لحج نيوز/بقلم:جاد شاجرة -
من خلال تتبعي للمقاومة الاسلامية المتمثلة في الحركات الاسلامية المعلنة للجهاد على الكفار وجدت ان اكثر الحركات كان اختيار الموقع اهم عنصر للقيام بعملياتها ونجاج تلك العمليات وهو اول الخطوات التي تستند فيها تلك الحركات على جهادها ومن ثم كسب التعاطف لعملياتها !!
فعلى سبيل المثال بن لادن رحمه الله اختار افغانستان مركزا للجهاد على الكفار فكانت البداية بدحر روسيا ومن بعدها امريكا في حرب لا تزال تجري فصولها الى اليوم ,,ونعود للبحث عن مجاهد آخر وهو سالم سويلم المشهور ( بالخطاب ) رحمه نجده اختار الشيشان مكانا للجهاد الصحيح فالعدو واضح وجلي ,,,,
وعندما نقرأ عن الزرقاوي وجماعته نرى ان ظهوره لاسباب تعود للغزو الامريكي على العراق وبذلك كان العدو ايضا واضح وجلي ,,
ايضا حركة حماس وكتائب القسام كان ظهورهما للدفاع عن قضية كبيرة وعظيمة وهو محاربة العدو الاول للمسلمين مغتصب القدس
حتى حزب الله في الجنوب اللبناني يعتبر شوكة في حلق الاسرائليين وقوة لا يستهان بها وموقعه الاستراتيجي هو ما يجعله دائما عقبة امام طموح اسرائيل في التوغل في الاراضي اللبنانية والحرب الاخيرة دليل ذلك ...
نعود الى اليمن و اختيار ابين لتكون مقرا ومركزا لجماعة انصار الشريعة في السنوات الاخيرة ,,
لم اجد سببا مقنعا للسيطرة على تلك المدينة والعمل على زيادة معاناة سكان تلك المنطقة بحيث وصل نزوح السكان الى عشرات الالاف ,,,
والعدو هناك ليس بذلك العدو الذي نستطيع التعاطف معهم في محاربته بل على العكس تماما سيكون مقاومتهم بشتى الوسائل !!
اعتقد ومن وجهة نظري أنّه آن الاوان لقادة تلك الجماعات ان يعيدوا حساباتهم ويعرفوا ان التواجد هناك خطر عليهم وعلى كل قاطني تلك المناطق واصبحت كل تحركاتهم مراقبة وايضا الامور محسومة هناك للعمل العسكري من قبل الحكومة والدول الغربية المحاربة للارهاب ,,
اصبح الان كل جماعة تقاس قوتها بقدرتها على نيل التعاطف لقضيتها وايضا القدرة على التخفي والقيام بالعمليات دون معرفة الاخرين بها ,,
وهذا الشئ معدوم عند القاعدة في ابين و اصبحت القاعدة في مأزق وخاصة انها تعرضت للكثير من القصف وفقدت الكثير من القادة وعلى رأسهم انور العولقي رحمه الله ,,
اذا يتعين على تلك الجماعات ان تغّير من موقعها وتمركزها وان تجعل من جهادها اعظم والتعاطف من الشعب اكبر واختيار صعدة مكانا لها وموقعا استراتيجيا لعملياتها ..
وخاصة اننا نعلم ان الجهاد ضد الظلم الذي يلحق بابناء دماج اهل السنة يستحق منهم هذا التغيير وعندها سيكون للعمليات اكثر تأثير و العدو واضح وجلي ,,
لا اقصد هنا الفتنة بقدر ما هو محاولة العمل على ايجاد توازن للقوى بين اهل السنة انصار الشريعة وبين اصحاب الاثني عشرية ,,,
والعوامل الايجابية من نقل العمليات اولا هو تقبل سكان المنطقة لتواجدهم وايضا ستكون الدولة بعيده عن عملياتهم وبالتالي بعيدا عن انظار مخابرات الغرب وبذلك نكّون جماعة تخدم الاسلام اكثر مما تضره وكما هو الحاصل في ابين فقد كره الجميع للاعمال التي تقوم بها القاعدة هناك ,,
فرصة لمراجعة الامر ولتعلموا ان هناك ضربات تم توجيهها للحوثيين لا تزال عالقة في اذهان الحوثيين الى الان ومنها تفجير المجمع الحكومي في الجوف وايضا قتل الاب الروحي لهم ,,
فهل نرى نصرة لاهل السنة في تلك المناطق وبالتالي كسب تعاطف الجميع لانصار الشريعة ام اهلنا في دماج سيظلون يعانون في حصار وقتل وتنكيل لم نعرف مثله من قبل حتى اسرائيل لم تفعله في غزة ,,,