لحج نيوز/بقلم:عدنان شمخي جابر الجعفري -
في كل عام تمر علينا ذكرى عزيزة تبكينا وتحزننا الما وحزنا على ما حصل لال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ارض كربلاء المقدسة من قتل وتنكيل..فلقد استشهد امامنا الحسين عليه السلام وضحى بنفسه وال بيته من اجل كلمة حق,ومن اجل ان يعلمنا كيف نقولها ومتى نقولها,كلمة قالها من اجل الانسان والانسانية كبرنامج حياتي لدين نقي مانهل منه احد الا ورطب قلبه لحب الخير والسلام والتعمير.
هذه الذكرى العبقة لم تسلم من ما يفسدها ويلوث صورتها داخليا وخارجيا من خلال منظر الدم المراق عبثا ,منظر الدم غير المقبول دينيا وانسانيا عبر ممارسات الجلد والتطبير.. مع التاكيد ان معظم من يطبرون انفسهم او يضربونها بالزنجيل هم في الغالب الاعم من البسطاء الطيبين,يعتقدون انهم بهذا العمل يعلنون حبهم وولاءهم الى رسول الله صلى الله عليه وسلم والى ال بيته..وعلى فرض ان هناك شخص بالغ يريد ايذاء نفسه عن جهل فهذا امر يخصه وحسابه عند الله لا عندنا...اما من يؤذي الاطفال فيجب ان يحاسب حسابا قانونيا عسيرا, بل ويجب عدم السماح للاطفال بمشاهدة مشاهد الدم المراق.
لذلك انا ادعوا كل من يحب الله ورسوله ويحب ال بيته الى كلمة حق..وهي ان احموا اطفال العراق من العادات السيئة المحرمة شرعا مثل التطبير وضرب الزنجيل.واوجه هذه الدعوة لحكومة العراق اولا بصفتيها التشريعية والتنفيذية ,ولرجال دين العراق بصفتيهم الدينية والروحية ان يمنعوا ايذاء الاطفال في عاشوراء وغير عاشوراء و اصدار فتوى مشتركة من كل المراجع مع تاييد الدولة ببطلان هذه العادات وارشادهم الى ماهو افضل واقوم للناس.
كما وادعوا حكومة العراق الى استغلال الفرصة ونشر اعلانات تدعوا الناس للتبرع بالدم وترشدهم الى فوائد التبرع به صحيا ودينيا ,واحضار اكبر كمية من عجلات التبرع بالدم من اجل ان تواكب المواكب الحسينية وايضا تعرف الناس بمخاطر التطبير الصحية والنفسية والثقافية اضافه الى انه محرم شرعا.
فكرة التبرع بالدم كانت للمرجع الاعلى المرحوم فضل الله..دليل اعتراض مراجعنا الكرام على عادات ايذاء النفس .
وادعوا ان تكون ليله العاشر من محرم ليلة صلاة وعبادة جماعية حتى الفجر وتحويل هذه الليلة من ليلة عادات الى ليلة عبادات...فهذا افضل وانفع واروع.
[email protected]