لحج نيوز/خاص:احمد عبد الرحمن -
تفتتح مؤسسة العفيف الثقافية في الرابعة والنصف من عصر الثلاثاء 5 يناير برنامجها الثقافي للعام 2010 بحفل فني تكريمي تحت شعار "بالثقافة يتشكل المستقبل".
الحفل الذي تحرص على اقامته العفيف سنوياً احتفاءً باختتام ونجاح فعاليات عام مضى، وتدشيناً لفعاليات العام الجديد ستكرم من خلاله المشاركين في فعاليات برنامجها الثقافي للعام 2009، إلى جانب كوكبة من الصحفيين ورؤساء التحرير الذين أسهموا في انجاح برنامجها الثقافي بتغطياتهم الصحفية، وكانوا همزة الوصل الحقيقية بين المؤسسة وجمهورها البعيد. كما سيتم تكريم الأوائل من خريجي معهد العفيف للكمبيوتر واللغات، وبحضور الدكتور محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة ومعه الدكتور ابراهيم عمر حجري وزير التعليم الفني والتدريب المهني من سفتتحان على هامش الحفل الفني والتكريمي المعرض التشكيلي الشخصي للفنانة الشابة نعمة علي عبدالله والذي يحتوي على ما يزيد عن 12 لوحة فنية تعكس تجربة الفنانة الشابة التي تميل إلى الواقعية والتجريد من خلال ما تشكله ريشتها من لوحات واقعية ترصد حركة الوجوه المكان/البيئة مطعمة بالكثير من الأبعاد والدلالات.
وتأتي هذه الفعالية لتكون بمثابة الإعلان عن برنامج المؤسسة الجديد الذي احتوى ما يقارب الخمسين فعالية ثقافية موزعة على ندوات ومحاضرات وأمسيات شعرية وقصصية وتكريمية لرموز التنوير والتغيير والنضال اليمني. وكالعادة سيتم توزيع برنامج العفيف للعام 2010، وهو البرنامج الذي امتدت فترة اعداده إلى ما يقارب الأربعة أشهر، وتدشيناً لموسمها الثقافي الدائم والخصب، وهو موسم حرصنا على تكثيف أدواته المعرفية، وخلق تنوع وثراء ثقافي واضح من خلال استضافة كثير من الرموز الثقافية والأكاديمية طيلة عام ثقافي كامل.
يحيي الحفل فنياً الفنان الشاب ياسر العبسي والذي سيقدم باقة من أغانيه العاطفية الجميلة.
ثورة الأكوع وانقلاب حيدر
هذا وكانت العفيف قد اختتمت فعالياتها الثقافية للعام 2009 بندوة خاصة حول كتاب "أحداث ثورة 1955" للعميد محمد علي الأكوع شارك فيها الأستاذ عبدالباري طاهر بكلمة حول الكتاب والكاتب معتبراً الكتاب من أهم الإصدارات التاريخية اليت توثق لحدث مهم في مسار الدولة اليمنية الحديثة، كما شارك الباحث حيدر علي ناجي صاحب دراسة بعنوان "النقلاب العام 1955 " بمداخلة تحدث فيها أيضاً عن ما قدمه العميد الأكوع من وثائق في كتابه قائلاً بأن هذا الحدث بحاجة للكثير من الدراسة والتدقيقي، مشيداً بكتاب "ثورة 55" ومختلفاً معه في التوصيف الحركة بالثورة، معتبراً اياها حركة انقلابية غير مدروسة ولا مخطط لها، من جانبه تحدث العميد الأكوع عن كتابه شاكراً من حضر للإستماع له، منهياً كلمته بحديثه عن اصدارات تاريخية يعمل الآن على الإنتهاء منها حول كثير من المنعطفات التاريخية اليمنية.
توقيع ديوان الشلفي
كما أقامت العفيف عصر الثلاثاء الماضي احتفائية خاصة بالعمل الشعري الأول للشاعر محمد الشلفي المعنون بـ"كتف مائلة" شارك فيها الناقد الشاب إبراهيم محمد طلحه بورقة "البعد الميتافلسفي في شعر محمد الشلفي" ذكر فيها طلحة الخصوصية الفلسفية في شعر محمد الشلفي والتي تظهر في كثير من قصائده..وقدمت الدكتورة منى المحاقري مداخلة حول الديوان الذي عدته إضافة حقيقية للمكتبة الشعرية اليمنية، وامتداداً لكثير من التجارب الشعرية اليمنية والعربية التي قالت بأن الشلفي قد تأثر بها. المحاقري قالت بأن الشلفي يتميز بصوفية عالية في شعره، وقد حفل ديوانه البكر بما أسمته تجليات. الدكتور عادل الشجاع والذي تغيب عن الفعالية وقرأ ورقته التي عنونها بـ"محمد الشلفي والكتف المائلة" موسى النمراني، قال بأن هذا الديوان اعتمد فيه الشلفي على السرد المضفر بخيوط الشعرية العميقة التي تتكئ على تقنيات شعرية متعددة متحرراً من التقليدية ومتكئاً عل ى المجاز والمشهد البصري. تحضر الصور الشعرية كمكون من مكونات جمالية التعبير في النص الشعري، وأضاف الشجاع بأننا أمام شاعر يمثل رؤية جديدة في ديمومة الحياة تأملاً، وتساؤلاً، تخيلاً وشروعاً، ينطلق من الحرية النازعة إلى المطلق والإنعتاق من الأحمال الثقيلة التي تعطل دور الذات.
محمد الشلفي من جانبه قرأ مجموعة من نصوص الديوان برفقة عازف الجيتار عامر الحميدي الذي قدم معزوفات نالت استحسان الحاضرين