لحج نيوز/ نبا نيوز:صنعاء -
ذكرت مصادر مطلعة أن جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بن طلال- ملك الأردن- يقوم منذ أمس بمساعي وساطة لدى قائد الحرس الجمهوري العميد أحمد علي عبد الله صالح لانقاذ بقايا مليشيات أولاد الأحمر، ووقف تعقب أولاد الشيخ عبد الله في مناطق أطراف صنعاء التي هربوا اليها.

وأفادت المصادر: أن عدة اتصالات اجراها ملك الأردن مع العميد أحمد- الذي يعد صديقه الحميم- بعد استغاثة أولاد الشيخ عبد الله الأحمر به، الذين دفعوا ايضاً بشخصيات أردنية متنفذة تربطهم بآل الأحمر صلات عائلية للضغط على جلالة الملك للتدخل وانقاذهم وبقايا مليشياتهم من الهجوم الشرس الذي تشنه قوات الحرس الجمهوري على مليشياتهم، والتي أفضت الى تشريدهم في كل فج وواد، ومصرع أحدهم (يعتقد الشيخ مذحج) واصابة آخر.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن قائد الحرس الجمهوري تعهد بالسماح لطرف ثالث بانتشال عشرات الجثث التابعة لعناصر الأحمر، كما تعهد باستكمال التحقيقات “بأسرع وقت” مع المعتقلين منهم ، ويتجاوز عددهم 170 مسلحاً، والافراج عمن لم يثبت تورطه بأعمال قتل وتخريب.

واشارت المصادر إلى أن وقف عمليات التمشيط وتطهير المناطق من بقايا مليشيات الأحمر ما زال موضع اشكاليات ولم يتم الاتفاق عليه إلى الآن، وسط معلومات ترجح أن قوات الحرس الجمهوري عازمة على مواصلة عملياتها حتى تطهير جميع مناطق تواجدهم في صنعاء.

وتفيد معلومات غير مؤكدة أن أطرافاً في المعارضة “متحمسة” للعمليات التي تشنها قوات الحرس الجمهوري، وتعدها لصالحها، حيث لم تحظى الهزائم التي منيت بها مليشيات الأحمر إلاّ بتعاطف خجول في وسائل اعلام العديد من الأطراف الرئيسية في جبهة المعارضة.

وقد جرت العادة أن يستغيث أولاد الأحمر بالقيادات السعودية في وساطاتهم، غير أنه -على ما يبدو- كان انشغال خادم الحرمين وقيادات المملكة بوفاة ولي العهد الأميرسلطان قد حال دون استغاثة أولاد الأحمر بهم..

جدير بالذكر أن قوات الحرس الجمهوري كانت قد دكت بالهاونات جميع معاقل وبيوت أولاد الأحمر، ووصلت بدروعها الى بوابة منزل والدهم الشيخ عبد الله في الحصبة، ولم تقتحمه في محاولة للحفاظ على “بعض الكرامة لأولاد الشيخ احتراماً لوالدهم”- على حد قول بعض المصادر- كما استعادت معظم المنشآت التي احتلوها، وهي حاليا تحاصر بقايا مليشياتهم في منطقة “صوفان”، في أكبر سقوط مهين ومذل لأولاد الشيخ الأحمر الذين طالما كانوا يطلقون تصريحات نارية لوسائل الاعلام، لينتهي بهم مشردين في “وادي ظهر” الذي يلوذ فيه كبيرهم الشيخ صادق واثنين من إخوانه، فيما الآخرMن مشردون في مناطق أخرى لم يتم الكشف عنها لحد الآن.