعاز بأن ما تبقى للنظام فقط هو قوات بذاتها اما البقية فهم في جيب المتمردين والخارجين على القانون ..؟!!
وفيما كانت العصابة الإجرامية قد حددت مهمتها في ضرب المؤسسة العسكرية والأمنية بعد أن اطلقت على نفسها مسمى ( جيش الثورة) وهي حقا ( جيش الثورة المضادة) التي ما برحت تعمل على اجهاض الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر ونوفمبر و22مايو وضرب المشروع الوطني الديمقراطي والتنموي والحضاري لصالح مجموعة نخبوية اعطت لمصالحها أولوية على المصالح الوطنية والشعبية ..هذه القوى الطفيلية المتخلفة برمزيتها الدينية التي عرفت بالمكر والخداع والخيانة هذه الرمزية المؤتلفة عرفها شعبنا من خلال مسلسل تأمرها الذي لم ينقطع منذ سقط الشهيد الزبيري ضحية لرفقة غادرة عنوانها عصابة الاخوان ومرجعيتها الطفيلية القبلية التي تتجسد في سلوك أولاد الاحمر وهم نموذج لفنتازيا متخلفة أو فلنقل نموذج لطفيلية اجتماعية مقيته وبالتالي فأن الدور الذي لعبته قوات النجدة التي وقفت في طليعة المواجهة
اليومية مع هذه العصابات المتمردة في سياق تكاملية الدور الوطني لكل مؤسسات الجيش والأمن فأن هذا التكامل يعكس حالة الوعي المتقدم واليقظة الدائمة لدى من عاهدوا الله والوطن والقائد الرمز فخامة الأخ / علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة _ حفظه الله_ هؤلاء الرجال الذين سقطوا على قارعة المؤامرة والفتنة الحقيرة وتحت ازيز نيران الغدر والذين سيظلون حاضرين في وجدان وذاكرة الوطن والشعب والمؤسسة العسكرية والأمنية فيما الخونة وحدهم من سيذهبون إلى مزبلة التاريخ ..
لكل ما سلف وعلى ضوء تضحيات ومواقف هذا الفرع من فروع مؤسساتنا العسكرية والأمنية قوات النجدة فأنني أقول كل التحية .. كل الحب .. كل التقدير والشكر لأفراد قوات النجدة ولقائدهم اللواء الركن / محمد عبد الله القوسي وكيل أول وزارة الداخلية نحني هاماتنا والأمر يسحب نفسه لكل أفراد قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي وقيادتهما والتحية الخالصة للأخ اللواء مطهر رشاد المصري وزير الداخلية الذي اتخذا من مكتبه خندقا لمتابعة تطورات الأحداث منذ بداية الأزمة ,نجدد التحية لكل هؤلاء الأبطال أفراد ومؤسسات الذين تصدوا ولا يزالوا لمخططات الفتنة والتأمر والغدر تحية لهم وهم حراس السكينة وحماة الوطن وهم صناع الحاضر وحراسه كما هم سفينتنا لشاطئ المستقبل الأمن ..